الجزء الخامس والأخير - العين الزرقاء -

128 9 1
                                    

فضلت أمشي و ألف في الطريق ,,, مش عارف أعمل إيه !! لحد ما قررت إني هرجع البيت دا تاني ! و أحاول أنقذها ! دا لو مكانتش ماتت خلاص  !!
رجعت تاني لنفس الكوخ أو البيت دا ! و رحت للــ ,,,,,,,, !!!!!!!!!
للحفرة !!!!!!!!!!!! لكن مفيش حد جوا الـ,, الحفرة !!
البنت راحت فين ؟؟؟
جريت من المكان و أنا بصرخ من الرعب و الفزع !!! إزاي خرجت ! مين خرجها ؟!
بعد ما هديت شوية و خدت نفسي ! قررت إني هنسى اللي شفته ! و همسح كل ذاكرتي !! مش عايز منها و ﻻ من أي حد حاجة ! أنا عايز أعيش عيشة طبيعية مش أكتر !
خدت مواصلات ! و عرفت طريقي ! هروح على مرسى مطروح ,,, آه !
صاحب قديم جدآ لجدي الله يرحمه ! هحاول أطلب منه إنه يساعدني في السكن ! و إني كمان أﻻقي شغل !
و فعﻵ وصلت هناك ! و أخدت ترحيب حار جدآ ,, و كان الحوار كالتالي !
الحاج ابو بكر : أهﻵ أهﻵ بالغالي أبن الغالي !!!
- إزيك يا عاصف يابني !! إزي حالك ,,, كبرت يابني ما شاء الله !
أنا : الله يبارك فيك يا حاج ,, الحمد لله أنا كويس ,, إزي حالك إنت
الحاج ابو بكر : الحمد لله يابني ,, بخير بشوفتك !
و بدأت أكلمه عن مسألة سكني و شغلي !
و قابل الموضوع بحفاوة بالغة ! ,, و حلف عليا إني أسكن معاه في بيته ! لأنه عايش لوحده ! لأن كل وﻻده متجوزين ! ,,, و مراته الله يرحمها ,,,
لكن بسبب رفضي الشديد ! لأني بكره بشدة إني أكون ضيف تقيل على حد ! قرر إني هبات معاه اليومين دول ! لحد ما يجهز لي شقة في عمارة جمبهم !
و فعﻵ دا اللي حصل ! أخدت شقة في عمارة مكونة من دورين ! الظاهر إنها مش عمارة للإيجار ! دا بيت من دورين للحاج أبو بكر ,, الله يبارك له يا رب !! سكنت في الدور التاني ! ,,, و كمان إشتغلت في المخبز بتاعة ! فرن كبير جدآ ما شاء الله ,,,
يعني بإختصار الحياة رجعت زي ما كانت و أحسن كمان ,,,
إشتغلت في مخبز كبير جدآ ما شاء الله ,,, و الحياة كانت حلوة جدآ !!!
.
...
لحد ما شفتها !!! ,,,
بنت في الـ14 أو الـ15 من عمرها ! بعين زرقا ! و نفس الرقعة اللي على عنيها الشمال !! اللي أنا متأكد إنها عين حمرا زي الدم ورا الرقعة دي ! و مش حمرا من قلة النوم ! ,,, لونها الطبيعي أحمر !!!
بكل هدوء ! إديتني حساب اللي إشتريته ! و مشيت ,,,,
مصدقتش اللي شفته ,, و فضلت أبص عليها مرة و إتنين ! لحد ما إتأكدت إني مش بخرف ! ,,, و فضلت أمشي وراها !
لقيتها وقفت ,,,
فاطمة : إيه ,,, عايز تدفنني تاني ؟
أنا : ............
و فضلت أمشي برضو وراها !
لحد ما وصلنا قدام البحر ,,,
أنا : أنا والله مكنتش ,,, مكنتش أعرف إن ,,,,,
- أنا مكنش قصدي
فاطمة : ( بكل غضب ) مكنش قصدك إيــــــه !!!!!!!!!!!
لقيتها بتتجه ناحية الشط ! لحد ما قعدت على الرمل ,, و فضلت تبص للبحر ...
و أنا واقف جمبها مش عارف أقول إيه !
فاطمة : أنا هحكي لك قصتي ! مش دا اللي إنتا عايز تعرفه ؟!
أنا : ................
بتكمل و تحكي !
أنا إسمي فاطمة ,, و عمري 14 سنة | جدي إسمه قاسم ! قاسم آصف السماوي ! ,, من أكبر علماء الآثار في مصر ! ,, دايمآ كان يقول ,, إن الآثار مش الحاجات القديمة ! الآثار الحاجات النادرة ,,,, و إن لم تكن من الأجداد ! | كان بيحبني جدآ ! يمكن حتى أكتر من إبنه ! زي ما بيقولوا ! أعز من الولد , ولد الولد ! ,, و أنا مكنتش بحب شيء في الدنيا أكتر من جدي ! دايمآ كنا مع بعض ! مكنتش عايزة من الدنيا حاجة إﻻ إني أبقى معاه ,, حتى إني كنت بروح معاه جوﻻته الإستكشافية ! ,, لحد ما جه اليوم اللي هيغير حياتنا كليآ !!!
رحنا لمعبد إسمه معبد " الناقور الكبير " و كالعادة بدأت أتمشى في المكان الضخم دا ! رغم تنبيه جدي إني مبعدش عشان متهش ! ,,,
و بدأت أمشي لحد ما إتكعبلت في الأرض ! ,, ﻻ , مش في الأرض ,,, في كتاب كان في الأرض !!
أظن مش ﻻزم أوضح لك كتاب إيه دا ! ,, بدأت أبتسم و قلت أنا لقيت لقية ! هوديه لجدي بسرعة !
بكل براءة رحت لجدي عشان أديه الكنز اللي لقيته ! ,, لكن في الحقيقة أنا لقيت لعنة ! لعنة شيطانية إزالتها شبه مستحيلة !!!
رحت و إديته الكتاب ! و بدأت الحياة الجديدة !
في البداية بدأت أحس بوجع شديد جدآ في عيني الشمال ! اللي ﻻحظت إنها كل فترة لونها يتدرج من الأزرق للأحمر ! زي ما إنتا شفت !
و كل ما لونها يحمر أكتر ! كل ما أشوفهم بوضوح ! كلهم قدامي , و جدي ! جدي إنعزل عن الدنيا كلها ! دايمآ في بيته ! محدش بيدخل له و ﻻ هو بيخرج ! بعدها بفترة ! أمي و أبويا ماتوا ! ,,, عارف ماتوا إزاي ,, كانوا بيشربوا سائل ملوث !!! كانوا بيشربوا دم !! دمهم ....
بعدها بقيت في عهده جدي ! ,, اللي قرر إننا هنسافر من سينا ! للصعيد ! لقرية معينة !!! أظن إنتا عارفها كويس ...
بدأ جدي ينفذ تعليمات القاسوم بالنص ! الكيان اللي ﻻبسني ! ,,,
لكن جدي إشترط شرط عشان ينفذ كﻻم القاسوم ! إنه يسيبني أعيش !!!
وافق القاسوم ! و بقيت عهده مع الزاهد !!!
أكتر إنسان حبيته بعد جدي ! لدرجة إني سميته , " أخويا " ,, و عاملته أكتر من أخويا !
9 سنين ! لحد 14 سنة ! فضل يرعاني ! رغم إني سببت له أشد أنواع العذاب !
كنت دايمآ أصحيه من نومه ! عشان يشوفني و أنا ماسكه رأس أرنب دبحته ! و دمه بيتساقط على الأرض !
أو أخضه و أنا بنادي عليه ! عشان يشوفني و أنا واقفه على سور البﻻكونة !!!!!!!!
لكن هو دايمآ كان يعاملني أحسن معامله ! و فضل يستحمل و يستحمل ! لحد ما إنتهت مدتة !
و جيت إنتا ! جيت عشان تدفني قبل حتى ما تقضي معايا يوم ,,,
لكن بوجود القاسوم ! نجوت من الموت المحتم ! الدفن !!!
بس تعرف ! أنا مش زعﻻنة من اللي إنتا عملته ! أنا السبب ! أستاهل و أكتر ,,,,,,,,,,,,,,,,,
و بدأت تبكي !!!
أنا : أنا آسف ,,, إنتي متستهليش حاجة ! إنتي معملتيش حاجة !!!
فاطمة : .........
أنا : من هنا و رايح أنا مش هسيبك ! أنا هرعاكي ! زي جدك ! و زي الزاهد و أكتر كمان !
فاطمة : ﻻ ! كدا كفاية !! مش هأذي حد تاني ! أنا هبعد عنك ,,, أنا زهقت من موت كل اللي حواليه !
بكل غضب ! مسكتها من إيدها ,,, و بدأنا نروح لشقتي ! بدون كلمة مني أو منها !
وصلنا ! و وضحت لها إني ,, مستحيل أسيبها ! خصوصآ بعد اللي أنا سمعته ! لأني حسيت إني شيطان ! لما عملت فيها اللي عملته !
جهزت لها أوضة تنام فيها ! و كمان أنا جهزت نفسي عشان أنام ! لأني عديت بيوم متعب جدآ ! ,, لسا هحط راسي على المخدة ,,,
سمعت صوت ! صوت خبط على باب الأوضة !
أنا : إدخل !
: ...............
أنا : إدخل !!!؟؟
: ................................
فتحت الباب ! لقيتها !
فاطمة عمالة تخبط الباب ,,,, براسها !
مسكتها من دراعها عشان أفوقها !!
لقيتها بتتكلم ! ﻻ ,, دا حد تاني بيتكلم !
: هههههههههههه , مش قلت لك مش هتقتلني ! ,, مش قلت لك !!!
أنا : فاطمة ! مالك !!! فاطمة !!!!!!!!
: هههههههههههههههه ,,, 5 سنين جديدة يا عاصف ! إلعنهم و حطمهم ! دمر هذا المكان ,, و أفنه عن بكرة أبيه !
أنا : ﻻ !! ﻻ أنا مش هعمل كدا ! و أنا هدمرك !!! عارف يعني إيه ,, أنا هحرقك !!!!
: آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ,,, نفذ أو سنرسلك للجحيم !
و لقيت فاطمة وقعت ع الأرض ! فوقتها ! و بدأت تبكي ,,, هديتها ! و نمنا الليلة المرعبة دي ! ,,
صحيت الصبح ! و إتجهت للشغل بعد ما إتطمنت على فاطمة ! ,,, و رحت الشغل في حالة من إنعدام التركيز ! مش بفكر في أي حاجة ! إﻻ المصيبة اللي أنا فيها !
خلصت شغل ! و رجعت البيت ! لقيت لمة كبيرة ! حوالين العمارة ,,, لأن في بنت في السطوح واقفة على سور السمك بتاعه ميجيش 15 سم ! في هوا ممكن يوقع الخزانات من مكانها أصﻵ !!!
جريت بدون تفكير على العمارة و طلعت السطح !
أنا : فاطمة ,, إنزلي ! إنزلي من عندك !
فاطمة : ................
بدأت أمشي بالراحة جدآ ناحيتها ! لحد ما مسكت إيدها و زقيتها عليا ,,, لقيتها فتحت عينها
فاطمة : إيه ! في إيه ؟! ,, أنا فين ؟؟؟
أنا : ..............
قعدتها مع الحاج أبو بكر ,, و أنا في قمة الحزن و الإنهيار !
رحت المسجد وسط بكاء شديد ! ,, و أنا عمال أدعي ربنا إنه يساعدني !!
لحد ما لقيت راجل ﻻبس جﻻبية بيضة ! و مبتسم إبتسامة هادئة جدآ ! و وشه يسر الناظرين !
لقيته بيقول لي ,, مالك يابني ؟!
حكيت له قصتي من الـ أ للـ ي ,,,
لقيته إداني ,,, حاجة زي سلسلة ! ,, أو سلسلة فعﻵ ! قال لي إني أديها للبنت !
رجعت البيت ,, و قال لي الحاج أبو بكر ! إن فاطمة رجعت العمارة تاني ! ,,,
رحت لهناك ! و أنا مش فاهم ليه إداني السلسلة دي أصﻵ ؟! ,, كان شكلها غريب ! كانت على شكل مربع !
رجعت البيت ! لقيتها نايمة ,, كانت حاطة دماغها على السفرة ! و كانت ساندة على شوية ورق ! , بصيت عليه ,, لقيته مﻻيان مثلثات و أسهم ! عرفت إنه كان موجود ! مش هي اللي رسمتهم !
علقت السلسلة حوالين رقبتها ! و حاولت أصحيها ,,, لكن كانت في حالة تامة من النوم !
فـ وديتها لأوضتها ! و رجعت أنا كمان لأوضتي ,,, لكن بعد دقايق بدأت أسمع أصوات من أوضتها
أصوات حد ,,,,,, بيتخنق !!! جريت على أوضتها لقيتها بتطلع دم من بقها ! ,, دم كتير جدآ ! و أنا مش عارف أعمل إيه غير إني أزداد توتر !!
لقيت أصوات في الأوضة عمالة تتعالى !
مش هنرجع !!! مش هنرجع تاني هناك !!! ,, أنقذنا ,,, ﻻ ,,, أنقذنا !!!
و لقيتها بكل قوة مسكت السلسلة و رمتها ! ,, لما السلسلة وقعت ! المربع إتفتح ! دا كان جواه حاجة !
كان جواه كﻻم مكتوب كدا " ﻻ تنفذون إﻻ بسلطان " ,,,
قريت الكلمة ! إزدادت عصبية ,,, فضللت أكررها بشكل هستيري من الخوف و الرهبة و الفزع !!
لقيت البيت كله بيولع ! ,, نار بتمسك في كل حاجة ,, و مع آخر ترديد ليا للجملة دي !
فاطمة : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
صرخة مدوية طلعت منها ! ,, بعدها الهدوء عم المكان ! ,, بإستتثناء النار !
لقيتها بتبص لي
فاطمة : أنا آسفة , أنا اللي غلطانة !! بس تعرف ,, كان نفسي أفضل معاك !
أنا : .................
لقيتها جريت عليا مرة واحدة بسرعة شديدة ! و زقتني من الشباك ! ,,,
آخر مشهد شفته قبل ما أغمض عيني ! مشهد عمري ما هنساه ! أو صورة بمعنى أصح !
صورتها و هي بتبكي و بتبتسم في نفس الوقت !
المبنى من برا كان كله بيتحرق ! و الناس كانت بتبص عليا
و أصوات تتهامس
- يا ساتر يا رب ,, إيه الحريق دا كله !
- إسعاف بسرعة ! الولد لسا بيتنفس !
- البنت دي هتقع !
- بيقولوا إنه نط !
- طب إلحقوها بسرعة قبل ما تتحرق !
إنتهت الحكاية !!! إنتهت اللعنة ! إنتهت حياتي ! إنتهى كل شيء ,,,
....
...........
......
لكن دا !!! دا اللي إنتوا متصورينه !
آخر صورة متذكرها ! بنت رمتني من عمارة ,, و فضلت تبص لي و تبكي !
فتحت عيني ! عشان أﻻقي نفسي في أوضة بيضة !! كلها أبيض في أبيض  ,,
عرفت من شكل السرير و المكان ! إنها المستشفى ,,
لكن قبل ما أدرك كل دا ! كنت حاسس بحرارة دافية في إيدي الشمال !
لقيت حد ماسك إيدي بقوة شديدة !!
كانت هية ,,, بنت ذات شعر بني و لون أبيض زي التلج ! كانت قاعدة على كرسي ! و حاطة خدها على طرف السرير اللي أنا نايم عليه ! و متمسكة بإيدي بشكل كبير !!
صحيتها بهدوء شديد ! عشان تبص لي ,, أقل ما يقال عنها ! أنها حوراء زي اللي بنسمع عنهم في قصص ما قبل النوم ! لكن المرة دي ! عينيها الإتنين كانوا زرق !!
دخل الدكتور ! و قال لي ! إني نجيت بإعجوبة ! لوﻻ إني وقعت على عربية بتنقل أثاث ! كان زماني ميت !!
و سألني !
الدكتور : أﻻ قل لي يابني ! مين دي !؟
بكل تلقائية و بإبتسامة هادئة ,, جاوبته ! أختي !!!
قمت من السرير و كلي فرح و سعادة بالغة ! بصيت من الشباك !
لقيته ,, كان الراجل اللي قابلته في المسجد ! إبتسم لي ,, و شاور لي بالسﻻم ! و مشي في هدوء ...
تعرفوا ! أنا مش عايز أعرف مين دا ! و عرف إن السلسلة دي هتساعدني إزاي ! أنا كل اللي عايزة إني أعيش في هدوء ! و أرعى البنت اللي أنقذتني !
تنتهي هنا قصتي ,,, القصة اللي أنا متأكد إنها إتختمت ! و لن يعود لها القاسوم مجددآ ...

" عودة القاسوم " .. 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن