2. Mission

14.9K 451 131
                                    




تحرك رجلها بإستمرار و هي تقضم أظافرها بتوتر داخل السيارة مع احد رجال توماس تأفأفت و هي تغرس يدها بشعرها
كاتيا: اقترب اكثر واللعنة نحن نجلس هنا منذ الصباح و لم نرى شيئا بعد

الرجل: هل تظنين انه احد الأحياء الشعبية التي كبرتي بها انها منطقة خاصة بكبار الشخصيات و النجوم لا يدخلها الا المقيمين بها الا ترين الحراس عند البوابة ثم انا أراقبها منذ سنة ونصف تقريبا في كل عطل الاسبوع تخرج هي وصديقتها للتسوق لذا إهدئي

كاتيا بتوتر و حزن: احكي لي عنها .... اقصد ماذا تعرف عنها

الرجل: انها جميلة و مثيرة كاللعنة أغمضت عينيها محاولتا تهدأت نفسها: احكي لي عن حياتها أيها اللعين لا عن شكلها

الرجل: وحيدة اهلها أمها طبيبة و والدها.... حسنا انه الكثير من الأشياء المهمة في سنتها الاخيرة من الثنوية و تدرس في مدرسة خاصة هادئة و باردة غير اجتماعية تخرج وحدها مع حارسها فقط للذهاب للمدرسة و الدروس الخصوصية و مع صديقتها في نهاية الاسبوع للتسوق و كثير ما تذهب مع والديها للحفلات الخيرية في الصيف الماضي سافر.......
سكت و هو يدقق النظر للسيارة الخارجة من البوابة: ها هي انها سيارتها أشعل السيارة و انطلق ببطئ خلفها لكي لا ينكشف امرهم
طوال الطريق كانت تنظر الى السيارة التي كانت راشال و كيم بداخلها و ها هي ترتجف مجددا لم تنم طوال الليلة الماضية في الاول ظنت انها صور معدلة قام بفبركتها توماس لإقناعها فقط لكن عندما اخبرها انها تستطيع ان ترها من بعيد تأكدت ان كلامه حقيقي ان يكون لها اخت كان آخر شيئ تخيلته في حياتها لا وليس اي اخت انها توأمتها, توأمتها التي حظت بحياة مثالية خالية من كل لعنة عاشتها هي في حياتها المملوءة بالمشاكل و المصائب و القذارة أب لعين ضاجع أمها و اختفى بعدها و  أم حسنا أمها كانت الشيئ الجميل الوحيد في حياتها حنونة و لطيفة لكنها عانت الكثير لذا تخلخلت حالتها الصحية و في الحقيقة لم تكن علاقة كاتيا بأمها جيدة لطالما ألقت اللوم عليها لإنجابها و تركها تعيش حياة بائسة كهذه منذ ان تركت المدرسة لم ترا أمها الا لمرات قليلة فأمها الان في مكان يصعب عليها رأيتها هناك.

توقفت السيارة لتستعيد وعيها اتسعت عيناها و هي ترا تلك الفتتان تخرجان متجهتان لمدخل المجمع التجاري و حارسان وراءهما امتلئت عيناها بدموع لم تكن دموع حزن او سعادة بل دموع غيرة و قهر أشعلت قلبها لماذا هذا كل ما فكرت به
نزلت دمعتها لتمسحيها بتفاجأ نظرت ليدها المبللة لتبتسم بألم لم تبكي منذ طفولتها رغم كل المعانات لم تبكي
تكلمت بصوت منخفض مبحوح: أعدني لتوماس هذا كل ماقلته لينطلق الآخر

┄┄┄┄┄┄┄┄┄┄

كيم: هيا راشال جربيه فقط قالتها وهي ترفع ذالك الفستان الأسود القصير أمامها لراشال التي تقيس فساتين قد اختارتها داخل حجرة تغيير الملابس بأحد المحلات لماركة مشهورة

INNOCENTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن