the one-shot

788 37 10
                                    

تبكي لتختَلِطَ قطراتُ المَطر بدموعِها و تترجى الانسان الوحيد الذي تبقىٰ لها من عائلتها المتوفاة .... صحيح انه اخوها .... لكن كمية الحقد التي يملكها لها رغم حبه لها ... اعمت بصيرتهُ و اضلمت طريقهُ ..
"اخرجي من هنا اخرجي لا اريد قاتلة في منزلي انتِ لست اختي و لا ارغب بالنضر الى وجهك حتى" قالها هيونغوون لاخته بينما قلبه يعتصر لكن هل سيستمع لعقله ام لقلبه ؟؟
"اخي انا ارجوك انت الوحيد الذي تبقى لي في حياتي بعد موت والداي اين سأذهب ان لم اكن بجانبك ارجوك " قالتها ببكاء يجلب الشفقة من نواحٍ و الحزن من نواحٍ اخرىٰ ...
رماها في باب المنزل و اغلق الباب ... جلس خلف الباب يسمع شهقاتها و كم يتمنى عقله ان يذهب و يجاريها لكن قلبه الملآن و الأعمى سيطر على جَوَارِحَهُ ...
بدأت بالفعل تمطِر و بِشدة ... بينما كاميليا تمشي و امتزجت دموعها مع قطرات المطر .. و اصبح صوتها مسموعا حتى من بين اوراق الشجر .... حيث ان المار و الذاهب و الاتي بشفقة لها نضر ... و هو يلاحض الذي في عينيها من حزن و قهر ...بسبب ذنب لم تقترفه ف حَكَمَ عليها القدر ... بان تكون مذنبة في وجه اخيها و اقرانها و كل من في طريقها ضهر .... ماكانت الا فتاتاً صغيرةً ... ارادت الذهاب مع اهلها في نزهة الى الحديقة ... بينما في الطريق طلبت من والدها التوقف لتنزل مع اخيها لشراء المثلجات .. و عندما نزل الاثنان ... اتت شاحنة قوية و دهست سيارة الابوان .... لم يدم ذلك المشهد طويلاً بوقته الملموس في الساعات و انشطاراتها الداخلية ... لكنه في زمنه الاستدلالي داخل قلب تلك الفتاة امتد بعيداً ...لابعد نقطة ممكن ان يصلها العمر ... و من ذلك الوقت ... لم تكن كاميليا في وجه هيونغوون الا قاتلة ...مذنبة ... بسببها و بسبب طلبها خسر والداهما ...

