17

464 47 33
                                    

في مرات منفصلة تتذكر من يعالجها عندما تحتاج للعلاج دون معرفة الوجه

الغريب أن العلاج يختلف من مرة لمرة

مرة وجدت شخصا احضرها لشامال الذي إخبرها أنها كانت فاقدة الوعي أمام الغرفة المستأجرة التي أخذها لفترة

مرة تم تعقيم أو تخييط أو لف جروحي فقط

ومرة كالمرة الأخيرة تم استعمال لهيب الشمس

الشخص الذي يعالجها بالتأكيد يعرفها منذ الصغر... لكن من... من يكون؟!!

الذكريات التي كتبتها في المذكرات التي لا تفتح إلا برمز سري

لم تجد أي شيء بها أبدا

حاولت أن تتذكر شيء لم تكتبه لكن بلا فائدة ذكرياتها من عالمها إختلط بهذا العالم فأصبح وجودها في عالمها حلم.. أو هذا العالم هو الحلم

كان الفاصل الذي جعل عقلها واعيا من الغرق في هذه الزعزعة هو صوت نفسها الأخرى لتذكرها بالواقع ولكن تلك الشقية مضت يومان منذ أن تحدثت معها بكلمات متقطعة

اذا هي لم تجد في ذكريات نفسها الأخرى أين ستجد..... اتسعت عينيها 'هل من الممكن...؟!!'

حركت رأسها في الغرفة وأجربت نفسها على النهوض من السرير مع الحمى

تنهدت هي حقا كانت تريد أن تذهب لجبل الموت مع البقية ولكن بيانكي أعطت نظرة مهددة إن لحقتهم وهي مريضة ستقطع عنها طعامها المسمم

اتجهت للمكتبة وجلست على كرسي المكتب الصغير وفتحت درجا لا يفتح سوى برقم معين

فتحت الكتاب بالأسفل وقرأت ما كان مكتوب بيدها بلغة هي اخترعتها عندما تذكرت لغة جوكوديرا

لان هذه لا يجب أن تقع بيد أحد أبدا.... حتى أنه أكثر أهمية من ذكريات نفسها الأخرى

تنهدت مبعدة عينيها تفرك بين الحاجبين.... يصعب عليها القراءة مع الحمى

لا لا ألم فقط جسدها ينتفض وغير قادرة على مواصلة رفع الكتاب

أعادت نظرها تجبر نفسها على القراءة تأخذ فكرة أولية للشخص إن وجدت

الحمى ضرورية لصيد الشخص المجهول وهي بالتأكيد ستصتاده

قرأت الكتاب أغلقته وأعادته للدرج وأغلقته

تنهدت وأعادت رأسها للمقعد تفكر ببطء.... قبل أن تبتسم... لقد أدركت هدفه للمساعدة... 'يا له من مثير للشفقة'

نهضت من مكانها وذهبت لتستحم بماء بارد إن كانت محقة بهدفه فإستتراجه أمر بسيط

إنتهت من الإستحمام وبملابس خفيفة وشعر مبتل جلست أمام التلفاز مع وجبات خفيفة

وكانت محقة 5 دقائق وقد فتح باب الشقة بقوة وشخص يصرخ "لقد خرجت... حقا خرجت أذهبي وجففي نفسك واذهبي للفراش.... وسنتناقش بعدها"

سأسحق من دمر حياتي [KHR]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن