صرخة خوف

568 19 10
                                    

١٨ سبتمبر ٢٠١١
بيكون هيلز ٦:٣٠ ، منزل عائلة هينغ شمال البلدة :
والدة ماري تنادي : { كريستال عزيزتي هيا أفيقي و إلا تأخرت عن المدرسة } لا رد ، فتعيد المناداة : { ماري ، هيا ستتأخرين مرة أخرى} ثم تستدير إلى زوجها :{ ألفرد ، قم بشيء لهذه الفتاة ، هي لا تريد ان تذهب اليوم } الوالد ألفرد : { لا بأس ، سأحاول معها رغم انني أعلم ان مزاجها متقلب اليوم مما شاهدته البارحة} الوالدة غاضبة : { هي على حق ، ما كان يجب عليك ان تطلق النار على الفتى الصغير ليزال يافعا و هو أصلا لم يتحول } الوالد ألفرد: { اجل ، كان عليك قول هذا عندما تم عض ابنك و تحول إلى مستذئب بشع..} ثم يلتقط أنفاسه ويقول : { انا آسف، لقد انزلقت من فمي بالخطأ ، لم أقصد قول هذا} الوالدة تمسك يد زوجها بلطف و تحاول ان تهدأ من اعصابه : { لا بأس عليك ألفرد ، ما كان علي تذكيرك بذلك ، أعلم انك رأيت أبننا في ذلك الصبي و حاولت تخليصه من مصيره المؤلم } ثم تضيف بلطف : { لماذا لا تحاول مع تلك الشقية هي تسمع كلامك } فيقبل زوجته على رأسها ويقول : { سأحاول قصار جهدي معها } ثم بنادي : { ماري هيا استيقظي ، سأوصلك بالسيارة ، ماري هل تسمعينني } ثم يصعد السلالم و يمشي في الرواق حتى غرفة ماري " طق طق طق " يطرق الباب : { عزيزتي هل يمكنني الدخول } لا تجيب فيفتح الباب و يدخل ، الغرفة مظلمة و ماري لا تزال نائمة وجهها يقابل الحائط ، يتقدم الوالد و يجلس على سريرها بجانبها ثم يقول : { كرستال ماري هينغ هل تعرفين لماذا تحملين هذا الاسم الطول ، لان جدتك هي من أرادت ذلك ، كانت صائدة وحوش من الدرجة الأولى ، لم نتحدث يوما عنها لان موتها لم تكن بتلك السهولة بسبب مستذئب صغير تم عضه وكان جزء من العائلة كان ذلك أخوك الأكبر ، لم نستطع قتله لأنه من دمنا و جزء من عائلتنا ، لكن في ذلك اليوم عند اكتمال القمر ، فقد أخوك السيطرة على جانبه الآخر وتحول إلى مستذئب ، حاولت جدتك ان تهدئه توقفه عن التحول كي لا نؤذيه و لكن كان دون جدوا و استطاع النيل من جدتك بمخالب يده الصغيرة ، فقدة جدتك في ذلك الحادث المرعب ، ولكن لم يكن ذلك كل شيء فبعد الحادث ، شعر أخوك بندم شديد و فقدان لشخصية و انعزال في السجن في الأسفل مقيدا نفسه بالسلاسل حتى جاء اليوم ووجدته خانقا نفسه بتلك السلاسل كعقاب له على ما فعل ، قد تقولين في نفسك لماذا يحكي لي هذه القصة الآن ؟ ما علاقة هذا بي ؟ الأمر متعلق بما حدث البارحة ، فقد شاهدة ذلك الفتى من مدرستك شاهدته كأنه أخوك ، لم أرد له ان يشعر بتلك المعاناة والالم و الندم و الحسرة التي شعر بها أخوك الأكبر لذلك كان يجب علي ان أخلصه من مصيره الصعب ، هل فهمتي الآن ؟! } لاستجابة ، فقط الصمت ، فينهض الوالد و يمشي خطوات قليلة ثم يستدير ويقول : { بإمكانك البقاء على سريرك و النوم و لكنني ارغب في رؤية ذلك الفتى الذكي الذي اخبرت عنه أمك ، المدرسة ليست بعيدة...} فدفع ماري غطائها وتقفز من السرير فزعتا فتقول : { أبي !!!} فيرد الوالد : { آآآآ لقد أفقتي إذن ، ارتدي ملابسك وستعدي لذهاب الى المدرسة } ماري منزعجة : { دائما يخدعني } فيضحك الوالد ثم يقول : { لا يزال أمامك الكثير لتتعلميه ،هههه} ترتدي ماري ملابسه و تستحم و تنزل ، الوالدة : { كرستال ، الفطور جاهز } ماري : { حاظر ، فعلي التحضر اليوم لدينا مباراة و يجب علي التشجيع } الوالدة تتذكر أيام المدرسة : { آآآآ ،على أيام المدرسة و التشجيع ، كانت أيام جميلة حتى المواعدة المملة مع أبيك كانت جيدة } الوالد منزعجا : { مملة ، كيف هذا ، ألم أحظر لك كل ما تريدين و..و...و!!! } الوالدة : { وماذا ؟! بإمكانك الإكمال ، مهلا لحظة لا يوجد شيء لإكمال...} الوالد يتهرب : { ماري عزيزتي علينا ان نسرع لا وقت لدينا } الوالدة غاضبتا : { كرستال هل شاهدة والدك ، يتهرب كالعادة ، كلما نتحدث عن ماضينا معا تتهرب و تفعل الحمقى ، استمعي لهذا يا كرستال في أول موعد لنا ماذا فعل في رأيك } ماري : { لا أعرف ، ماذا فعل ؟! } الوالد : { لماذا لا ننهي الموضوع اليوم ، تلك أيام مضة...} الوالدة غاضبتا: { لا أريد ، استمعي جيدا ماذا فعل ، فعل كالآتي : " مرحبا جوليا ، كيف حالك ؟ و بعدها رن الهاتف ، آسف جوليا لدي عمل نتحدث لاحقا ، كانت دقيقة واحدة..} الوالد : { لقد اعتذرت لك عن ذلك اليوم مرات كثيرة ، لقد كان هناك مستذئب وكان يجب علي ان أصطاده } الوالدة: { آووو ، حقا ، ماذا عن طلبك لي لزواج ؟! هل أتحدث او ؟! } الوالد محرجا : { لا ، من الأفضل لو انك لا تفعلين ذلك } ماري : { أريد ان أعرف } الوالد يشير إلى ماري بصمت ، الوالدة بتحادق : { سأخبرك عزيزتي ، في ذلك اليوم ذهب والدك لاستطلاع جماعة مشبوهة و لكنه كان قد وعدني انه سيأخذني لمشاهدة أحد الأفلام في ذلك اليوم ارتديت احسن ملابسي و ووضعت أحسن عطر و مكياج جميلا و خرجت إلى مكان اللقاء و خمني كم انتظرت ليتذكر هو ذلك الموعد ، سبع ساعات و نصف...} الوالد يهمهم : { كانت سبع ساعات فقط } الوالدة ترمقه بنظرات حادة ، ثم تواصل كلامها : { كما كنت أقول انتظرته طويلا حتى تدرك ، عندما جاء اذكر أنه حدث شجار كبير بيننا و كنت أريد ان أنفصل عنه ، ففعل ما يلي : " عزيزتي انتظري دقيقة سأثبت لك صدق مشاعري و أطلب يدك لزواج " و لكنه لا يملك خاتما ، فماذا فعل رأى امرأة عجوز تبيع الحلي ، فشترى خاتما غريب الشكل و لكنه لا يملك المال الكافي خمني ماذا رهن حتى يستطيع ان يشتريه ، لقد رهن السيارة و بفضل ذلك اطرننا إلى السير على أقدامنا ليلا حتى المنزل } الوالد: { ولكن ألم تقولي ذلك اليوم أنك سعيدة وكانت أفضل ما حصل لك } الوالدة: { لا لم تكن ، خصوصا عندما التوى كاحلي و..و..و... حسنا ، حسنا كانت لا بأس بها عندما حملتني على ضهرك حتى المنزل ، ولكن هذا لا يبرر استهتارك ذلك اليوم } الوالد يستملق ماري : { ماري عزيزتي هلا خرجنا الآن قبل ان تتذكر حادثتا أخرى } .
في الطريق إلى المدرسة : الوالد يشغل المذياع :"...أخبار اليوم حريق مهول مساء أمس في غابة بيكون هيلز العائدة ملكيتها إلى أسرة ويلد ، هذا الحريق نشب حسب تحقيقات الشرطة ما بين السادسة و النصف ،و السابعة و الربع ،راح ضحية هذا الحريق تسعة أشخاص لم تعرف هوياتهم حتى الآن.." ماري بفزع : { لقد كنا هناك البارحة في ذلك الوقت ، ربما تلك المجموعة قد فعلت ذلك } الوالد : { أجل، لكن هناك أمر غريب في الموضوع ليس من عادة المستذئبين افتعال حوادث لقد تكشف مكان اختبائهم }ماري : { ربما صراع داخلي بينهم أدى إلى هذا..} الوالد نافيا : { لا فهم لا يستعملون النيران ، نحن نستعملها و لكن ليس بهذا الجنون } ماري متحسرتا : { مسكين وريث عائلة ويلد لقد احترقت غابته } الوالد ساخرا : { كل ما احترق هو بضعة أشجار يمكنه تعويضها فالأرض كبيرة..} ماري تهمهم : {..بذكر الأشجار ما هو تفسير كوابيس راين يا ترى؟!..} الوالد : { ماري بماذا تهمهمين ؟! } ماري فزعتا : { لا شيء فقط كنت أفكر في أمر ما } فتصمت لثواني ثم تقول: { ابي ماذا تعرف عن شجرة غريبة مقطوعة ؟! } فيشتعل الوالد غضبا : { ماري ابتعدي عن هذا الموضوع انه ليس من إمكانياتك } ماري : { لماذا انت غاضب كل ما في الأمر انني سألتك و حسب } الوالد بلطف : { آسف عزيزتي ولكن هذا الموضوع أكبر مني ومنك ولكنني سأخبرك عنه اتقاء للخطر..}ثم يسكت ، ماري بغرابة : { هل ستخبرني او لا ؟ } الوالد يلتقط أنفاسه ثم يقول: { نيمتون ، هذا هو اسمها ، تروي الروايات القديمة عن شجرة فائقة القوة تتحكم بجميع دوي القوى في العالم و تعتبر منشأ اول زوجن من المخلوقات المتحولة على حسب الأسطورة أنها كانت شجرة عظيمة ومصدر الخير و لكنها استعملت لشر فدمرت التوازن بين الخير و الشر ، فطروا لقطعها ولكنه دفعوا الثمن غاليا ،فمع كل ضربة بالفأس يختفي عدة أشخاص من العالم بطريقة عجيبة ومع الأسف تطلب قطعها التضحية بالملاين من الأبرياء حتى تمكنوا منها ولكنه لم يستطيعوا لما تبقى منها ، فزعوا حولها العديد من الأشجار و تحولوا بدورهم إلى أشجار بسبب لعنتها القوة عليهم.. } ماري : { ولكن زرع الأشجار من حولها لن ينفع فهي مجرد شجرة سيجدونها بالتأكيد..} فيقاطعها الوالد نافيا : { لا ، لا يمكنك إيجادها يقال انه بعد محاولة تدميرها كونت دفاعا خاصا بها فاصبح كل من يبحث عنها يختفوا ثم يموت ميتتا بشعت جدا ومن حالفهم الحظ ولم يموتوا قالوا انهم لم يستطيعوا إيجادها ، فأحد الأمراء في زمن بعيد حسب السجلات حاول العثور عليها بعدد كبير من الجنود يقال أنهم كانوا يزيدون عن ألف رجل ولكن جهودهم باءة بالفشل ، ولكن هناك أحد الأشخاص يدعي انه قد وجدها أثناء الحرب العالمية الأولى لكنه مات بعد ان انتشر الخبر بساعات عن اكتشافه لها ولكن الغريب في الأمر انه تم نقش مقولة غريبة على قبره من قبل شخص مجهول المقولة تقول : " لا تبحث عن النيمتون ، هي ستجدك " ، مهلا لحظة لماذا تسألين عنها ؟!} ماري مرتبكتا : { لا شيء ، لا شيء لقد قرأت القليل عنها في إحدى الكتب } فيتابع الوالد كلامه : { حسنا ، هذه الشجرة مصدر خوف لصيادين فهي تجذب المتغيرين إلى مكانها دون ان يعلموا بدلك ، مما يسبب لنا أعمال إضافيتا لا حصر لها ، كل ما أنصحك به هو الابتعاد عن هذا الموضوع وكل شخص له صلة بها ، وأيضا لقد وصلنا إلى المدرسة} تنزل ماري من السيارة ثم تقول : { وداعا أبي ، أراك فالبيت ، ربما } الوالد : { كرستال ، لا تفزعي مما سيحدث اليوم } ماري : { انا أعرف } .
في المدرسة : ماري تسترق السمع لعلها تسمع شيء عن المتغير الصغير الذي قتله والدها البارحة :"..كانت لعبة البارحة مسلية ،..هل شاهدتي ماذا حدث البارحة في التلفاز ،...لقد أعجبتني حمرة القمر البارحة هل شاهدتا..." لكن ولا شيء بذكر عنه ، فقط مواضيع عادية و أمور تافهة ، فتتجه مباشرتا إلى صفها فتجلس و تنتظر ان يحدث أي شيء ، دخل الأستاذ و بدأ بالمناداة :....كرستال ماري هينغ ، حاضرة حسنا ، راين هيل ، راين هيل ؟! هل هو غائب ؟! } تفزع ماري وتتسارع دقات قلبها و معدل خوفها ارتفع ، وأصبحت تعتقد ان راين هو الشخص الذي أطلق عليه والدها النار البارحة ،وفجئتا يصل راين و هو يلهث ثم يقول : { حاضر ، انا آسف لقد تأخرت قليلا في الزحمة } الأستاذ : { حسنا لا بأس بإمكانك الجلوس في مقعدك } فيذهب راين الى مقعده و يجلس ، فتلكمه ماري على ظهره ، فيستدير إليها متألما ويقول : { ماذا ؟! } فترد : { لا شيء فقط شعرت برغبة في ضربك } فيقول بغرور : { آوووو حسنا إذن ، وانا أتعبت نفسي بجلب هدية لك ، لن تأخذيها الآن و انا أعلم انك ستندمين على ذلك } فتقول ماري بحيرة : { ماذا تعني ؟! } فيقول : { ما حدث البارحة هل نسيت } فترد بفزع : { البارحة لا أعرف عن ماذا تتحدث ، لا أذكر أي شيء عن البارحة } فيقول: { ماذا تعنين ، هل نسيت البحث الذي طلبه الأستاذ منك } فتتغير علامات وجهها و تطرح رأسها الى الطاولة و تقول مع نفسها : { لقد كنت فزعت مما حدث البارحة و نسيت تماما ذلك البحث ، سأرسب في هذا الفصل بالتأكيد } ثم يضربها راين على راسها بمجموعة أوراق ، فترفع رأسها و تقول : { هذا مؤلم لماذا فعلت ذلك } فيعطيها البحث و يقول : { هذا ألم الدراسة ، سلمي البحث ، هذا هو كنت أعلم انك ستنسين أمره لذلك قمت بصنعه لك } فتسعد ماري بذلك :{ راين ، انت أحسن شيء حدث لي في حياتي شكرا لك } .
في المستشفى : الوالد ذاهب ليفحص الجثث ، فيدخل إلى غرفت تخزين الجثث ، ويفتح تلك الثلاجات واحدة بواحدة ويقول : { هذا غريب لا جروح او طعنات او علامات طلقات نارية فقط حروق و بالإضافة إنه ليسوا بشرا ، بل متغيرون بالأحرى مستذئبون ، و هي المجموعة التي هاجمناها الأسبوع الماضي ، هذا مايكل الألفا الخاص بهم لديهم نفس رمزه إنهم مجموعته " يفحص رجلا آخر " نفس علامات الحرق نفس الرمز، هذا يعني أنهم لم يتم اصطيادهم بل شيء او شخص ما قام بحرقهم أحياء } «كشش...كشش» صوت ضوضاء خفيف ، يخرج ألفرد مسدسه ببطء و يتقدم ناحية الصوت ، فيجد امرأة مختبأ ، فتصرخ : { لا تقتلني انا لم أفعل شيء ، انا برئة } يصوب ألفرد المسدس على رأسها ثم يقول : { انت متغيرة صحيح } فتحرك رأسها بالإيجاب ، يكمل : { أي نوع ؟! } فتقول بخوف : { م..م.. مذؤوبه } فيقول : { أرني عينيك الحقيقيتين } فتغلق عينها ثم تفتحهما ، لون عينها تغير إلى الأصفر المشع ، يرجع ألفرد قليلا إلى الواء ثم يخفض مسدسه ويقول : { لماذا جئت الى هنا ، ما هو السبب لقدومك ؟! } فتصمت لبرهة ثم تقول : { أتيت لأرى زوجي و مجموعتي } فيشير ألفرد إلى الجثث ثم يقول : { هذه مجموعتك ؟! } فتكشف عن ذراعها الأيمن فهو يحمل نفس رمز مايكل ، أي انها من مجموعته ، فيقول : { ماذا حدث لهم ؟! هل تعرفين أي شيء عن ما حدث البارحة } فتقول : { ليس تحديدا ، كل ما أذكره اننا سمعنا صوت عيار ناريا و بعدها صرخة غريبة ، فقال مايكل زوجي ، انه يجب عليه تفقد ما يحدث فلقد كان هناك بيننا و بين الصيادين اتفاق على انه لا يدخلون منطقتنا ، فأطلق احد رفاقنا عواء كتحذير ثم انطلقوا لتفقد الأمر و لكن...ولكن...ولكن....} بدأت تشعر بالذعر الشديد : {..لقد..لقد..} «آششش» صوت خافة غريب ، تفزع له المستذئبة فتستدير يمينا ويسارا و العرق يتصبب من جبينها ، و تبدأ فجأت بالصراخ و العواء : { انه هنا...لقد لحق بي ...انه يريد مجموعتنا كلها...لن ينفع معه شيء ...انه هنا } ثم تستدير إلى ألفرد و تجثوا على ركبتيها و تتوسل إليه : { ارجوك لا تدعه يأخذني انا أيضا.... انا لا أريد الموت...انت تعرف من لون عيني انني بريئة...مجموعتنا كانت مسالمة لم نكن نصطاد البشر....اتوسل أليك ساعدني } {آششششششششش} الصوت أصبح أقوى و أقرب ، ثم تنطفأ معه انوار الغرفة ، ويظهر شيء متوسط الطول ، غريب ذوا عينين برتقاليتين مشعتين ، يقف مقابل للجثث و ينظر أليها ، فيصوب ألفرد مسدسه أليه و يصرخ :{ من انت ؟! انا أتحدث أليك } فيستدير الشيء مباشرتا إلى ألفرد ثم يطلق زمجرت مدوتا «آععععع آآآآآآآآ » تجعل الأرض تتحرك و طاولة انقلبت و ثلاجة حفظ الجثث أصدرت صرير مزعجا ، ثم اختفى كل شيء و عاد مصابيح الغرفة تعمل من جديد ، ولكن الجثث كانت قد اختفت كلها ، فسقط ألفرد أرض و سقط من يده مسدسه من شدة الفزع و الخوف و بدأ يلتقط أنفاسه بسرعة ثم استدار الى المستذئبة و وجدها ترتجف ارتجافا مخيفا ، ثم بدأت تقول : { لقد انتهى الأمر ، كلنا ميتون لن ينجوا أحد منا } ثم تلاحظ مسدس ألفرد فتحمله ببطء و تقول : { لا أحد سينجو " وترفع المسدس إليها " } فيقول ألفرد بحذر : { لا عليك ، لا تقلقي لن يصيبك مكروه فقط ألقي ذلك المسدس ، انا أعدك لن يقترب الموت منك ستكونين بأمان ، إهدئي } فتصرخ فزعتا : { لا احد سينجو ، لا مجموعة ستظل و لا أسرة ستبقى ، لا أفراد سينجون ، لا متغيرون سيتغيرون ، لن يفرق بين أحد ، لا سلاح سينفع ، لا مخالب ستخدش و لا أنياب ستعض ولا رصاص سيثقب ،لا ألفا سيسيطر على مجموعته ولا بيتا سيتمرد عنها «ثم تضع المسدس في فمها » الموت قادم إلينا ، مرحبا بكم إلى الجحيم } ثم تطلق النار .
في الغابة قرب النيمتون : الشخص برتقالي العيون يضع الجثث بجانب النيمتون و يحرقها ، و يزمجر بأعلى صوته «آععععععاااااااااااااااا» .

Alpha truthحيث تعيش القصص. اكتشف الآن