بارد وكريه

12.7K 484 14
                                    


#ورودالخالدي

#وللجراح_قلب_ايضا

البارت2



استيقظت وانا اسمع صوت موسيقى بيتهوفن نهضت من سريري مشطت شعري ورتبت هندامي توجهت نحو الحمام غسلت وجهي وتذكرت ان ليس لدي فرشاة اسنان ولايمكنني استخدام لوازم خالي وابنه المعلقة بترتيب امامي فقمت بمضمضة فمي وخرجت وجدت خالي قد اعد طاولةفطور مرتبة وجالس يقرا جريدة وينتظرنا فتحت غرفة امي وجدتها مانزال تغط في نوم عميق فتركتها توجهت نحو الطاولة وما ان جلست حتى رأيتة يخرج من غرفته دخل الحمام تأخر اكثر من20دقيقة ثم عاد الى غرفته وخرج بعدها مرتديا بذلة رمادية جلس على الطاولة القى التحية وهو ينظر لوالده وكأنني غير موجودة كان يضع الزبدة والمربى على التوست بالسكين اخذت سكينا قريبة لافعل مثله اربكني وجوده سقط السكين على الارض الرخامية واحدث صوتا التقطته لاستخدمه اخذه من بدي وقال بوجهي بنبرة امرة:
هذا السكين سقط على الارض يعني انه ما عاد صالحا لتستخدمية استخدمي سكينا اخر!ارعبتي نظراته فقال خالي:
تمهل عليها ياولدي انه صباحها الاول عندنا فاجاب باقتضاب وهو ينظر في ساعتة ويهم بالمغادرة:
بعض الامور لايصح التماهل فيها مع الغرباء .قال ذلك وخرج.
انه يعتبرني غريبة ووجودي يزعجه هكذا شعرت لكن ماذا يعمل ماهي وظيفته انتابني الفضول لانه يتطلع كثيرا بساعته. طلبت من والدتي ان تحضر لي فرشاة ومعجون اسنان وبعض اللوازم النسائية فقالت انها ستذهب مع خالي الى السوق بعد الغداء وجاء الغداء وحرصت ان ابقى في غرفتي بحجة عدم شهيتي للاكل انتهى الغداء وخرجت امي مع خالي شعرت بالجوع ذهبت الى المطبخ وضعت شيئا من الطعام في صحن ومﻻت كأس ماء شعرت بباب غرفته يفتح ارتبكت فوجوده يربكني ووقع الكأس من يدي وتحطم يالله ماذا سيقول عني سارعت اجمع الزجاج الحاد سمعت خطواته ارتبكت
ارتبكت اكثر دخلت زجاجة حادةفي يدي واحدثت جرحاكبيرا اخذ دمي يندفع بغزارة خفت امسكت بالجرح بيدي الاخرى امتلأت يداي بالدم وقفت امام المغسلة وقبل ان المس الصنبور سمعته يقول:
توقفي لاتلمسي شيء واقترب مني اخذ يدي الجريحة كنت ارتجف من قمة رأسي حتى اخمص قدمي هذه المرة الاولى الذي يلمس يدي احد خصوصا وهورجل غريب الاطوار يربكني ويخيفني سمعته يقول:
اثبتي اثبتي توقفي عن الارتجاف يدك بحاجة لتقطيب.لكن ماكان بيدي ان اثبت ارتجف هكذا دون ارادتي صرخ بي:
قلت اثبتي هل تسمعين اثبتي دون حراك خفت اكثر حاولت تثبيت يدي بيده فتح احد الادراج ورش على يدي شيء بارد ماعدت اشعر بها تخدر كفي تماما ثم اخرج ادوات طبية وراح يخيط جرحي بدقة ومهارة وعرفت من مهارته انه يعمل طبيب. انتهى بسرعة من تقطيب يدي ولفها باحكام ثم قربني من المغسلةغسل يدي الثانية جيدا بصابون سائل معقم قلت له:
انت ..انت طبيب فاجاب وهو يجفف يدي :
نعم...
قال وهو يحضر فرشاةواخذ يجمع الزجاج ثم وقف وقال لي:
ابقي يدك جافة ونظيفة ولو انك لاتعرفين حتى معنى النظافة.وهم ليخرج من المطبخ وقبلها التفت لي وقال:
حافظي على نظافةاسنانك ايضا وانصرف
شعرت بالخجل كيف عرف اني لا انظف اسناني لابدان رائحةفمي كريهة ورحت انفخ في يدي واستنشق انفاسي لاعرف رائحة فمي اه كم هو امر مخجل رغم جفافة بالحديث معي الا اني ممتنة له فقد عالج جرحي وغسل يدي يالله كيف افهم طباعه واتاقلم معها انه شخصية غريبة متحفظة وباردة ومنعزلة نوعاما.
عادت امي من السوق فزعت لان يدي مربوطة طمأتنها انه مجرد جرح بسيط وجاء المساء ورايت باب غرفته مفتوحاا لمحته ينظرفي حاسوبه ويكتب في دفترصغيرفكرت ان اصنع له فنجان قهوة لابد انه يحتاجه.
صنعت فنجان القهوة وحرصت ان اغسل الفنجان والصينية عدة مرات لاني اعرف انه يدقق بالنظافة دخلت غرفته اقتربت:
صنعت لك قهوة اردت ان اشكرك لانك عالجت يدي فقال دون ان يلتفت:
خذيها واخرجي لا اريد قهوة.فقلت بسرعة:
هي نظيفة غسلت الفنجان ويدي عدة مرات اشربها. قال بنفاذ صبر:
قلت لكي لااريد.قلت في نفسي ربما يخجل ان يشرب قهوتي امامي خرجت وتركتها قرب حاسوبه. رأيته يأتي الى المطبخ وبيده الفنجان سكب القهوة في المغسلة ورمى الفنجان داخل حوض المغسلة وقال في وجهي:
عندما اقول لااريدها فانا اعني ما اقول لاتدخلي غرفتي دون اذني ولاتحاولي ازعاجي وتشتتي تركيزي اثناء عملي .
حطم معنوياتي بتصرفه فكرت لماذا افرض نفسي عليه وهو منزعج مني فقررت ان لااقترب منه ولااكلمه اطلاقاواشغل نفسى باشياء اخرى كانت امي قد احضرت لي خيوط من الصوف واسلاك حياكة وخالي اشترى لي هاتف حديث ووضع فيه شريحة وفعل لي خدمة النت فشغلت نفسي في غرفتي طوال الوقت بالحياكة والتصفح وامي اه يا امي المسكينة كانت تبكي في معظم الاحيان في غرفتها وكم مرة سمعتها تردد اسماء اخوتي وابي وهي تنتحب وتبكي ادخل غرفتها واحتضنها ونبكي معا كان خالي يواسينا دائما فهو رجل طيب وحساس ومثقف جدا ولدية روح لطيفة عكس ابنه الذي كان يعيش منفردا لوحده في حصن منيع محضور الاقتراب منه ومرت10 ايام على مجيئنا وفي مساء اليوم العاشر كنت ساهرةاتصفح امي نائمة وخالي ايضا في غرفهما خرجت الى المطبخ وجدته يجلس وامامة حاسوبه على طاوله المطبخ شربت كأس ماء انتابني فضول ماذا يشاهدمنهمك بالمشاهدة لدرجة انه لم يشعربدخولي المطبخ نظرت الى الحاسوب كان فيلما وثائقيا لعمليةجراحيةفي العمودالفقري كان منظر اللحم المشقوق في الضهر اه منظر مقزز فعلا
مقززاجدا خصوصا وايدي الاطباء وادواتهم ملوثة بالدم شعرت بالغثيان للمنظر ورحت عن المغسلة اتقيأ ثم غسلت فمي ويداي سمعته يقول:
انتي حامل..؟!!!صعقني سؤاله فاجبت:
لالالا انا لست متزوجة فكيف اكون حامل؟؟ولاول مرة اراه يلتفت لي ويقول
ماالغريب الكثير من الفتيات يحملن دون زواج بسبب العلاقاتةالعابرة تحدث هذه الحالات كثيرا هيا.. اخبريني استطيع ان اساعدك حتى لاتصبحي ام عزباء!!
يا الله ماذا يقول هذا المجنون ماذا اسمع ام عزباء؟؟ ماذا يضنني فتاة بلاشرف ووجدت نفسي بلا شعور اتوجه نحوة واصفعه بقوة على وجهه نهض من مكانه وتوجه نحوي كانه اسد غاضب امسك بشعري وضرب راسي بجدار المطبخ الرخامي اردت ان اتكلم فرك فمي بكفة بقوة شديدة كنت اصرخ بصوت مكبوت لانه يفرك فمي وهو يقول:
كيف جرؤتي على صفعي كيف كيف؟؟ ولم يتركني حتى تلوث كفة بدم شفتي تركني وهو منفغل ويتنفس بسرعة هربت اغلقت باب غرفتي وانا انتفض من الرعب كان يستحق لم اندم لاني صفعته كيف يتهمني بالحمل ماذا يضنني فتاة اجنبية تحمل دون زواج كيف يفكر هكذا وفكرت انه معتاد على هذه الحالات لانه في بلد اجنبي بعادات منحلة والفتيات هنا لديهن كل شيء مباح مجتمعهم منحط تماما كانت شفتي تؤلمني جففت الدم بمنديل ورقي وفكرت هل اخبر امي لكن لالا يكفيها ماتمر به وربما تسوء علاقتنا بخالي وليس عندنا غيره في هذه الدنيا.
علي::تلك الفتاة ضربتني لا اصدق كيف تجرأت.. تبا لي احمق.. احمق لماذا سالتها نظرت الى يدي ملوثة بدمها وخصلة من شعرهافي كفي الاخر .. رباه هل هي مجنونة لاول مرة اشعر اني غبي لاني تدخلت غسلت يدي وقلت في نفسي لابد ان شفتها تشققت تستحق.. تستحق .. تجاوزت حدودها كلها..
دخلت غرفتي لم اتمكن من النوم بسببها&&

وللجراح قلب ايضا(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن