اِسْتَيْقَظَتْ السَّاعَة الثَّامِنَة صَبَاحاً لِتَتَأَملَ وَجْهَه ذُو الْمَلَامِحِ اْلحَادَة لِيَفْتَحَ عَيْنَاهُ الزُّمُرُدِيَة قَائِلاً 'أَرَى أَنَكِ تَتْأَمَلِينَي' لِتَبْتَسِمَ هِي قَائِلَةً 'كَيْفَ لَا أَرَى ملاَكاً وَلاَ أَتَأَمَلُه؟ عَلَى كُلٍ أَنْتَ يَجِبُ عَلَيْكَ اْلإِسْتِيقَاظْ' يُبَادِلُهَا اْلإِبْتِسَامَةَ وَ يَنْهَضُ مِنْ فِرَاشِهِ وَيَتَجِهُ إِلَى الْحَمَامِ الصَّغِيرِ الْخَّاصِ بِغُرْفَتِهِمَا، نَزَلَتْ هِيَّ لِتُعِدَ اْلإِفْطَارْ
،،بَعْدَ خَمْسِ دَقَائِقْ،، إِنْتَهَتْ مِنْ إِعْدَادِ اْلإِفْطَارِ لَهَا وَ لِزَوْجِهَا وَ نَزِلَ هُوَ لِلْأَسْفَلْ، سَاعَدَهَا بِوَضْعِ اْلأَطْبَاق عَلَى مَائِدَةِ الطَّعَامْ، وَ مِنْ ثَمَ تَنَاوَلاَ اْلإِفْطَارِ مَعاً، كَعَادَتِهِمْ كُلَ صَبَاحْ..بَعْدَ إِنْتِهَائِهِمْ مِنَ الطَّعَامْ لَاحَظَ هُوَ وَرَقَةً عَلَى اْلمَائِدَة..إِلْتَقَطَهَا وَ سَأَلَ'مَاذَا يُوجَدُ بِهَذِهِ اْلوَرَقَة؟''إِنَّهَا أَبْيَاتُ شِعْرٍ..سَأُقَدِمُهَا لِرَئِيسِي بِاْلعَمَلِ اْليَوْم..مَارَأْيُك بِهاَ؟' قَالَتْهَا مَعْ نَبْرَةِ تَسَاؤُلْ بِاْلجُمْلَةِ اْلأَخِيرَة 'إِنَّهَا رَائِعَة..رَائِعَة جِّداً' قَالَهاَ وَ هُوَ مُبْتَسِمْ، فَبَادَلَتْهُ اْلإِبْتِسَامَة.