تايونغ كان يسير بشرود، هو لا يعلم اين يتجه.
ببساطة هو كان يتتبع مارك الذي ليس مارك حسب اعتقاد تايونغ.
"نحن هنا"
مارك تحدث بنبرة متحمسة، لكن رجفة ما كانت في صوته
تايونغ رفع بصره ينظر نحو المكان الذي قد وصل إليه، عينيه اتسعتا بينما عاد خطوة نحو الخلف
[وجهة نظر تايونغ]
هل هو يمزح؟ هذا شبيه بسجن ما
مقيت جدًا البوابة الحديدية السوداء والحوائط التي كُسيت بالطوب الاحمر، استطيع رؤية شرارات سوداء تشع حول المكان، هل هي حقيقية حتى
"اسف، انت تراها لذا اجل هي حقيقية تايونغ"
مارك اجاب افكاري مجددًا
"اراهن انك عفريت ما تتشكل بهيئة مارك"
اخبرته انظر نحوه بتركيز، كامل تركيزي عليه اتجاهل الحائط، الباب الحديدي والهالة السوداء تلك..
"لستُ عفريتًا تايونغ"
ضحك مارك ثم استطرد
"هيا عليك الذهاب"
تنهدت بقوة، ونظرت نحو المكان مجددًا، هل هذا يستمر طويلًا؟ وان كان نعم فهل سيكون التالي اكثر من هذا المكان؟
"انه المحطة الاخيرة، ان اجتزتها بامان فعودتك لعالمك قريبة"
مارك اجاب مجددًا وهذه الاجابة وبما حعلت لدي حافزًا حتى امضي..
تقدمت بهدوء بينما شعرت بالرياح تزداد سوءًا، الظلام غلف المكان ورغم ذلك انا استطيع التأقلم مع الرؤية الزرقاء القاتمة هذه
"هل هناك ... زومبي ينتظرونني بالداخل؟"
سألت بهدوء ليجيب مارك
"ربما هم الزومبي الخاصون بك، لكنك ستقضي عليهم"
وعادت ابتسامته تلك..
"انت فقط تبتسم فجأة وتعود للجدية فجأة ؟ هل.."
قاطعني مارك بينما بدأت اطراف جسده بالتلاشي
"انا لستُ مجنونًا، الحقيقة فحسب انني لست مارك لي الذي تعرفه"
ماذا هذا الان؟ هل هو للتو اقتبس جملة من القط تشيشاير احد شخصيات أليس في بلاد العجائب؟
"تستطيع ان تقول انني هو لكن في ذاتك الخاصة"
هو اجاب افكاري ، او.. اسنانه اجابت فحسب لان جسده حقًا اختفى
"أيًّا يكن، فقط لتختفي اسنانك مارك لي الذي لا اعرفه"
تركت الاسنان التي تعوم في الهواء خلفي وتقدمت نحو البوابة افتحها لتصدر صريرًا مؤلمًا
دخلت بهدوء نحو المكان، كان ... فارغًا على مايبدو
المثير من الحركات المريبة استشعرها لكنني كلما التفت عند احساسي بالريبة اجد النقطة التي اعتقدت ان احدًا ما بها خالية !
كان المكان غريبًا، اشبه بحرم جامعي ينتهي بمبنى ضخم ذا نوافذ عريضة ، كل الاضواء مُطفأة، المطر يهطل والمظلة التي تعوم في الهواء تلحق بي لأبقى جافًّا
أنت تقرأ
Cheshire Mark?
Fantasía"انا لست مجنونًا، الحقيقة فحسب انني لست [مارك لي] الذي تعرفه!" - تشيشاير.... مارك؟ بَعيدَة عَن الشّذوذ.
