اشتياق

12K 478 15
                                    

#ورودالخالدي

#وللجراح_قلب_ايضا

البارت7


وصلت الى منزلي دخلت كان ابي وعمتي غير موجودان اتصلت لاعلمه بمجيئنا وعرفت منه انه مع عمتي في المستشفى بسبب اضطرابات مرض السكر وانها بحاحة للبقاء يومين او ثلاثة ايام اضافيه هناك كانت تسمعني ارتعدت خوفا لكني طمأنتها طلبت ان اخذها لوالدتها فوافقت بشرط ان تستحم وتغير ثيابها انطلقنا بعد ان غيرنا ملابسنا وصلت الى المسستشفى ورايتها تركض امامي وتحتضن امهاالتي اخذت تطمأنها وتقبلهافقد اشتاقتا لبعضهما وقررت ان تبقى بدل ابي مع امها عدنا وابي مساءا الى المنزل دخلت غرفتي ونمت نوما عميقا
استيقطت مبكرا وخرجت من غرفتي ووجدت نفسي اردد اسمها واناديها دون شعور ابتسمت كنت ماازال معتقدا اننا في الغابه وسخرت من نفسي اه لقد اعتدت على وجودها معي بعد كل ماعشناه في رحلتنا ذهبت الى عملي ووجدت برنامج عملي مزدحم بعد الاجازة وعدت وقت الغداء دخلت منزلي اووف كان منزلي موحشا بدونها دخلت غرفتي محاولا تناسيها ناداني والدي للغداء تناولته دون شهية اشعر ان شيئا ما ينقصني رباه ماذا يحدث لي ونمت فترةالضهيرة لاتجنب التفكير فيها عدت بعد المساء الى عملي لانهي بعض فحوصات المرضى المتأخرة تاخرت في المستشفى حتى الواحدة صباحا عدت الى منزلي اه يعاودني نفس الاحساس احساس بافتقادها نظرت الى الاريكة لعلي اجد خيوط الصوف خاصتها لكن لم اجد شيء اه ااااه لاتكاد عيونها الجميلة تفارقني ولاثغرها الباسم الحلو دخلت استحم التفت اااه لم اجد ملابسها مغطاة بالمنشفة يالله اي شعور يتملكني تحتل كل افكار اتذكر ضحكاتها وهي تركض خلف الفراشات صوتها الناعم مازال يخترق اسماعي ليصل الى كل خلايا جسدي خرجت من الحمام مررت بجانب غرفتها لااعلم لماذا فتحت باب غرفتها ودخلت رأيت خيوط الصوف خاصتها ورأيت حقيبتها
ورأيت قميصها يتدلى من حقيتها التي لم تفرغها بعد عودتنا لانها كانت على عجلة من امرها اخرجت قميصها من الحقيبة لا اعرف قربته من انفي اااه واخيرا وجدت شيئا منها اااه رائحتهاعبقت في انفي رباه اشتقت اليها في اقل من 24ساعة وقفت امام مرآتها اكلم نفسي:
ماذا اصابك ايها الجراح مالذي يحدث معك وضربت صدري بقبضتي وانا اقول اهدأ اهدأ تجلد قليلا الا تحتمل غيابها مابك ياقلبي هل وقعت في حبها اخيرا استطاعت فتاة ان تاخذك اليها واجبت تساؤلاتي وقلت:
اه نعم ..نعم احببتها.. احببتها فعلا احببت كل تفاصيلها لااريد ان افارقها ابدا وفي لحظة مجنونة قررت ان اذهب اليها فتحت باب منزلي لاذهب اليها اه انتبهت كان الضلام يعم المكان نظرت في جوالي ورايت الساعة تشير الى الثانية صباحا ورحت اضحك من نفسي اه حتى الوقت لم انتبه اليه ماذا فعلت بي تلك الصغيرة ورجعت الى غرفتي واستلقيت على سريري احلم بعينيها ولدي احساس لا يوصف بالسعادة وادركت ان الحب شيء جميل عشت حتى بلغت36ولم اجربه تلك الصغيرة وحدها التي استطاعت ان تتسلل الى قلبي وحدها من منحتني ذلك الاحساس الرائع
ونمت استيقظت وذهبت الى عملي كل افكاري معها انتظر بفارغ الصبر متى ..متى تنتهي ساعات عملي حتى اذهب اليها واراها وجاء وقت الضهيرة ولم انتظر وصلت الى غرفة عمتي ودخلت وتصنعت اني جئت للاطمئنان على عمتي رحبت بي عمتي كانت هي نائمة عندما دخلت يارب اخجل من عمتي احاول ان ابعد بصري لكن عيناي تذهبان نحوها وهي نائمة على الاريكة المقابلةلسريرعمتي اااه ليتهاتستيقظ اريدرؤيةابتسامتها وفرحت حين تحركت وفتحت عيناهاكانت عمتي تتحدث وتشكرزيارتي لكني لم افهم كلمة مما قالت ومع استيقاظها ابتسمت وقالت:
اه... اهلا اهلا بك
لم استطع ان اقول حرف واحد اجابة على تحيتها فقط كنت اتطلع بشفتيهاوهي ترحب بي اه قبل يوم واحدكنت اتبادل الحديث معها مابي الان لااستطيع نطق كلمةبعداكتشافي حبي لهاوكأنها شعرت بي قالت:
اه جيد انك اتيت مارأيك ان نذهب للمختبرللاطلاع على نتائج التحاليل تعرف انا لااعرف شيئا بخصوصها اشرق قلبي لانهت خلصتي من احراج بقائي مع والدتها ومشينا في ممر يؤدي الى المختبر
قالت:
مابك هل هناك خطب ما؟شعرت بي شعرت بتغيير تصرفاتي اه جعلتني اتعرق خجلا فقلت:
لا لا شيء اه تبا لي عيوني فضحتني ووصلنا الى المختبر ورايت ان تحاليل ولدتها تدل على تحسن حالتها فقلت:
جيد يمكنها مغادرة المستشفى في الغدساخبر والدي ليقلكما غداصباحا الى المنزل.
سمعتها تقول بلهفة:
اه حقاسنعودالى المنزل اسعدني ذلك..
وجدت نفسي اقول بصوت خافت:
اسعدني ذلك اكثر؟؟؟فقالت:
هاااا ماذا قلت لم اسمعك؟ اجبتها بسرعة:
لاشيء لاشيء!!
اوصلتها الى والدتها وعدت الى سيارتي ادندن باغنية هادئة رومانسية وكأن كلمات الاغنية كانت كلها تقصدني...
مينا:: وصلنا الى المنزل عند 10صباحا دخلت والدتي لتستريح فيما ذهب خالي ليعد الغداء وانا صنعت حساءا لوالدتي وبعدها وضعت ملابسي في الغسالة واستحممت انهت والدتي حساءها ونامت فيما جلسنا انا وخالي ننتظر قدومه على الغداء لكنه تاخر كثيرا لاول مرة يفعلها ويتأخر مواعيده منتظمة دائما وسمعت خالي يرد على الهاتف ويبكي بصوت مخنوق:
ولدي الحبيب ولدي ولدي؟؟؟شعرت ان الارض تميد بي ورحت اردد علي..علي.. مابه ماذا حدث له لماذا يبكي خالي قفز قلبي من مكانه وقفزت معه نحو خالي:
خالي..خالي.. ماذا حدث لعلي ماذا.اجابني وهو يلبس حذائه ويهم بالخروج:
لقد اطلق احدهم النار على ولدي وهو في غرفة العمليات الان
تركني خالي في حالة صدمة وذهول واوصاني قبل ان يخرج مسرعا ان لااخبر والدتي.
بكيت وبكيت وقلبي يعتصر حزنا وقلقا وهلعا وفي رأسي الف فكرة سيئة عن حاله واتسأل اين اصابه الرصاص اين في صدره قرب قلبه ام في يده ام في ساقه ام في عنقه اين .. اين...وماذا يفعل الاطباء معه في غرفة العمليات .. وكيف حاله .. وكيف وكيف وكيف؟قتلني القلق وبرح بقلبي ماذا افعل يارب كيف اطمئن عليه كيف وبكيت اكثر ماذا لو.. لو.. غاب عن الدنيا..لا اتخيل العالم بدونه..لا لا لن يذهب لن يغيب عني لايمكنني ان احتمل ذلك ورحت اتذكر كل موفق جمعنا وابكي بحرقة وادعو الله في قلبي يارب احفظه لي خذني اليك واتركه هو.. يارب لاتفجعني به لا احتمل غيابه عن حياتي.ومازلت مستمرة بالبكاء لكن فكرت بسرعة واخذت هاتف امي واتصلت بخالي:
خالي..خالي اين اصابه الرصاص اخبرني بسرعة ماهي حالته اين هو الان هل تكلمت معه هل هو بخير هل وهل؟؟؟ ولم اتوقف حتى سمعته يقول:
حمدا لله فالرصاصة اصابت كتفه الايمن والان هو في غرفة العمليات يقوم زملائه باستخراج الرصاصة اهدأني يبنتي.ساتصل بكي بعد ساعة لاطمنك. واغلق الخط.
اه حمدا لله حمدا لله حمدالله ورحت ابكي من فرحتي هو بخير بخير ولن يغيب عني سوف يرجع الي سوف يرجع وانا اردد تلك العبارة..يرجع الي..يرجع الي شاهدت صورتي بمرأة المطبخ كانت عيناي محمرتان ومتورمتان من شدة البكاء واخذت اتساءل ماذا يحدث معي لماذاانا على هذه الحاله واردد يرجع الي ورددت اسمه
علي.. علي.. علي.. انا...هو.. انا.. انا احبه ..احبه.. لقد عرفت ذلك من خلال قلقي عليه لقد احببته لا اصدق نفسي كيف احببته هكذا كيف كيف احببته حتى عناده وعجرفته السابقة معي احببتها..لكن من اطلق عليه الرصاص؟؟؟

وللجراح قلب ايضا(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن