البارت الاول الجريمة

347 8 0
                                    

وقفت تحت ذاك المطر الذي لم ينذر علي قدومه لتبتل ثيابها الشبابية وشعرها الاسود القصير بينما حملت عينيها الزرقوتان ملامح الغضب صكت جبينها بقوة علي هذا الخطا الذي ارتكبته كيف تقع في هكذا خطا نظرت الي هاتفها واعادته بخزي لتتمتم ببصع كلمات(لا اشارة اين انت الان)
لمحت تلك السيارة الرياضية الحمراء تتقدم باتجاها بتهور لتقف امامها انزلق زجاجها بعد مدة من الزمن نظرت الي صاحب النظارات الشمسية والبذلة الموحدة لتقول
الفتاة. اهكذا يكون منظر شرطي
الرجل. ومابه منظري تاففت بملل قائلة
(تبدو ک شاب في العشرينيات ابي انت في الاربعين من عمرك ولديك ابنة ستبلغ التاسع عشر عما قريب لذا تصرف علي هذا الاساس )
زفر ليقول
الرجل. (جيسيكا) كم مرة قلت لک هذا اسلوبي لا شخصيتي اضافة لهذا انا التقيكي بعد سته اشهر من فراق بلا رسائل او اتصال وهكذا تستقبليني
ردت بتذمر واضح
جيسيكا. مرحبا ابي
الرجل. اركبي
جيسيكا. حاضر سيد سميث
سميث. بالمناسبة لقد اشتقت لگ
جيسيكا. اما انا فلا. تحركت ودارت حول السيارة في حين خلع السيد سميث نظاراته الشمسية ليتبع انعاكسها عبر زجاج السيارة فتحت الباب الامامي وجلست بهدوء لترمي بحقيبتها الزرقاء الي الخلف
سميث. كيف هي امك ردت ببرود اعتاده سميث
جيسيكا. سعيدة
سميث. هذاجيد وانتي كيف حالك
جيسيكا. لست اقل سعادة منها
سميث. الن تسئالي عن حالي
جيسيكا. اري انك بخير
اعاد ارتدا نظاراته لينطلق بسرعة فائقة وما زال يطرح اسائلته
سميث. والجامعة
جيسيكا. لاباس بها. نسيت اخبارك اصبح لدي حبيب الان
سميث. ماذا وتقولين ذلك في وجهي
اشاحت بنظرها الي خارج السيارة لترد
جيسيكا قلت لك حتي لا تتهمني باني اخفيت الامر عنك
سميث. لن يتغير شي سوف اجعله يندم ويفر هاربأ كما الاخرين
واخيرأ شقت ابتسامة وجهها رغم كونهاخبيثة
جيسيكا. هو محقق اي انه عنيد مثلك
سميث. وهذا ما سيجعل الامر مثيرأ
توقفت السيارة امام منزل ذو طابقين عصر من الخارج دخلت المنزل لم تكلف نفسها النظر في ارجاءالصالة بل توجهت علي الفور الي تلك الغرفة ذات الجدران البيضاء وزعت نظرها بسرعة في كل جزء من الغرفة سرير صغير علي احد الجوانب ومكتبة بيضاء مليئة بالكتب واخيرأ خزانة ذات بابين رمت بالحفيبة علي المكتبة وتوجهت الي تلك النافذة المغلقة لتفتحها علي مصرعيها ما زال المطر يهطل اغلقته وعادت لتغير ثيابها وتنام علي الفور
.
.
.
.
.صوت اطلاق النار ايقظها من نومها لتجده يقف امام سريرها باعتدال لمحت الساعة علي الطاولة لتشير اليه بتذمر
سميث. ماذا
جيسيكا. ابي لم تعد شرطيأ حتي تجعلني استيقظ الساعة الخامسة
سميث. خطا ما زلت شرطيأ
جيسيكا. ماذا تقصد
سميث. لقد اعادوا التحقيق في تلك القضية وتم اعلان برائتيء واعادوا لي شارتي وسلاحي
جيسيكا. قتلت ثلاثة اشخاص وتم تبرئتك
سميث. كانوا مجرمين
جيسيكا. مهما يكن
سميث. ساخرج تركت لک الافطار في المطبخ وهناك طعام في الثلاجة في حال تاخرت
جيسيكا. اذن هكذا سامضي اجازتي
طبع قبلة علي جبينها ليوداعها
سميث. اعتني بنفسك احبك
جيسيكا. اما انا لا
سميث. الي اللقاء لوح بيده وخرج علي عجلة جعلت من المطبخ الصغير اول محطةللبحث فيها بدات بالخزانات ثم الرفوف التي لم تجد فيها الا بعض الاطعامة المعلبة والمون الضرورية دخلت الي غرفة النوم لتجده مرتبأعلي عادة والدها كل شي في موضعه وكانما تم ترتيبها بواسطة خبير غير ان الخزانة وحدها انفردت علي باقي الغرفة كل ما فيها مباثر وكانما اعصار مرة عليها. بدات بتوضيب الخزانة الي حين مضيع الوقت سقط ذاك الالبوم من بين الثياب ل تلتقطه وتهم بفتحه اول صورة كانت لفتاة في حضن امها بحثت من فورها عن اي تشابها بينها وبين امها لا يوجد اي شبه بينهم غير تصرفتهم شعر امها اشقر وعينيهاالخضروتان وكانها ليست امها الصور الثانية لها هي و والدها تاملت الصورة لتر الفرق بينها وبينه ولكن عبثأ لها نفس العينين ونفس الشعرالاسود الحريري حتي النظرات الحادةوالباردة في نفس الوقت قلبت الصورة بسرعة انه منزلها او منزلهم هي وابيها منزل الشجرة رات كم هي سعيدة حينها تبسمت علي تلك الذكرة التي اخترقت ذاكرتها كان يضع اللمسات الاخيرة الي بيت الشجرة لتضحك امها علي طريقة بناء المنزل شكله غريب وكانه بناء من الحلوة
صرخت الطفلة الصغيرة ذات ال٩اعوام
( ابي ان شكله غريب ومضحك وكانه حلوة )ضحك علي تعليقها المضحك ليقفز ويرتكز امامها هي وامها وضع يده علي كتفها بعد ان جلس القرفصاء
الام. كيف ستتهرب من هذا السؤال
سميث. تريدين ان تعرفي لماذا شكله هكذا
جيسيكا. بل
سميث. لانه منزل خاصة ب نحلتي الصغيرة رمت بجسدها الصغير الي حضن والدها وهي تصرخ ( احبك ابي احبك)
ايقظها ذاك الصوت الغريب من ذكرياتها تعجبت كيف ادخلت تلك الطفلة ذات ال٩اعوام البسمة الي قلبها اغلقت الالبوم واعادته الي الخزانة لتخرج الي الصالة وقبل ان تفتح فمها ل تتحقق من الصوت تلقت ضربة علي راسها مما افقدها الواعي بدات تتلمس راسها شعرت بذاك البلل والرئحة الكريهة اجل انها دماءفقدت واعيها كليأ بعد ذاك المنظر

دخل المنزل بتعب ورم القبعة علي الكرسي وتمدد علي الاريكة مناديأ عليها (جيسيكا. جيسيكا) هذا الامر لا يطاق رغم انها تكرهه الا ان هذا لا يمنعها من الرد عليه نهض واستل سلاحه ليدخل غرفتها بحذر والمسدس بالغرب من راسه وجه المسدس نحو الغرفة الفارغة لا اثر لاي فوضة انها مرتبة كما العادة توجه الي المطبخ كان كما حاله خمس دقائق مضت مشط كل زاوية في المنزل لاح له اثر اقدام علي الارضية وضع احتمال خروجها مع اصدقاها ولكن هذا ليس كافيأ فلو حدث ذلك وخرجت لكانت تركت له رسالة علي الاقل وضع يده علي وجهه ليمسح ذاك العرق رن الهاتف ليرد بسرعة بحث لثانية ليسحب القلم من وسط الجريدة ويكتب تلك الارقام والحروف علي حافة الجريدة
(١٩٩٦ م-----٧ ش-----١٥ ي----١٠ ص)
بداء يتامل تلك الارقام والحروف التي ملت له قبل لحظات رفض المتصل اخباره اي شي اخر غير كلمة اكتب ما ياتي كان منهمكأ في حل هذا المعادلة ليرن جرس المنزل نهض بحذر وسلاحه خلف ظهره مال براسه لروية الطارق تامل وجه القابع خلف الباب بحسب ملامحه يبدو انه لم يتجاوز العشرينيات اخذ بعض الوقت يتامل عينيه السودوتان
سميث. من انت
الشاب. ادوارد صديق جيسيكا
سميث. صديق هل انت زميلها من الجامعة
ادوارد. لا. وبلا شك انت والدها
سميث. اجل
ادوارد. اذن هل تسمح لي بالدخول
سميث. بالتاكيد تفضل. اخف المسدس بقميصه ومسح ملامح الخوف عنه ليظهر ملامحه الجاده لملم تلك الاوراق من علي الطاولة واشار ل ادوارد بالجلوس
ادوارد. شكرا سيد سميث. لم يرد عليه ليكمل ادورد حديثه
منزلك جميل سيدي لا اعلم لماذا تصر جيسيكا علي العيش في تلك المنطقة الباردة
فاجاه سميث بسؤاله المباغت
سميث. متي اخرة مرة رايت فيها جيسيكا
ادوارد. قبل يومين دخل المطبخ مرددا ما قاله ادوارد
سميث قبل يومين
ادوارد. اجل ولكني تحدثت معها قبل ثلاثة ساعات من الان
سميث. هل كان صوتها غريب
ادوارد. غريب
سميث. اجل هل شعرت بشي مختلف
ادوارد. لا لا. لاشي ليس غريبأ هل حدث شي
سميث. لا ولكني تشاجرت معها قبل خروجي لهذا
. ماذا حدث في العام١٩٩٦ --١٥ من حزيران ---١٠صباحأ.
سقط الابريق من يد سميث ليخرج قائلا
ماذا قلت
ادوارد. شي ما حدث ل جيسيكا. صحيح رد سميث بغضب ثائر
اعد التاريخ الذي ذكرته الان
حمل الورقة وكتب ذاك التاريخ اتسعت حدقت عينه ليصرخ بهستيريا نافيأ ما يفكر فيه
سميث. لا لالاهذا غير صحيح. اخترقت تلك الذكرة راسه وكانها حدثت البارحة

- الموقع لندن --الزمان ١٠صباحأ --من العام ١٩٩٦ -- المكان مقر الشرطة
كان رافعأ رجله علي حافة المكتبة باريحية وفنجان القهوة الساخنة تنفخ ببخار خفيف الي الجو ليركز مع صوت المزيع الذي اعلان هجوم الارهابين علي احد المباني فما كان منه الا ان حمل سلاحه وقبعته ليخرج وبصوته الهادئ ناد علي زميله
سميث. روجرز هيا بنا نهض الاخر بخفة مطيعأ ل اوامر زميله

افاقه ادوارد قائلا
ماذا حدث سيد سميث
سميث. تم خطف جيسيكا
صدم علت وجهه ليسيطر علي نفسه مشجعأ الاب الواقف امامه

عودة المغوار( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن