2

355 50 75
                                    

فتح القائد يو وول الباب و دخل الغرفة. تقدم نحو السرير بخطوات هادئة و جلس عليه ينتظر ظهور الأميرة.
انتظر حتى أزعجه الانتظار. بدأ في مناداتها و لكن لم يكن من مجيب سوى هدوء يشيب الغرفة غرابة.
عقد يو وول عزمه على البحث على الأميرة في أرجاء الغرفة . و كأن الأرض انشقت و بلعتها!

صاح يو وول غاضبا ما جعل الحراس و الخادمة يقتحمون الغرفة.

" أين الأميرة ؟ من سمح لها بالهروب ؟ "

" لا نعرف سيدي. لقد كنا نحرس الباب طوال الوقت ، هي بالتأكيد لم تطأ قدمها خارج الغرفة. "
قال الحراس.

أدار يو وول رأسه ناحية الخادمة منتظرا منها تفسيرا منطقيا باعتبارها آخر واحدة شاهدت الأميرة.


" لا أعرف سيدي. لقد تركتها في الحوض تستحم ، هذا كل ما أعرفه. أقسم لك! "

" فتشوا عليها في أرجاء القصر ! و لا تعودوا حتى تحضروها لي حية أو ميتة!! "

فور صدور الأمر، انتشر الحراس بحثا عن الأميرة يوآه حيث استغرق البحث الليلة بكاملها نظرا لشساعة القصر و كثرة حجره، و لكن في النهاية لم يجدوا لها أثرا.
و كأنها لم تكن حاضرة من قبل !

♣ ♣♣ ♣♣ ♣

فتحت يوآه عينيها باستغراب.
وجدت نفسها في مكان مظلم تحيط به مرايا من جميع الجوانب. لمحت مرآة غرفة نومها معلقة على أحد الجدران.
اتبعت غريزة فضولها و سارت ببطء في اتجاهها. عزمت على لمس المرآة و اكتشاف ما قد يحدث ، إلا أن صوتا أنثويا آت خلفها نهاها عن ذلك.

" توقفي! إن لمستها ستعودين إلى القصر. "

استدارت الأميرة بفزع نحو مصدر الصوت. لقد كانت فتاة في عمرها تقريبا . ذات عينين حادتين و شعر أسود قصير ، بالإضافة إلى رداء طويل يلمع احمرارا و كأنه ليس قماشا عاديا ، بل و ليس من صنع يد بشرية حتى .
كانت الفتاة الغريبة تحمل فانوسا زجاجيا داخله توجد شمعة متوهج لهبها.

" لا داعي للخوف. لن أقوم بأذيتك! "
نطقت الفتاة الغريبة.

" من أنتِ ؟ "

" لا يهم "

" أين أنا ؟ "

" لا يهم "

" لقد كنتُ في غرفتي للتو. كيف أحضرتني إلى هنا ؟ "

CLOSER || Oh My Girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن