نزلنا كلنا من البيت من منزل البساتين و اتوجهنا لقبر عم سلامة
واحنا فى الطريق كان الشئ المسيطر عليا هو ان الموضوع قلب بالنسبة لى عند فى عند
يا انا يا سلامه
وهقضى عليه ح-تى لو فيها موتى
خلاص اغلب الاسرار انكشفت ادامى
عرفت مين الى راح فى طريق السحر
ومين الى عمل السحر
ومين الى اتضر ن السحر
و هينقلب السحر على الساحر و الهم ده هيروح
واحنا ماشيين فى الطريق كان المصت مخيم على الاجواء كلهم ساكتين و مش عارفين ايه الى هيحصل بس كان بردو همهم نفس همى ان الموضوع ده ينتهى و يخلص للابد
إسلام انت ناوى تعمل ايه هناك بالظبط
آيه كانت بتسالنى
ولا حاجة ناوى انزل القبر
تنزل القبر ازاى
هنزل زى الناس عشان اشوف السحر الى معمول فى القبر ده و نفسده و ينتهى الهم ده كله
انت متاكد من الى بتقوله ده انت ما تضمنش هيحصل ايه هناك ولا هنلاقى مين
رديت بنرفزة غير مبررة
انا ما طلبتش من حد يجى معايا ومحدش ينزل معايا القبر انا هنزل لوحدى
ما ردتش اية عليا يمكن تقديرا منها للحالة الى كلنا كنا فيها او بمعنى اصح للحالة الى انا باللذات كنت فيها
وصلنا منطقه ناهيا و كانت الساعه 2 ونص بعد نص الليل قمة الصمت
الصمت القاتل الى يخلى اى شخص يفكرالف مرة قبل ما يخطو اى خطوة
اتحركنا وطلبت منهم يستنونى بس اصريت انى اخد شيماء و مصطفى معايا
وده كان لسبب
طبعا سالونى اشمعنى
قولت لهم لان هما دول اكتر اتنين مضرورين بالسحر
روحت عند باب المخزن مخزن عم سلامة او الى اصبح قبر عم سلامة و انا متوقع انى هلاقيه مقفول
لكن الى حصل انى لقيته مفتوح زى المرة الى فاتت
بدات اقرأ قرآن وانا بفتح الباب كمان شوية
ودخلت انا و شيماء و مصطفى وانا الى بايدى قفلت الباب
نورت انوار الكشافات الى كانت معانا و قولت لشيماء و مصطفى
ايا كان الى هيحصل هنا ما تفتحوش عنيكم كل الى عايزه منكم تقرأوا فى سركة ايه الكرسى و تكرروا وهو العلى العظيم كتير
وقعلا قعد مصطفى و شيماء و غمضوا عنيهم
وانا بدات فى رحلتى لفتح قبر عم سلامة
قربت من القبر كان مقفول بشكل غريب وملوش مكان معين يتفتح منه
ومش لاقى مدخل افتحه منه مسكت حديدة كانت معايا و بدات اخبط بيها على امل انى اكسر الباب بردو ما اتكسرش
معرفش ايه الى جاب فى دماغى ساعتها الورقة الى لقتها المرة الى فاتت لما كنت هنا و طلعتها من جيبى و قريتها قولت يمكن توصلنى لحاجة
احزر يا من تدخل الان فلكل سطان خدم و لكل انسان قرين و السحر مفعوله بطئ ولكن مفعول الشر اكبر
قلبت الورقة وكنت اول مرة اقلبها لقيت على ضهرها مكتوب
جمل معينه كنت على يقين انها جمل سحرية
مش هكتبها لانها لها اضرار لكن الغريب انى لما قريت الجمل الغريبة دى
القبر فتح
والاغرب انه لما فتح ما كانش فيه جثمان عم سلامة
القبر كان فاضى
فاضى من اى شئ الا من كيس اسود ليه رائحه نتنه
مسكت الكيس وانا فى قمة حالات اشمئزازى و فتحته لقيت جواه جمجمة عليها دم و مرشوش عليها حاجات بالنسبة لنا عاملة زى الفلفل و الملح رغم انى كنت واثق انها ولا فلفل ولا ملح
بدون تردد فرست الحاجات دى عالارض و طلبت من مصطفى و شيماء و هما مغمضين عنيهم يبتدوا يقراوا اية الكرسى
بدات حاجات كتير تتغير من حوليا لما لقيت نفس الخيالات بتيجى تانى ادامى
فضلت اقرا قرآن بعد ما طلعت مية و ملح كنت خدتهم من بيت آيه عشان ارشهم على الجمجمه و على الحاجات الى جوة الكيس عشان افسد السحر
وهنا نور المخزن كله نور
بس ما كانش نور
كانت نار
نار بتزيد لحظة بلحظه
وبتاكل اى حاجة فى طريقها و بتقرب
وانا عمال اقرا قرىن اكتر و اكتر و اقول اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
يارب انت الى عالم بالى بيحصل ساعدنى مليش غيرك
وفججاة النار وقفت و اتشكلت على شكل انسان مش باين ملامح لكن الجسم كله من نار
وقرب ناحيه مصطف و شيماء وبدء يوطى ناحيتهم
صرخت بعلو ما عندى و قولت اوعوا تفتحوا
ما تفتحيش عينك يا شيماء
اوعى تفتح عينك يا مصطفى اوعي
ما عرفش يقرب منهم
ووقف ادامى و بدء يظهر منه صوت شبيه بنفس الصوت الى كان بيكلمنى لما كانت شيماء فى حالة اللاوعى
ومقالش غير كلمة واحدة
انت ضعيف يا اسلام ضعيف ضعيف ضعيف
قريت قرآن اكتر واكتر و اكتر
وبدات اعلى صوتى فى القرآن
وبعزم ما عندى رشيت على النار دى المية الى كانت معايا الى انا قرأت عليها قرآن قبل كدة و بدء يصرخ
وصرخاته تعلى
وتعلى و تعلى اكتر
وانطفت النار
ورجع المخزن ضلمة من تانى
وقعت على الارض فى حالة اعياء قوية
اتحركت ببطء ناحية القبر لقيت فيه جثمان عم سلامة
رجع الجثمان مكانه رغم انه مكانش موجود لما فتحته
بثيت على الجمجمة و الكيس الاسو د لقيتهم سايحين و متحولين لتراب
الف حمد و الف شكر السحر انتهى
بصيت على شيماء و مصطفى لقتهم واقعين على الارض مغما عليهم
فوقت مصطفى وكان لاول مرة يقوم يرد عليا بطريقة انسان عادى
خليته شال اخته و خرجنا من المخزن او من القبر
واول ما خرجنا من القبر القبر كله اتحول لبقعه نار
وبقا بيخرج منه اصوات و صرخات كتير
سندت مصطفى و اخته و رجعنا ناحية العربية و بقينا نشوف منظر القبر و هو والع والدخان واصل للسما
نزل اهالى المنطقع على النار و حاولوا يطفوها ما عرفوش
وما مشتيش انا و اهل آيه الا لما اتاكدنا ان المكان اتحول لكوم تراب
انتهى السحر و انتهى عم سلامة للابد و رجعت حياة آيه و اخواتها طبيعيه و كانت حياتهم سعيده
فى يوم كلمتهم اطمنت عليهم و بعد ما قفلت معاهم ببص ادامى
لقيت مكتوب على الحيطه بتاعة اوضتى
هنا يرقد سلامه عبد التواب درويش
1952-2014