لست بحاجةلامواله

11.2K 450 5
                                    

بقلمي#ورودالخالدي

#بالحب_كله_وبالغضب_كله

البارت2



جايك::في الصباح اول شيء فعلته طلبت من والدي ان ياخذها خارج المنزل لكني فوجئت به يقول لي ان الفتاة غادرت منذ الصباح الباكر لم تجدها والدتها في غرفتها ورحت اتطلع بملامح والدي وهو يعاتبني لاني انفعلت كثير ورفعت صوتي بوجهه امام زوجته خجلت من عتابه واعتذرت منه لكنه
واصل عتابه واخبرني ان زوجته منذ الامس تبكي من اجل ماحدث ثم اخذ يقول لي ان ابنتها مجرد فتاة بسيطة مسكينه ومسالمة ووعدني انها ان بقيت فلن تزعجني ابدا وانه خجل امام زوجته بسبب تصرفي الحقيقة كان موقفي محرجا فقلت لوالدي على مضض حسنا فلتاتي لمنزلي لكن لااريدها ان نظهر ابدا امامي اوامام اي من معارفي لان منظرها مخزي فرح والدي ولم يعترض على شروطي...
كلارا::قبل ان ينتصف النهار جاءت والدتي الى منزل والدي وطلبت ان تتحدث معي في الخارج كانت تحاول اقناعي بالعودة معها الى المنزل رفضت الفكرة وقلت لها اني لن اعود لذلك المنزل المرعب وصاحبه المخيف..لكن والدتي اخذت تبكي وتقول انها لن تقوى على فراقي اشفقت عليها اه تبكي من اجلي ورحت افكر واقول في نفسي ذلك الرجل لايريدني في منزله لكن والدتي عندهم فكرت ان اتعايش مع الامرحتى لاتحزن والدتي فقلت لها..اني مستعدة للعودة معها بشرط ان لا التقي ذلك الرجل ولو صدفه واني لا اريد ان تشتري لي اي شيء من امواله او اموال والده واني ساعتمد على نفسي واواصل عملي في بيع الدمى لتأمين طعامي وملابسي وكل الاشياء التي احتاجها باختصارلا اريد لاي منهما ان يتفضلا علي ولو بكأس ماء..اعترضت والدتي ورفضت افكاري باعتبار ان زوجها يمكن ان يصرف علينا ويؤمن كل شيء لكني كنت مصرة على شروطي تلك اضطرت والدتي للموافقة على شروطي على مضض وعدت الى منزلهم واخذت معي حقيبة ملابسي وحقيبة اشغالي اليدوية واختفيت في تلك الغرفة كنت اقضي معظم الليل في صنع الدمى واحيانا انام والدمى بين يدي كنت احاول ان اعمل كثيرا حتى لا احتاج لاحد اشتريت صندوقا بلاستيكيا ورحت اشتري بعض الاطعمة واخزنها فيه وطلبت من مدبرة منزلهم ان تحفظها في الثلاجة لان غرفتي لا تحتوي على ثلاجة كانت مدبرة المنزل في غاية اللطف معي هي والخادمتين.. واصبحت صديقة للخدم احيانا تزورني السيدة نيس مدبرة المنزل في غرفتي وتساعدني في ترتيب اشغالي وغرزالخرز
جايك::مر اكثر من اسبوعين على بقاء الفتاة في منزلي كنت اعرف ان هناك شخص يتنفس في منزلي لكن ابدا..ابدا لم المحها مع اني في عطلة الاسبوع ابقى طوال النهار في المنزل..كنت مستغربا..هي لاتخرج من غرفتها ابدا  اه متى تاكل متى تشرب لا اراها ابدا..متى تذهب الى الحمام ياالله كيف يمكنها ان تبقى حبيسة غرفتها لثلاثة ايام متواصلة من الاسبوع..امرها محير وغريب فعلا.
كنت في ذاهبا لاطلب من السيدة نيس ان تصنع لي فنجان قهوة وبالصدفة رأيت دمية من القماش على الطاولة ابتسمت وانا اتأمل صناعتها البسيطة وفوجئت بالسيدة نيس تقول
اه سيدي هل اعجبتك الدمية لقد صنعتها كلارا لحفيدتي..قلت مستغربا.
كلارا؟؟فاجابت
اه نعم سيدي هي تصنع اعدادا كبيرة من دمى الاطفال وتبيعها على المحلات معظم الاطفال يشترون دماها الجميلة.. اه كنت متفاجئا وقلت
اه ..حقاهي لاتخرج من غرفتها مطلقا حتى اني ضننتها لاتاكل ولاتشرب..وفوجئت مرة اخرى بالسيدةنيس وهي تخرج لي من الثلاجة صندوقابلاستيكيا وتقول
الحقيقة الفتاة لاتلمس طعامنا مطلقا تشتري هذا الطعام البسيط وتنتظر ذهابك ثم تخرج وتاخذه الى غرفتها تاكل منه ثم تعيده.. لم استوعب ماسمعت فتحتةالصندوق وجدت فيه
وجدت فيه بعض الفطائر والحلويات البسيطة.
قلتي تنتظر ذهابي لتخرج؟؟فاجابت
نعم سيدي طلبت مني ان اخبرهاعن مواعيدذهابك وايابك حتى لاتصادفك ترعبها فكرة وجودك تخاف منك كثيرا..خرجت من المطبخ كانت لدي بعض الاعمال والحجز السياحي على حاسوبي لكن شغلني كثيراحديث السيدة نيس عنها تبا كيف تفكر تلك الفتاة ولم تغب عني صورة تلك الدمية وصندوق الطعام انتابني احساس بغيض باني زرعت داخلها الرعب وبقي الفضول يساورني حتى سألت والدي فقال لي انها اشترطت على والدتها بعد ان طردتها ان توافق على العودة بشرط ان لاتنفق عليها اي شيء من اموالي وامواله..وانها متكفلة بكل طعامها ومصاريفها لاتريد منا شيء غير رؤية والدتها
زاد حديث والدي وحديث السيدة نيس فضولي حول الفتاة كيف تفكر فتاة مثلها عاشت في فقر من المفروض ان تفرح لوجودها في منزلي وان تستغل كل فرصة لتعوض على نفسها الحرمان المادي لكنها تفعل عكس ذلك تتعب نفسها طوال الوقت في صنع دمى لاتجلب لها الامبالغ مادية تافهة جدا..تبا كيف تفكر وماهذه الشروط العجييبة التي فرضتها لتبقى في منزلي....
ولم انسى ماقالته نيس عنها انها مرعوبه مني ..رحت افكر ان تلك الفتاة وان كانت غريبة عني فهي تسكن في منزلي على الاقل عليها ان تاكل من طعامنا كيف يمكن لتلك الفطائر البسطة ان تغذي جسدها ورحت اتذكر المرة الوحيدة التي رأيتها فيها انا لم اركز في شكلها رأيتها في الظلام حتى ملامحها لا اتذكرها ابدا اوووف كم تثير فضولي..وقلت في نفسي يجب ان اتحدث معها..لكن بماذا احدثها؟؟ لا اعرف  كانت الساعةالواحدة صباحاعندما انتهيت من عملي على الحاسوب.. خرجت من غرفتي ونزلت السلالم لاشرب بعض الماء واخذ معي قنينة صودا..رأيت ضوء من اسفل باب غرفتهااه انها مستيقظة
ووجدت نفسي اطرق باب غرفتها لم ترد دخلت قبل ان اتكلم سكت جيد ان لم اوقظها اقتربت منها اه هذه هي اذن ..هكذا هو شكلها كانت نائمة وحولها عددا من الدمى والخيوط والمغارزوالخرزوفي يدها دميه غير مكتملة..يإلهي شكلها يشبه تماما تلك اللوحات الجميلة المعبرة التي رسمها&فان كوغ&اوووف نائمة ولاتشعر بالدنيامتعبة كانت ترتدي قميص نوم قطني ابيض خصلات شعرها السوداء ملقاة بجانبها واجفانها الواسعة مغلقة بهدوء ويداها ممسكة بالدمية ومازال المغرز فيها سحبت الدمية من يدها خشية ان يجرح المغرز يدها  اثناء نومها  ورحت اتأملها طويلا.. وابتسم اه بماذا تحلم الان ..ماذا ترى عيونها من احلام  خلف اجفانها الكبيرة تلك ثم انتبهت لنفسي اه ماذا افعل في غرفتها الفتاة نائمة ربما تستيقظ وتفزع من وجودي خصوصا انها تخاف مني كثيرا ..خرجت بسرعة ذهبت الى غرفتي لا اعرف لماذا كنت ابتسم طوال الوقت ربما لانها شيء غامض رأيتة لتوي وفكرت لو كانت استيقظت ورأتني كيف سيكون رد فعلها مثلا ستصرخ ستهرب ام ماذا؟؟
كلارا::استيقظت صباحا طلبت مني والدتي ان ارافقها الى السوق لانها معتادة  على التسوق معي طبعا توسلتني ان تشتري لي اي شيء لكن رفضت لفت انتباهي تمثال صغيرة لتلك الطفلة صاحبة القصة المشهورة&بائعة اعواد الثقاب&التي وجدت ميتة وملقاة بين اكوام الثلج لان احدا لم بشتري منهااعواد الثقاب كان التمثال الزجاجي جميلالفتاةتحمل بيدها حزمة من  الاعواد اعجبني التمثال وتخيلت نفسي مكانها وبكيت ..ورأيت ان لافرق بيني وبينها هي تبيع اعوادثقاب وان ابيع تلك الدمى البسيطة كان سعرالتمثال دولارين وانا احمل معي نقودا تكفي فاشتريته ووضعه لي صاحب المحل في كيس صغير.
جايك::كنت جالسا في الصالة

بالحب كله وبالغضب كله(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن