9

1.6K 45 0
                                    

نجوت من الموت ولكن لا رغبة لي في العيش الآن وخصوصاً بعدما حدث ،، اكرهك جداً جداً آدم ولكن احبك في الوقت ذاته ، لماذا جعلت مني شخصاً كهذاً ؟ لما تجعلني اكرهك واحبك وانا فتاة لم يسبق لها ان كرهت شخصاً ؟؟ لماذا فعلت هذا وجازيتي على كل شيء فعلته معك بخيانة ،، خيانة لا يمكن ان تغتفر ولا تنسى ..

علمت منذ ان رأيتك للمرة الاولى بأنك ستسبب لي المشاكل والحزن والسعادة ايضاً ولكن لم اظن بأن الحزن الابدي سيكون اكبر من السعادة المؤقتة التي كنت اشعر بها بذلك الوقت ...

قدمت طلب لأمتحن امتحاناتي النهائية واتخرج قبل ان اصب بوكعة نفسية مرة اخرى او ان تأتي انت وتسبب لي مشكلة اخرى فأنا لست قوية انا ضعيفة جداً ولا قدرة لي على التحمل أي شيء .. واردت تقديم الامتحانات والتخرج ولكن ليس الرجوع لوطني لا احب هذه الفكرة ، اريد البقاء معك وعيش هذه الحياة معك التي ان لم اعشها معك فأنا لن اعيشها مع غيرك ،، لست مثلك ..

وافقت لجنة الجامعة على تقديم امتحاناتي امتحنت لمدة اسبوعان واستلمت النتيجة في الاسبوع التالي ، فرحت لاني نجحت وتخرجت ،، قررت الاحتفال مع ميليسا فقط ولكنها اصرت على ان يكون براين موجود ايضاً ، مانعت ذلك في البداية ولكني تذكرت بعض مواقفه معي عندما كنت اخذ جلساتي فوافقت ، تمنيت ان تكون معي ، تمنيت كثيراً ولكنها فقط أماني .. لم اسمع عنك خبر منذ ثلاثة اسابيع ونصف ،، اتصلت بك لآخر مره قبل اسبوعان وقلت لي بأنك بشيكاغو ، غضبت كثيراً وقتها منك وتجدالت معك عما تفعل هناك ولكنك تقول لي كالعادة بأنك في شغل ، كيف تظن بأنني عمياء لهذه الدرجة ولا يمكنني كشف كذبة كهذه ..

احتفلنا في مطعم صغير لوحدنا .. رتبت ميليسا هذا الاحتفال البسيط و جلبت الكثير من البالونات واضواء الشموع الرومانسية وموسيقى بيانو هادئة وكأنه سوف تتقدم لي للزواج فكان الجو شاعرياً للغاية .. شعرت قليلاً بالغيرة عند انتهاء الاحتفال ، رقصت سلو مع براين ونظرات الحب بينهما ،، اااه كم اتمنى ان لو تكون بجانبي ونفعل معاً كل شيء نفعله لوحدنا ..

تذكرت حينها رقصنا كهذا عندما احتفلنا بعيد الحب العام الماضي ،، تفاجأت كثيراً عندما ذهبنا الى البحر ورايت يختاً كبيراً مملوء بالقلوب الحمراء و اسمائنا عليه ،، قبلتك حينها من شدة الفرح ،، تخطينا حدودنا قليلاً ليلاً ... تناولنا العشاء على ضوء القمر الساطع ،، تحدثنا كثيراً بحيث لم نجعل وقتاً بين المواضيع ، نتكلم في المواضيع واحداً تلو الاخر ، رقصنا كما يرقص براين وميليسا الآن ،، ايمكنن ان يرجع بي الزمن لتلك الامسية والليلة الاجمل في حياتي ... بقينا نرقص ساعة كاملة بدون توقف او تعب وانهيت انت الرقصة بقبلات مفاجئة على رقبتي ثم الى شفتي ، تخدر جسمي ولم اشعر بشيء طوال الليلة ، كانت اول ليلة ننام فيها جنباً الى جنب ..

استيقظت في الصباح ودللتني كأنني عروساً جديدة ولكننا لم نفعل شي ليلتها ... انطلقنا نفتر في البحر طوال النهار والليل ايضاً وعدنا في الصباح التالي ... كم كنت حمقاء لتصديقي اليك و حلمي بأن تدللني في صباح اولى ايام شهر عسلنا بعد زواجنا ، احلم احلام مستحيلة كثيرة لا يتحقق منها حلم ولا احلم بحلم واحد حقيقي يمكن ان يتحقق .. اتفاجئ الآن كيف كنت محترماً ورجل نبيلاً ولم تأخذ مني ما اردت دوماً اخذه كما تفعل في شيكاغو او مع العاهرات هنا ، احمد الله كثيراً على ذلك فأن فعلت ذلك لكنت ميتة الآن ...

عدت من ذكرتي تلك الى الاحتفال وانا اقول لهم انا سأذهب تعبت كثيراً ، تصبحون على خير ، تركتهم وانا اتذكر بعض اللحظات التي لن انساها في حياتي ابداً ،، وصلت لشقتي ودخلت غرفتي ابكي على السرير ،، توقفت عن البكاء فجأة وتذكرت فأنا لا يجب عليّ ان اصب بوعكة مجدداً فأني هنا في نهاية الدرب سوف ارجع الى وطني في نهاية هذا الشهر ويجب ان ازور كل الاماكن السياحية لاستمتع بوقتي قبل العودة الى جهنم ،، شغلت موسيقى هادئة لأخفف توتري وانام ...

استيقظت في صباح اليوم التالي على صوت الهاتف يهتز عن مكالمة منك ،،

- اجبتك بصوت ناعس : نعم آدم ، ماذا تريد ؟

- اهلا آريا ، هل اوقظتك ؟

- كم تبدو محترماً : نعم ، ماذا تريد ؟

- انا عدت وقد سمعت بأنكِ نجحتِ ، مبروك على التخرج

- تأخرت كثيراً ولكن شكراً

- انا أسف عزيزتي ، اسمعي سوف اقيم لكِ حفلة بمناسبة التخرج في منزلي وليس شقتي

- قلت متفاجئة : هل عندك منزل ؟

- نعم ، لا يهم ، سوف امر عليكِ عند التاسعة ، اتفقنا

- حسناً آدم ، لنرى ماتريد

- كيف اصبحتِ الآن ؟

- بخير ، نفس حالتي لم تتغير ،،، وانت ؟

- على افضل حال

- طبعاً ، يجب ان اذهب ، باي

- اوكي ، باي

كيف تملك الجرأة على ذلك ،، يا لك من حقير وخبيث للغاية ،، تدمر في الصباح احلامي التي كنت احلم بها بالامس ، ماذا عن خططي عن السياحة ، و التسوق واشياء كثيرة ، دمرت خطط ليلة كاملة في مكالمة تتضمن دقائق ،،، تباً لك آدم ، تباً لك ....

قدري الآخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن