هو ابتسم على شكلها وهي تضحك لينهض بسرعة ويركض محتضنا إياها لتبادله بعد قليل قائلة
'مر وقت طويل'
'اشتقت لك جيما'
زفر بضيق وهو يشدد عناقه لها
'أنا أيضا تاي تاي أم يجدر أنو أقول في النجم المشهور' ابتعدت وهي تنظر له بفخر ليبتسم بطفولية قائلا
'طبعا طبعا أنا الآن نجم ...يجب أن تطلبي توقيعي جيما'هو قال وهو يمد شفتيه بلطف لتضحك على منظره اللطيف. قبل أن يندمج معها ضاحكا بشدة
~~~
'أرى أني علمت أين اختفيت'
قال ثالثهما وهو ينظر إلى الضاحكين اللذين توقفا عن الضحك بعد مجيء جيمين....تحمحم تاي قائلا
'ياه...تعال و ألقي السلام على جيما بدل أن تعاتبني'قال تاي بمزاح وهو يكتف بيديه..لكنه لاحظ استيعاب جيمين لمن هي بجانبه....هي ذاتها ....ازدادت حلاوة و أنوثة......"مرحبا جيمين"....و خجلا...
'أهلا' هو رد بخفوت وهو ما زال مصدوما...
"كيف حالك...لقد مرت فترة منذ رأيتك آخر مرة ..." هي سألت بعيون هادئة لطيفة كرياح دافئة في فصل الربيع
'أنا بخير...أجل صحيح' هو اكتفى بأجوبة مختصرة بينما صاح تاي قائلا
'أيها الأحمقان أنا ذاهب الآن وسأعود ويجدر بي أن أرى مشهدا رومانسيا كالذي كنت أراه عند رؤيتي لكما في السابق..حسنا'هو قال وذهب حالا بعد أن تركا حبتي طماطم ناضجتين في فصل صيف حار و يمكنكما تخيل كم هما محمران إذا....
"واااااه ما زال جريئا.."هي نطقت أولا تبعد التوتر بينهما
'هو لم يتغير...أساسا'هو شخر بسخرية قبل أن يجاوبها
"امممممم ......لقد أصبحتما مشهورين...لقد امتدت شهرتكما خارج البلاد حتى....أنا سعيدة لأجلكما"هي نطقت بسعادة بينما هو أنزل رأسه خجلا
'حسنا...شكرا لك وأنتي أيضا سمعت أنك أصبحتي طبيبة مشهورة أيضا'
ضحكت بشدة على شكله قبل أن تقول
"شكرا...لكن ألا يجدر بي أن أكون أنا الخجلة هنا؟"
هو نظر لها بعيون كالبوم بينما ازدادت خداه حمرة...
'لطالما كنت هكذا معك فقط...'
هي رفعت طرف فمها بسخرية
"اجل صحيح"
حسنا لا بد أن الوقت قد حان للدخول بالموضوع
'أظن أنه يجب أن نتحدث بشأن آخر مرة التقينا فيها...أعني تعلمين لإصلاح الأمور'
هي عكرت حاجبيها وأمالت رأسها قبل أن تستوعب ما قاله لتضحك
"أااه تذكرت أتقصد في محطة القطار...يوم الإثنين الساعة الواحدة والنصف ظهرا....عندما انفصلت عني للمرة المليون و قلت انك لم تعد بحاجتي ولا داعي للتكلم معا بعد الآن أوه أوه صحيح هناك مرة بعدها منذ خمس سنوات حين أتيت ورأيتك عندها طلبت من والديك إخراجي من المنزل..لأضطر للمبيت مع تاي وجدتي"
'ح ح حسنا...أجل هذا ...في الواقع أنااا...'هو نطق بتوتر و خوف شديدين فهو للتو استرجع ما فعله بها قبلا ورغم أنه عدّ أخطاءه بحقها لكنها وكم بدت كبيرة وقاسية و جارحة أكثر من ثغرها المرتجف.....هي تنهدت بعد ان ابتسمت بخفة وقالت
'أسفة حسنا...لا اريد استعادة الماضي..وأسفة لإزعاجك.' هي انحنت بخفة مستعدة للرحيل لكنه باغتها حين أصبح وجهها ملاصقا لصدره العريض بينما يداه اتخذت مكانها على ظهرها و أنفه الذي دس بين خصلات شعرها و دموعه التي نزلت على رقبتها بهدوء....مهلا!!!! هل هو يبكي؟
'فقط.....اسمعيني حسنا؟'
هو تنهد برجفة إثر بكائه
هي سكتت لأنها ملت أيضا تريد تفسيرا لكل شيء مفاجئ حدث..كيف لحبيبها وخطيبها أن يتركها فجأة بعد هيام دام لمدة لا أحد منهما يتذكرها لطولها ؟
كيف طاوعه قلبه أن يطردها من بيته وغرفته و قلبه ؟
كيف استطاع رؤية دموعها وهو الذي يحترق قلبه عندما لا يراها مبتسمة كعادتها
'جيما..أنا كنت أفضل الموت على قول أكاذيب كتلك ذاك اليوم....لكنني فكرت بالأمر...ابتعادي عنك عند الترسيم...انشغالي وعدم قدرتي على الاتصال بك...عدم رؤيتي لوجهك إلا أوقات العطلة النادرة ستحرق قلبينا..وستجعلنا نموت شوقا....غيرة ...ألما...لا أتحمل رؤيتكي هكذا...لذا...'
هي قاطعته بغضب
"لذا ظننت أنك بتلك الطريقة اللعينة ستحافظ على قلبينا...حسنا إذا....يا لك من غبي أحمق لقد تأذى قلبي بأضعاف المرات عندما تركتني هكذا.....أنتي أحمق كبير جيمين...."هي أخرجت كلماتها بقهر و ارتجاف .....
'أنا كنت صغيرا أحمق عندها....أنا أسف...أنا حقا كذلك...'
هو سمح لشهقاته بالخروج ...لطالما كان على طبيعته معها لا شيء يخافه أو يهابه...هو قوي بها ضعيف دونها....هي أيضا ظلت تبكي بعد أن قال'أنا حقا أحبك'....
'هييي لما تبكيان؟..'
هو نطق بخوف عندما رآهما يحتضان بعضهما ويبكيان..
'جيمااا اه..جيمين اه....هييي لا تبكيا سوف أبكي معكما'
هو نطق وبالفعل بدأت الدموع تخرج من عينيه....يا له من طفل
قهقهة قوية خرجت منهما ليفتحا ذراعيهما لاستقبال هذا الصغير...
لن تصدقوا المنظر الآن هم يحتضنون بعضهم ويبكون.....حسنا لا بأس
~~~~
بعد دقائق من هذا الوضع الغريب هم فكوا هذا العناق ينظرون لكل وجه منهم....منهم المحمر ومنهم المنتفخ هههه....
مساء~~~
هما الآن في الحديقة الخلفية مرة أخرى ...مستلقيان على العشب..يغنيان معا.....توقف جيمين لاحظة ينظر للتي بجانبه تغني أغنيته التي غناها مؤخرا