بينما في الجهة الاخرى من ذلك الشارع الموحش بضلمته ...
تمر سيارته المضللة ذات النوافذ السوداء التي تفصل ملامح وجهه الحاد و عينيه التي تجعلك تموت رعباً بمجرد النضر لها عن ذلك الشارع الموحش كَما وُصِفَ ليلاً ..
"توقف" قالها لسائقه الخاص بينما رآها في الشارع تمشي ك ملاك سقط من السماء ... لاكن كانت ك فراشةٍ .. قصوا لها جناحها الذي كان يجذب كل من مر واتىٰ ... و احاطت بها سُحُبٌ .. برقٌ مُهينٌ مؤلمٌ ترمي الى جَنبِ خُطاها ...
"احضرها " نطقها بعد ما طالَ النضرُ لملامحها
"سيد تشانغكيون هل من مشكلة معها" نطقَ بها سائقه بينما ملامح الاستغراب تعلو وجهه ..
"قلت احضرها ، هل من اعتراض ؟ " نطقها بحدة مما جعل القابع امامه ينزل و ينفذ ما قاله سيده بالحرف ...
بينما كانت تمشي ك جَسَدٍ بلا روح لم تشعر الا ان الضلمة الحالكة احاطت بها ...
استيقضت لتجد نفسها في مكان غريب ... غرفة تحيط بها هالة من الرعب و الغموض في آنٍ واحد ... "اين انا "اول ما نطقت به تلك الكلمتان .. "هل هيونغوون اوبا من احضرني هنا 'بدأت ملامح الحزن تضهر على وجهها' هل حقاً تخلىٰ عني و انا في الحياة وحيدةً ليس لي غيره" هي بالفعل الآن تبكي .. و تبكي الى ان تجف دموعها
"  ومن قال انك ليس لك احد غيره" صدح صوته الرجولي في انحاء الغرفة عالناً عن وصوله و ضله الذي جعل منها تنتفض مكانها ...
"من انت .. و لما انا هنا ؟" نطقتها بذعرٍ و هلع بينما التوتر يغلبُ على نبرتها ...
"انت هنا في حياتك الجديدة ، الم تنوي التخلص من جحيم اخوكِ ذاك ! احضرتُك هنا ك الفارس المنقذ ، الم تُسري بهذا ؟ "
نطقها ب ابتسامة تُوصف للمختلين عقلياً ..كأنه يملك العالم بين يديه الآن ...
"من انت و كيف تعرفني و انا ارجوك الان ارجوك دعني اخرج انا اريد العودة الى اخي ارجوك " نطقت بها القابعة امامه برجاء
"من يدخل قصر تشانغكيون لا يخرج منه عزيزتي " قالهاو انصرف غالقاً باب غرفته بالمفتاح و غالقاً معها قلب القابعة في الغرفة ..
___________________________________
بعدما احست ان الحياة ضاقت بها ...
وان الروح سُلِبَت منها ...
وان النبض قد يُسرق منها ...
لم تأتِ لها حتى رغبة في البكاء
ماذا افعل هنا ...ولما انا هنا ...وكيف يعرفني ..
كل ما يجول في خاطرها حول تلك الاشياء فقط !!
نزلت له بعدما خَطِفَت نضرة للقصر الكبير الذي اقطنها بهِ ..
"سيدي ماذا افعل انا هنا ولما انا هنا ارجوك لا اريد البقاء "
بادرت بنطقها بشهقات خفيفة تدلُ على خوفها
تقدم منها بخطوات تهز ارضها و نضرات تحرق ملامحها ...
"من يدخل قصر تشانغكيون لايخرج منه وانا لا اكرر كلامي مرتين" اردف بحدة جعلها تتصنم مكانها ..
"اسمعني ايها المخبول المجنون ان كنت ملاحقاً مجنوناً انا فقط لا اكترث اخرجني من هنا" بادرت بأنهاء حديثها بصرخة جعلت من القابع امامها يبتسم بجانبية ..
اخرج سلاحه من جيبه و دوى صوت الرصاصةِ تُضرب على احدىٰ المزهريات لتسقط ارضاً و تفزع القابعة امامه حيث انها تراجعت خطوات للخلف من هلعها ..
"اتريدين ان تدخل تلك الرصاصة قلبكِ ام تبتعدي من امامي ، الآن" صرخ بآخر كلامه لتزج ببكائها و تنسحب عائدةً ادراجها ..
"كثف حراسة المنزل لحين ان اتحقق ان كانت هي نفسها كاميليا ام تلك اخرى " اردف بكلماته تلك بحدة لسكرتيره الخاص الذي اومأ له وانحنى احتراماً له ..
"كاميليا ويليامز امريكية من ام كورية هي نفسها اخت هيونغوون الذي كنت تبحث عنه سيدي لكنه من اب كوري لان امها بعدما توفي والد كاميليا تزوجت والد هيونغوون بعد ثلاثة اشهر من وفاته اي انهما بنفس العمر ١٩ سنة اتهمها اخوها بانها سبب مقتل والديهما لذلك هو تقريباً يمقتها منذ ذلك الوقت اخوها غني جداً يدير واحدة من الشركات  التي كانت للاب والام و واحدة منهم لكاميليا لاكن يديرها ابن عمها وونهو لانهما يثقان به كثيراً اي معلومات اخرى سيدي ستجدها هنا" قالها السكرتير الخاص به بينما هو يستمع بدقة ...
"حسنا اتركه وارحل"
انحنى له وخرج
"اذن انتِ كاميليا اخت صديقي القديم الخائن وابنة عم عدوي اللدود .. صدفة رائعة انني التقي بأصدقاء طفولتي واحداً تلوَ الآخــر "
قالها بينما يمسك كأس نبيذ احمر قاتمٌ حُمرتِهِ فَخمةٌ لَمعةُ الكأس باهِضِ الثَمَن الذي يحملهُ بين انامِلِهِ ...
كَلوحةٍ فنيةٍ .. هكذا تستطيع وصفهُ ..
اما في غرفة كاميليا ..
فقط تفكر انها رأت ذلك الوجه ..رأت تلك الملامح سابقاً .. فتى يركض خلف طفلة صغيرة ... بينما يقول "توقفي كامي المشاغبة سأمسك بكِ".    "لن تستطيع تشانتشان المجنون اخي سيحميني ، وون هياا ". "هيااا" ويعلو صوت ضحكاتهم ...
ذلك الفتى ...
الصداع حل على رأسها ..
ولا تستطيع التذكر من هاذا ..
بينما دخل عليها فجأة مسبباً رعشة ..
"اذاً انتي هي اختُ ذلك الخائِن ! "
قالها ب قليل من التكبر على انها شخص مقزز او شخص مُستصغر
"بِمن تقصد 'الخائن' انا لديَ أَخٌ واحِد وَ هو هيونغوون و .."
بادرَت بِ نُطقِها بِنوعٍ مِنَ التَعَجُب ! لما هل اخيها كانت تربطَهُ علاقةٌ بذلكَ الشخص
"اها ، هيونغوون ..هو الذي اقصد بهِ الخائِن !"
نطقها ليُشبِعَ نصفَ فُضولِ القابِعةِ امامَهُ ..
"لحضة ! هل تعرفني ؟ وكيف تعرف اخي ؟ هل تربطك علاقة به ؟"
قالتها بتهجم كونَها تَشكُ بِهِ بعد كَلِمة خائن ! خاصتاً اِن هيونغوون لَم يكُن مِمَن يُصاحِبُ اشكالا مخيفةً مِثلهُ ...
"على رُسلِكِ يا فتاة ! حسناً اليكِ اجوبةَ اسئلتك تِلك .. اولاً اخوك كان عضو من عصابة المافيا الخاصة بي .. ثانياً كان صديقي المقرب .. ثالثاً كنا اصدقاء طفولة وذلك وونهو ايضاً كان صديقي ...رابعاً هو خائن ! لانه ترك المافيا وهدمَ صداقتنا ولم يأخُذ لي بالاً ... لذلك هل فَهمتي ايتها الجَميلة ؟"
تكلَم بينما ينضر لتعابير وجهِ كاميليا التي انقلبَت ثلاثمئة وستون درجة ..
هل حقاً اخي كان كذلك ؟ هل كان يكذب عندما يخبرني انه في عمله الجزئي ؟ ..
"اذاً ما دخلي انا ؟ "
قالتها بنوع من نفاذ الصبر لانها حقاً اصبحت لا تفهمه !
"الا تتذكريني ؟"
"لما هل اعرفك ؟"
"كاميليا حلوىٰ الرمان ... تشاني الصغير ...آيرونمان الخاص بي .. ووني ووني البطل ... وونهو الهيرو الخاص بي ، الم تذكركي تلك الكلمات بشئ ؟"
قالها بينما الاخرى امعنت سمعها بتِلكَ الكلمات قليلا .. ذكرتها بشئ ! بل اشياء !
-ووني انضر الى تشانغكيون لقد سرق حلوى الرمان خاصتي - وونهو الهيرو الخاص بي احضرها لي - شكرا ووني احبك - تشان المشاغب لن يحصل على حلوى الرمان من كاميليا - كاميليا الصغيرة حلوى الرمان ، هاذا سيكون اسمكِ منذ الان - كاميلياا احضرت لكِ عقداً على شكل رمان - شكرا تشاني ، انت ايرونمان الخاص بي ،احبك -احبك ايضا كامي الصغيرة -
____________________________________

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 22, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

منتصف الطريق || I.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن