بداية اليوم الأسود

1.4K 35 8
                                    

16 سبتمبر 2011
بيكون هيلز ، المدرسة الثانوية : "شخص يتحدث ": { مرحبا شباب كيف كانت المباراة البارحة } ، " الآخر ":{ كانت فكاهية جدا خصوصا بعد ان أدخلنا ذلك المبتدأ كيف كان إسمه مرت أخرى } " الأول " :{ انا أذكره جيدا راين هيل ، كان فكاهيا جدا خصوصا و هو يهرب بالكرة مسجلا هدفا ضد فريقه 😂😂😂😂} ، ( راين يستمع إليهم و لكن لا يستطيع ان يتحدث او ان ينطق بكلمة واحدة دفاعا عن نفسه كل ما فعله انه طرح رأسه للأرض و ذهب إلى صفه ) .
في صفه :( راين جالس في مقعده علامة التفكير الشديد و الحيرة و الضياع بادية على وجهه} بعدها فتاة جميلة تنادي على راين :{ راين ، راين ، راين } فيفزع و يقول :{ آسف آنسة ماري ، لم أنتبه أليك انك هنا كنت غارقا بالتفكير في أمر ما } فتنحني إليه و تجلس على طاولته و تقول :{ راين ، انت لا تفكر بما حدث البارحة صحيح } يدير راين وجهه إلى الجهة الأخرى ، فتقول له لوسي بلطف : { لا عليك كانت مجرد مبارات ، وانت مبتدأ مثل هذه الأخطاء تحدث كثيرا للمبتدأين لا عليك سيتحسن وضعك ، آوكي ؟! ، راين أنا أتحدث معك ؟ من كريستال ماري هينغ إلى راين هيل هل تسمعني ، حول } فيبتسم😊 راين إبتسامة خفيفة ثم يرد عليها : { انا أسمعك ،حول } فتقف ماري و تبتسم و تقول : { هكذا أحسن } و تذهب إلى المقعدها خلف راين ، راين يحدث نفسه و ينظر إلى جمال ماري : { آووووو لقد تحدثة معي مرة أخرى ،انا حقا محظوظ اليوم } الأستاذ يدخل و يقول :{ اليوم سنتحدث عن أحد أعظم الأدبين عبر التاريخ ، درسنا اليوم حول دوستويفسكي.....} ماري تهمس : { هاي راين ، هلا تخبرني عن من الدرس اليوم ، انت تعرف كنت مشغولة جدا البارحة و لم أدرس لهذا الدرس بعد } فيقول راين بإستغراب : { فعلتها مرة أخرى ماري ، أصبحت غير مبالية بدروسك هذه الأيام ، درس اليوم عن دوستويفسكي هو كاتب روسي من...} الأستاذ : { آنسة هينغ لماذا لا تشرفينا بمعلومات عن درسنا بما انك مستمتعت بالتحدث مع السيد هيل } يخفض راين رأسه و يضحك ضحكت خفيفة ، فتركله ماري من تحت الطاولة بقدمها وتهمس : { انت تعرف انني لا أعرف شئ عن هذا الشخص ساعدني هيا و كفاك ضحكا } يكمل راين ضحكته ثم يهمس : { لا عليك فقط قفي و سأخبرك ماذا تفعلين } تقف ماري فيمرر راين ورقة إليها و يهمس:{ هذه الإجابة عن السؤال إقرأيها حرفيا ولا تخطئ } فتحرك رأسها ، ثم تحمل الورقة و تبدأ بالإجابة :{ أحممم ، آآآآ ، هو كاتب روسي إسمه فيودور هيخافيروفيتس..} فينفجر الصف بأكمله ضاحكا ، تستغرب لوسي جدا وتقول لراين :{ ماذا حدث ، لماذا تضحكون } فيهمس راين :{ لقد أخطأتي في إسمه ، لقد كشفتي نفسك منذ البداية ، يالك من بلهاء } فتهمس غاضبتا: { لا أعرف ، خطك سئ جدا ، لم أعرف كيف يقرأ } الأستاذ: { آنسة هينغ لا يبدوا ان الجمال يتطابق مع العقل ، المرة القادمة عليك تحظير واجباتك و تعلمي القرائة من ورقة غير ورقتك ، اما الآن كدرس لك عليك ان تكتبي بحثا مفصلا من 50 صفحة عن كتاب دوستويفسكي الجريمة و العقاب ، وأريده غدا فهمتي " راين يضحك بصوت خافت ، الأستاذ : { سيد هيل تبدوا مفعما بالحيوية و السعادة لماذا لا تتقاسم معنا تلك الطاقة و تصعد هنا و تقدم لنا الدرس اليوم عن دوستويفسكي } راين مرتبكا : { آآآآ حسنا } يمد راين يده بهدوء إلى طاولة ماري ليستعيد تحضير فيقول الأستاذ : { سيد هيل لا أظنك تريد تلك الورقة صحيح } ماري تضحك ، يستجمع راين أنفاسه ثم يقول مع نفسه : { لا خيار لدي يبدوا انني سأستعمل عقلي للخروج من هذه المعادلة } ثم ينهض ويتقدم إلى جانب الأستاذ و في طريقه تشجعه ماري بصوت منخفض :{ راين ، تشجع } الأستاذ : { آنسة هينغ هل تريدين ان تكوني مكانه و تشجعي نفسك ( تطرح رأسها ) حسنا إذن ، إلتزمي الصمت } ماري تهمهم مع نفسها :{ آوووو أستاذنا اليوم متعكر المزاج و غليض الطبع } الأستاذ مستاء { آنس هينغ } فتغلق فمها بيديها بسرعة ، وتقول : { آسفت} ، الأستاذ مع راين : { سيد راين ، تسمح لي بمناداتك بإسمك } راين : { بالتأكيد أستاذ } الأستاذ : { إذن راين ، سمعت أنك تلعب الركبي ، كيف هي مبارياتك هل هي جيدة } فيضحك جميع من في الفصل ويقول أحدهم : { نعم إنه جيد لدرجة أنه لا يعرف مرماه من مرمى خصمه } الأستاذ: {سيد تيودور لماذا لا تخبرنا انت عن مساحة ملعب الركبي بما انك لاعب كبير و قائد الفريق رغم كونك في سنتك الأولى } تيودور : { آآآآ الكثير } الأستاذ بلا مبالات : { نعم هو كذلك } ، ثم يضيف :{ راين المكتب بك و الصبورة لك تفضل بالشرح } راين مرتبكا وخجولا : { آآآآ........} ثم صمت ، الصمت يطبق على الفصل كله و فجئتا «آآآتش» صوت عطاس ، الأستاذ غاضبا :{ آنسة هينغ هلا تكرمتي و أغلقتي فمك الصغير ذاك}ماري : { آسفت خرجت من غير قصد } يتفاجئ راين بدلك الصوت ثم يبتسم ويستجمع قواه ثم ينظر إلى الأستاذ فيشير إليه بدوره ان يبدأ ، فيأخذ راين شهيقا طويلا ثم يقول : { حسنا ، كمقدمة عنه : الأديب العالمي واحد من عمالقة الادب الروسي "دوستويفسكي" كان و مازال واحد من أكبر الكتاب الروس شهرتا و من أفضل الكتاب العلميين على الإطلاق ، و أعماله كان لها أثر عميق ودائم على الأدب العالمي حتى أصبحت روايته و سخصياتها جزءا هاما من تراث البشرية الروحي . له العديد من الأعمال التي تعتبر من أعظم الأعمال الأدلبة في التاريخ لعل من أهمها نجد المقامر و الأخوة كرامازوف و كتابنا الذي سندرسه الجريمة و العقاب ، ول ننسى أيضا كتابه القيم الأبله ، شخصياته دائما في أقصى حالات اليأس و على حافة الهاوية فرواياته تحتوي فهما عميقا للنفس البشرية كما تقدم تحليلا ثاقبا للحالة السياسية و الإجتماعية و الروحية لروسيا في زمن القياصرة الساحرة . في عرض الموضوع هو فيودور ميخافيلوفيتش دوستويفسكي ولد في موسكو عام 1821 و قد كان الثاني من أصل سبعة أولاد ولدوا لميخائيل و ماريا دوستويفسكي ، والده كان طبيب جراح متقاعد مدمن خمور و سريع الغضب و الذي عمل في مستشفى للفقراء في موسكو ، «فتاة ترفع يدها » نعم ليدي } ليدي : { ما دخل عمل أبيه في كتاباته } راين : { سأل جيد ليدي ، بسبب ان المستشفى كان في أحد أسوء الأحياء في موسكو و هي المنطقة التى كانت تحتوي على مقبرة للمجرمين و دار لليتام و الأطفال المتخلى عنهم من قبل أهاليهم و هذه المنطقة طبعت تأثيرا كبيرا و ثابتا في نفس الكاتب الصغير ، والذي أثار شفقته و إنتباهه إضطهاد و قلق الفقراء ، كان يحب ان يتمشى في حديقة المستشفى حيث كان المرضى يجلسون و كان يستمتع بالجلوس معهم و السماع لحكايتهم وهذا ما جعل فكره ينموا مبكرا هل فهمتي يا ليدي " فتقول : { اجل فهمت شكرا لك } راين : العفو ، لنكمل إذن : كان أبوه قاصيا وعنيفا جدا ، لدرج انه عندما يعود من العمل و يخلد إلى النوم يلزم أبناؤه ان يقفوا بالتناوب بجانبه ملتزمين كل الصمت ويبعدوا الذباب الذي يقترب من وجهه و هذا ما علمه الإنظباط و الصبر ، بعد فترة وجيزة من وفاة أمه بمض السل عام 1837 تم إرساله و أخيه إلى أكاديمية الهندسة الحربية في سانت بترسيبرج ، توفي والده بعد ذلك في عام 1839 ومع ان ذلك لم يثبت إلا انه من المعتقد انه قد قتل بالخطأ من طرف أصدقائه وهم مخمورون ، حسب رأي النقاد العالميت فإن صفة الأدب المسابد أثرت بشكل كبير على رواياته كانت واضحة جدا في شخصية كرامازوف الأب الشرير في روايته الأخوة كرامازوف ، كان مصابا بالصرع ، فأول نوبة اصابته كنت في 9من عمره ، وكانت تتكرر عليه في فترات متفاوتة في حياته و يعتقد ان خبراته مع مرضه كانت هي الأساس في وصفه لصرع الأمير مايشكين في روايته الأبله و في شخصيات كثيرة أخرى ، تعلم في الأكاديمية الرياضيات و الأدب و فن الرواية رغم كرهه لرياضيات تأثر كثيرا بكتابات شكسبير و فيكتور هوجو و إي تي أيه هوفمان ، تمكن من ان يحصل على درجات جيدة في الإختبارات و ترقى الى رتبة ملازم أول عام 1842 و ترك كلية الهندسة في سنته الثانية ليتفرغ لكتاباته ، ليكتب اول عمل له هو الفقراء الذي تم نشرها في مجلة ولاقت نجاحا مبهرا ثم نشرها ككتاب ليصبح بعدها من أهم الأدباء و المشاهير و هو في من مره 24فقط ، تم القبض عليه في عام 1849 و زج به للسجن لكونه أحد الأعضاء في جماعة التفكير المتحرر ، بعد ان حكم عليه و رفاقه بالإعدام تغير ذلك القرار في آخر لحظة لينفى 4 سنوات مع العمل الشاق في سجن كاتوزجا في سيبيريا ، هناك عاش تجربة أخرى مريرة ، زادت من إبداعه الكامن ، بعد عودته أطلق العنان لإبداعه في عدد من الروايات الخالدة ، ليتربع على عرش أحسن الأدباء في روسيا بلا منازع لسنوات طويلة ، في عام توفي الأديب 1881و مشى في جنازته ما يزيد عن 30ألف شخص و عم الحزن أرجاء روسيا كلها ، وحتى الآن لا يزال يعتبره النقاد كأكبر رائد للرواية الإنسانية و رحلة ممتعة في أعمق بحار النفس البشرية بخيرها وشرها } الأستاذ يصفق ويمدح : { "طق طق.." لم أتوقع أقل من هذا منك ، أيها التلاميذ دعوني أعرفكم على الوجه الحقيقي لهذا الشخص أصغر محاضر سبق له أن أعطى محاظرة في التاريخ لديه 16محاظرة في علم النفس و 4 محاظرات في علم الأحياء و الجينات و الكثير من المحاظرات في الأدب نال جوائز كثيرة وهو لم يتعدى 7 من عمره ، سفقوا لداهية العلم راين هيل } " طق طق طق " الأستاذ بغرور : سيد تيودور هل تعتقد الآن انه فاشل كما كنت تقول ، لا أليس كذلك ، على عكسك انت لا مهارات ولا إمتيازات ، لا شئ سوى انك تجيد حمل كرة و الركض بها ، و إذا كان هو لا يستطيع ممارست الرياضة مثلكم فلديه أسبابه الخاصة و التي هي أنه أجرى ثلاث عمليات .....} راين تغيرة علامات وجهه ثم قال : أستاذ انا أفضل لو تغلق على هذا الموضوع انا لا أحبه انه يسبب لي كوابيس مزعجة} الأستاذ: { كما تريد كل شخص لديه أسراره الخاصة ، بإمكانك العودة إلى مقعدك ،"يعود راين لمقعده" الآن إستمعوا إلى علامات إختباركم : ليدي سيدونا مقبول........} ماري تهمس لراين : { راين احسن كنت عبقريا هناك } يلتزم راين الصمت و لا يرد على ماري ، علامات وجهه مختلفة كليا عن السابق شئ من الغضب و الخوف و القلق ، بعد نهاية الحصة يحمل راين أمتعته و يغادر بسرعة ، فتلحق به ماري :{ راين ....راين ....اين ....هاي } عندما تصل إليه تمسكه من يده وتديره فتقول : { راين هل تسمعني ماذا يحدث لك ؟! } فيدفع يدها بقوة ويرحل ،فتقول ماري في نفسها : { ما باله ، طوال الشهور التي عرفته فيها لم أره بهذا الشكل من قبل ،"ثم تصرخ عليه " أحمق } بعد خطوات قليلة من راين أغمي عليه مباشرتا ، تصرخ ماري و تركض : {راين.... راين.....راين..}. في الستوصف : راين نائم على سرير بجانبه الممرضة و الأستاذ و ماري ، الممرضة : { مجرد إغماء بسيط بسبب ضغط نفسي ، لقد أعطيته حقنة منومة سيرتاح قليلا و لكنه سيفوت الحصص المتبقية لنهاية اليوم } الأستاذ: { لا بأس سأتحدث مع الإدارة و الأساتذة الآخرين ليحصل على تعويض لتلك الحصص هو طالب مميز في المدرسة } ثم يضيف متحدث مع ماري : { آنسة هينغ بإمكانك العودة إلى فصل هو بخير الآن} فتحرك رأسها بالرفض ثم تقول : { لا سأبقى قليلا هنا } الأستاذ: { لا بأس خذي راحتك } ثم ينصرف هو و الممرضة ، تجلس ماري على كرسي بجانب سرير راين و تحدث نفسها : { ماذا يحدث لك يا ترى ، أتمنى لو أعرف لأساعدك } راين يتكلم بصوت منخفض وهو نائم : {....ليس صحيح......لست انا......إبتعدوا عني.....انا لست....ذلك كله خطأي } ماري متعجبة :{ ما هذا ، انا لا أفهمه } فتقدم رأسها أليه لتسمع ماذا يقول : {....كله خطأي....انا لست إلا وحش جالبا لسوء الحظ....، مجرد عبأ على العالم....} ماري متأسفة:{ يبدوا انه يشاهد كابوسا ما }. بعد ساعتين : يستيقظ راين ، يشعر بدوار شديد وألم في الرأس ، ماري نائمة على ذالك المرسي بجانبه ، فيفزع :{ آآآآ ،ماري ماذا تفعلين هنا ، لماذا انتي....وأين انا ؟!} تستيقظ ماري وتقول بلطف : { صباح الخير } راين فزعا :{ لا ليس صباح الخير ، ماذا أفعل هنا و كيف و صلت إلى هنا....} فتوقفه ماري قائلتا :{ على رسلك انت لازلت في المدرسة ، لقد أغمي عليك فنقلناك إلى المستوصف لا أكثر } راين مستغربا : { أغمي علي !!!! ، كيف حدث هذا } ماري ببساطة : { لا أعرف لقد غادرت الصف و مشي في الرواق بسرعة ثم أغمي عليك هذا كل ما حدث } ، فيقول راين بيأس : { انه يحدث مجددا } فتقول ماري بإستغراب : هذا يحدث ؟! } راين بحزن : { لا بأس إنها مجرد قصة كإيبة و حزينة } ماري بفضول : { أخبرني بها ، انا أريد ان أعرف ، خوصا بعد ان سمعت همهماتك و انت نائم } راين : { هل كنت أتحدث وانا نائم } تحدك رأسها بالإيجاب ، راين محرجا : { تبا، هذا محرج جدا } ثم يضع يديه قباله و ينظر إليهما ، فتقول ماري: { هل ستخبرني عن ما يحدث لك اليوم او لا } راين: { آسف إنها ليست قصة جيدة كي أحكيها و لكن إذا أصررتي فإستمعي : قبل 8 سنين عندما كنت في اوج عطائي و شهرتي ، إكتشف الأطباء ان لدي سرطان في صدري...} تقاطعه ماري: { مهلا لحظة ، انت كنت مصاب بسرطان رأتين ،" فيحرك رأسه بالإيجاب " إذن هذا هو سبب ضعفك في الرياضة } فيجيب : أجل ، على كل الأحوال لم تكن الرياضة من أولوياتي في حياة ، سأكمل : أطررت إلى إجراء العملية الأولى رغم خطوراها ، العملية نجحت في البداية و لكن بعد مرور 4 أشهر تفاقم المرض مرة أخرى ونتقل سريعا إلى المرحلة الثانية مما دفعني إلى القيام بعملية للأشعة و لكن بعد إجرائها وفي طريقي إلى المنزل قرب أحد الغابات وقع حادث بالسيارة غريب جدا حيث إندفع حيوان إلى سيارة مسرعا ، توفي على إثره أبي و أمي و عمي و زوجته ، اما أنا فقد نجوة لكوني أول من أنقد اما البقية فلم يكفي الوقت لإنقادهم فقد إنفجرة السيارة بسرعة ، تكفل جدي و جدتي برعايتي هنا في بيكون هيلز و لكن بعد مرور عامين دهبت انا وجدي لصيد في الغابة ، ولكن عند جدع شجرة مقطوعة هاجمني ذئب بري ، لحسن الحظ لم يقم إلى بخدشي من دراعي بمخالبه ، فحاول جدي إبعاده عني ولكنه إنقد عليه و عضه من معدته و هرب ، اتذكر انني إتصلت بالشرطة بدل الإسعاف من التوتر ، قبل و صول الإنقاد مات جدي على جدع تلك الشجرة ، اما انا فأصبت بحالة مؤقتة من الربوا ، نقلت على إثرها للمستشفى ، لأكتشف بعدها انني سأجري عملية أخرى على الصدر ، لتفاعل الورم السرطاني الخامد في صدري مع نوبة الربوا ، و ككل حياتي البائسة تعرض المستشفى الى تسرب في الهيدروجين السائل ، ليشتعل المستشفى بأكمله و انا في غرفة العمليات ، بسسب ذلك الحريق فقدت آخر فرد من عائلتي ، اما انا فأخرجت من مخرج الطوارء بأعجوبة " الدموع تسيل من عينيه دون ان يدري " آسف جدا ماري لسماعك مثل هذه القصص } ماري تخفض رأسها لثواني ثم تقول : { انا التي عليها ان تتأسف لتذكيرك بهذا الماضي المألم } راين بسرعة : لا لا انا بخير ، فقط عندما أتذكر ما كحدث لي أصاب بنوبة فزع شديد و يغمى علي و تأتيني تلك الكوابيس الغريبة } ماري مستغربة :{ أية كوابيس؟!!!} راين :{ الكابوس يبدأ عند جدع شجرة ، محاط بها النيران و مجموعة من الموتى حولها يحترقون ثم ألاحظ كل فرد من عائلتي الذين ماتوا يحترقون في تلك النيران ، أحوال إنكار ما أراه و الهرب و لكن مهما هربت و ركضت أعود إلى نفس المكان ، ثم أسمع صوت يقول انهم قربان ، وانت قدمتهم ، ثم أستيقظ } ماري :{ لا أعرف لم أسمع هذا الكلام إلى في الأساطير ، وسأخبر أبي هو يعرف قليلا عن هذه الأشياء } يحرك راين رأسه ، ثم ينهض من الفراش و يقول : {كم الساعة الآن} ، فترد عليه : { إنها 3:15 ، ستنتهي الحصص قريبا ، لكن لا تقلق ستحصل على ساعات دعم إضافية هذا ما قاله الأستاذ } فيرد عليها: {إذن لا بأس }ينهض راين و يرتدي حذاءه و يقول: {أين ستذهبين تاليا ؟! } ماري :{ ربما سأذهب الى نادي التشجيع لدينا تدريب اليوم ، وانت } راين : { سأذهب الى النادي بدوري ولكن لأتحدث مع المدرب و بعدها أذهب الى المكتبة فلدي بعض الأمور لأحظرها و بعض الدروس لأراجعها } ماري : { لا تجهد نفسك ، من الأفضل لو تعود لبيتك و ترتاح } راين بحزن : { انا أفضل ان أبقى هنا على ان أعود إلى جدران تعيد لي ذكريات كإيبة } فترد عليه بلطف :{ لا عليك ، فقط قم بالشئ الذي يشعرك بالتحسن حسنا " وتبتسم "} فيبادلها بالإبتسامة ثم يغادران الغرفة و يفترقان. بعد ساعتين و نصف : راين وحيد في المكتبة أكمل بحث ما ، فيقول مع نفسه :{ لقد أنهيته أخيرا ، سأعطيه لماري غدا شكرا لها على إعتنائها بي } و علامات الفرحة بادية على وجهه ، ثم يرفع رأسه الى الخارج ، الليل بدأ يقترب و الشمس إستعدت لنوم ، راين: { يبدوا انني متأخر اليوم ، لا بأس سأستعمل دراجتي ستفي بالغرض } ثم يحمل بحثه و يضعه في محفظة بنبية و يرحل. في الطريق : راين: { لقد تأخر الوقت ربما سأخذ طريق الغابة سيكون طريق مختصرا ، هو الأسرع } ثم يسلك ذلك الطريق ، في منتصف الغابة تتوقف دراجته بشكل غريب ، فينزل لتفقدها قائلا :{ ليس الآن ضوء النهار يكاد يختفي و لدي واجبات كثيرة لأكملها } " صوت فتاة مخيفة":{ راين..راااين...راااااين ، أخيرا...، أخيرا جئت، راااااين } فيفزع راين و يبدأ بالركض و هو يصرخ :{ من انتي ؟! ، ماذا تريدين ؟! ، أخرجي من رأسي ؟!} ، الفتاة :{ هل نسيتني لهذه الدرجة ، قد كنت معك طيلة حياتك ، قد حميتك من موت مرات عديدة ، أتذكر إنقلاب السيارت ، لقد كنت هناك ، ومهاجمتك من قبل ذالك المذئوب لقد كانت بجانبي ، و الحريق المهول في المستشفى لقد أنقذتك منه } راين :{ من انتي ؟! أخبريني } الفتاة :{ لا بأس ، يمكنك نسياني ، ولكنك لا يمكنك الاختباء مني ، دائما تأتي ألي دائما ، كنت ألعب معك الغميظ و دائما كنت تجدني ، ينهض راين و اين :{ من انتي ؟! أخبريني } الفتاة :{ لا بأس ، يمكنك نسياني ، ولكنك لا يمكنك الاختباء مني ، دائما تأتي ألي ، لقد كنت ألعب معك الغميظ وانت صغير و دائما كنت تجدني ، اما الآن فدوري لأجدك } راين يركض ويختبأ ، الفتاة تغني :« It's time 🎶, no light 🎶, only darkness 🎶, time is ripe🎶, you hide🎶, but do not let you escape🎶, I'll find you🎶, I'm coming to find you 🎶, I'll find you🎶, I'm coming to find you🎶, something woke up Come to me🎶, I will come to you🎶, I will come to find you🎶🎶🎶» ثم يتوقف  الغناء ، الصمت يعم بعد دقائق صوت يطلب النجدة :{ ساعدوني } صوت ليس ببعيد ، يتقدم راين ببطأ حتى وصل إلى مصدر الصوت ، هو شخص مجروح متكأ على  شجرة مقطوعة ، فيصيح راين : { هاي هل انت بخير ، هل تسمعني } ثم يركض أليه ،عند وصوله يحركه راين :{ هل تسمعني  هل انت بخير ، تماسك سأطلب النجدة } فيستدير و يحمل هاتفه ليتصل ، ولكن و فجئت يصبح لا يرى الأرقام في هاتفه و يشعر بالدوار والضعف ، و يقول :{ما هذه الرائحة إنها تشعرني بالضعف و الغثيان } فيقول الشخص الذي ورائه : { خانق الذئب ، انه خلاصة إحدى الأعشاب يسبب العجز للحيوانات البرية و أيضا للمتحولين من أمثالك } ثم يقف كأنه غير مصاب أبدا ، ويسقط راين بدوره على تلك الشجرة ، فيقول الشخص فاحصا راين: { يبدوا انك طالب في الثانوية ، مزلت صغيرة جدا ، ولكن للأسف يجب الموت الآن قبل ان تحمل دما على ضهرك } ثم يضيف :{ يبدوا انك لا تجيد التحول إلى شكل المستذئب ، لقد تم عضك حديثا ، لا عليك لن أسمح لك بالشعور بالألم....} صوت ماري :{ أبي..،أبي....أبي ،هل أمسكت مستذئب او لا ؟! } الوالد يحدث راين :{ هذا صوت إبنتي العزيزة ماري ، لابد أنك تعرفها هي تدرس في نفس مدرستك } ثم يقول لماري :{ عزيزتي ، لا تقتربي من هنا ،لن تحتملي رأيت هذا المشهد } ماري مستائة :{ لماذا أصدتي لأصداد إذا كنت لن أرى فريستي ، مهلا لحظة هل هو في مثل عمري ؟ انا لا أراه ولكن شعار مدرستنا واضح ولون عينيه ليستا أزرق و لا أي لون آخر يعني انه برئ ، لا يمكنك ، قتله لا تنسى قانون العائلة : نحن نصطاد من يصطادوننا} الولاد غاضب :{ قلت لك لا تقتربي من هنا } ثم يخرج مسدسه ويضعه في صدر راين و يقول :{ انا آسف لقد كنت اليوم في المكان الخطأ والزمان الخطأ ، أعرف ان قانونا يمنع علي ان أقتلك وأنت لم تقتل أحدا ولكنني أحوال ان أرحمك وأمنع عنك ميتتا أبشع  بكثير مما ستلاقيه في المستقبل } ماري بحزن :{ أبي ، تريث لا تفعلها هو لا يزال ص..} " طخخ...طخخ..طخخ" «آآآآآآ» صوت صراخ ماري المفزع أسمع الغابة كلها ، يتبعه بعد دقائق صوت عواء ذئب قوي ، الولاد غاضبا :{ تبا لقد كشفنى أنفسنا ، علينا المغادرة الآن } و ينهض من مكانه و يركض ، ولكن ماري لا تزال متصمرتا في مكانها ، فيعود أليها و يحملها على ضهره و يركض قائلا :{ لا عليك عزيزتي ستعتادين على الأمر ، نحن نقتلهم كتخليص لهم من المعانات التي يعيشون فيها ، فهمتي ؟! ماري فهمتي ؟!} بجانب الشجرة راين ملقى الدم يخرج منه و فجئتا يسمع صوت الفتاة :{ راين.. رااين...لقد عثرت علي مجددا } راين يقول في عقله :{ من انتي ؟! لماذا تلاحقينني ؟! بسببك أنا ألاقي حذفي...بسببك انا...انا...انا...} ثم يلفظ أنفاسه الأخيرة ، الفتاة: { راااين أيه الصبي اللعوب، انت تعرف من أكون ، في الأصل أنت متكأ علي الآن ، انا دائما معك ، دائما سأكون معك ، انا حارستك و انت حارسي ، سحظنك عندما تشعر بالحزن و أداويك عندما تشعر بالألم ، انا هنا وسأبقى هنا ،لأنني هي النيمتون}

Alpha truthحيث تعيش القصص. اكتشف الآن