- مريم!!!
• فيه حاجة!!
- أيوة.. أنا بس مش عاوز حد ياخد باله، ممكن نتكلم؟
• نعم!! .. ايه المصايب دي يا ربي! ..
- مريم ، أنا ممكن أساعدك في حكاية أحمد الزبالة اللي بيهددك!
• إنت بتقول إيه!! .. صوتك!! إنت عرفت منين! إنت بتـ. .
- إهدي بس والله، أنا آسف.. محدش عارف خالص والله.. أنا حتى عارف الموضوع لسه امبارح.. ومش هقدر أقولك ازاي..
بس والله هساعدك.. ممكن لما تهدي وتطلعي تكلميني على فيس بوك؟
أو هبعتلك أنا رسالة..
• ...!
فضلت باصالي! وهي مش فاهمة وهتعيط! ومضايقة.. وطلعت من غير ما ترد!
بعتلها رسالة من الأكونت بتاعي.. سمايلي فيس
شافتها وبدأت تكتب.. وبعدين مسحت الكلام!
فضلت مترددة..
لحد ما بعت رسالة تانية..
"أنا بجد أقدر أساعدك، بشرط متسألينيش أنا عرفت ازاي.. وممكن كنت أعمل ده من غير ما حتى أقولك، بس كنت عاوز أطمنك، وتفضلي تماطلي معاه لحد ما أخليه يعتذرلك على أي سفالة عملها معاكي، ويندم انه فكر يضايقك"
ردت:
"هتعمل ايه؟"
ساعتها حسيت إني متحمس.. جزء ما جوايا برده، كان بيتباهى بمواهبه.. وشايف انه البطل اللي هينقذ حبيبته،
بدأت أشرحلها المطلوب منها..
لعبتي المفضلة..
المصيدة والفخ والفار الغبي..
بعد يومين مريم كلمته، عملت اللي اتفقت معاها عليه، وهو وقع في الفخ..
في 3 ساعات كنت متحكم في كل أكونتاته، في حسابه العدمان في البنك، في إيميلات شغله، وكل بايت موجود على الكومبيوتر بتاعه..
كلمته، وكان حاسس بحجم المصيبة اللي هو فيها.. وبيتوسل ليا إني ما أأذيهوش
خليته يعتذر لمريم..
ويشيلها من دماغه..
بس أنا ما شيلتوش من دماغي..
احتفظت بكل حاجة ممكن توديه ورا الشمس.. سواء في شغله، أو حتى رسايل تهديده لمريم اللي ممكن تدخله السجن..
In case إنه فكر حتى فيها تاني..
.. اللي عملته مع مريم،
كان البداية.. حسيت إني بكفّر عن إني مساعدتش عمرو..
بس أنا معملتش ده عشان هو ده الصح..
أنا عملت كل ده عشان أنا بحبها..
ويمكن لو مكنتش بحبها.. فأنا مش كويس لدرجة إني أعمل خير في حد معرفوش..
حد زي حسام! ..
بعد موضوع مريم، ورغم ان ده كان وقت مناسب جدا عشان أقدر أقرب منها.. فأنا بعدت ..
محبتش أستغل موقف الجدعنة ده، ومحبتش هي تقربلي عشان خدمة عملتها ليها..
بعدت ومبقتش أعرف أخبارها.. يا دوب لو اتقابلنا صدفة بتسلم عليا، وخلاص..
كفاية إني كنت عارف إنها دلوقتي مطمنة ليا، وإنها لو في مشكلة هتفكر فيا..
وكفاية إنها مبقتش تضايق لما تشوفني.. لمجرد إن اسمي أحمد..
شغلي كان بيكتر جدا وسفري بيزيد، بفضل أسابيع بعيد.. ولما برجع
بتسلى على كام حد..
حاجات عادية
عيال مراهقة، وتليفونات عيال مراهقة..
مفيش حاجة تحسسني إني مستمتع بالموضوع..
لحد ما حسام جاتله رسالة ..
"أبوك مات يا حسام رد عليا"
كل اللي فكرت فيه ساعتها إن حسام محظوظ..
ولد وحيد على أختين.. وأمهم..
يعني كل الليلة دي بقت بتاعته.. كل الفلوس دي بقت في إيديه..
بس محدش قال إنه مات!!
عدى يوم، واتنين.. والموضوع بدأ يبقى غريب!!
بعدها قالوا انه مات، وكانت الدفنة..
حضرت العزا.. وعزيت حسام.. كنت أول مرة أشوفه بالشكل ده..
حسام ولد مدلل، مش ناشف يعني.. ومش شايل مسئولية طول عمره.. بس اللي أنا عزيته كان واحد
شايل هموم الدنيا فوق كتافه!!
كان صعبان عليا، رغم إني كنت بحسده على كل اللي عنده!
أو اللي بقى عنده..
واحنا في العزا، كنت قاعد في الصف التاني قصاد حسام..
دخل واحد لبسه شيك، حواليه حراسة كتير.. شكله مهم جدا
قدم لحسام التعازي، وقعد جنبه..
بدلة غالية.. سجاير غالية..
حتى أقل عربية من صف العربيات اللي جه بيها كانت بمليون وشوية!!
خلص العزا ومشيت..
وكل اللي كنت بفكر فيه إني نفسي أعرف مين الراجل ده، وبيشتغل ايه عشان يبقى غني كده!!
فضلت بايت بدوّر عليه..
لحد ما لقيته..
شهاب الجندي..
رجل أعمال، الواجهة معاه توكيل عربيات ألماني.. وعنده كذا معرض عربيات في القاهرة وكذا محافظة تانية..
بس إيه اللي يلم واحد بتاع عربيات على واحد بتاع موبيليا!
واحد زي ده معندوش حساب على فيس بوك..
إيميلاته الشخصية سرية!
مكنش فيه طريق بيوصل ليه غير حسام..
وأنا ممكن أبقى حسام على النت.. وأبقى حسام على الموبايل..
بس كنت مستني أي خيط يوصلني ليه..
عشان لو ملعبتهاش صح، هخسر كتير..
سافرت أسبوع اسكندرية تبع شغلي.. قابلت أدهم زميلي من أيام الكلية،
وكان اشتغل معايا في أول شغل ليا..
الكلام جاب بعضه، وبنتكلم عن الشغل والسوق..
قولتله إني جايلي عرض مع واحد اسمه شهاب الجندي..
لقيته تنّح !!
- إنت تسمع عنه؟
• أسمع عنه! هههه.. أه يا سيدي.. والكلام اللي سمعته مش حلو..
- مش فاهم!
• شهاب الجندي واحد من التُقال جدا في مجال العربيات ده.. بس اللي عرفته إنه ليه صفقات مشبوهة
- مشبوهة إزاي..؟
• إنت مش عايش في الدنيا ولا ايه .. من سنتين واحد من اللي شغالين معاه رفع عليه قضية، بعد أسبوعين الراجل بالصدفة مات.. تخيل بقا.. والقضية اللي كانوا بيقولوا فيها ورق بيدين شهاب، بقت بخ..
اتبخرت.. كل برامج التوك شو كانت بتتكلم عنه
كل الجرايد اللي نزلت خبر القضية، هي اللي بعدها بشهر بقت تنزل أخبار عن تبرعات شهاب للمستشفيات الكبيرة.. وإنه راجل صالح وبتاع..
- طب ما يمكن يكون راجل كويس فعلا!
• هأووو .. محدش في البلد دي كويس.. وخصوصا لو معاه فلوس زي اللي عند شهاب..
الراجل ده واللي زيه مش زينا.. ولا عمرنا هنكون زيهم.. دول الكبار يابني،
احنا بنجري على أكل عيشنا..
وبعدين أنا شايف إنك شغال زي الفل، وألف مكان يتمناك.. فنصيحة من أخوك بلاش موضوع شهاب ده.. ما دام عليه كلام! حتى لو فلوسه حلوة.. غلطة معاه ما تضمنش بعدها اللي هيحصلك!
وبعدين هتلاقي هناك إن زيك زي أي حد، وفيه منك كتير، إنما انت كده فل
.......
كلام أدهم خلاني متحمّس أكتر.. الدايرة كانت بتكبر.. والأسرار بتزيد..
وأنا كنت بنبسط أكتر..لو عايزين اكمل ياريت like and comment