....|الباب الاول|....

1.2K 80 3
                                    

الاسكا الساعة الثامنة صباحاً.
هبط السلالم مسرعاً دخل المطبخ التقط حافظة الماء وفطير محشيه بالنقانق ، فتح الباب ليغادر الا أنه اصطدم بوالده :"أنتبه لخطواتك".
ترجع :"اسف".
نظر اليه :"ستذهب الى المدرسة ؟".
أجابه :"نعم ، لقد تغيب كثيراً".
وضع يده على راسة :"لا تقع في المشاكل ، والا أرسلتك الى ضوء القمر ، هذا تحذير لك".
انخفض صوته :"حسناً".
تركه ليكمل طريقة ، لم يعتقد بأنه قد يسمع تهديد صريح له من والده ، لطالما كان يراقب من بعيد ولا يتدخل حتى تسوء الامور ، ام التهديدات فيها من اختصاص والدته وعاد لا تنفذها .
أنطلق الى المدرسة ، كانت الانظار تتوجه اليه فقد تغيب لشهر وهو يعود وكانه لم يصب شيء ، افزعته يد جذبته لتبعده عن مدخل المدرسة ، كانت لزاك حاول التفلت منه الا أنه لم يستطع ، فلتفت اليه :"أهدا فنحن نريد التحدث معاك".
سحب يده :"حسناً ، دع يدي سوف اتبعك".
ترك يده ليعدل قميصه وجاكيته ويعدل القبعة ثم تبعه الى خلف المدرسة ، ذلك المكان معرف بأنه حدود خاصه بحارس المدرسة ، ليون :"أمسموح لنا بأن نكون هنا ؟".
زاك :"حارس المدرسة قريبي ، ولن يشي بنا".
ليون :"بالفعل هذه المدينة صغير".
كان ينتظره امام الباب فيب وجو ، لم يتملك فيب نفسه عندما راه لينقض عليها ويسدد له لكمه قذفت به عددت انشات .
أقترب منه وجذبه من قميصه :"أكثر ما أكرهه ان يتعامل معي احدهم بشفقه ، والاكثر بأن يكون من جنسك ، توقف عن تناول حبوب الاكتئاب وان كنت ستهاجم ففعلها وحسب".
دفع به ارضاً ثم مد اليه بيده :"نحن فريق ، تعامل مع الامر من هذا المبدأ".
نظر اليه بتجهم :"الكمتني لأجل هذا الامر".
فيب :"نعم".
نهض ليون ولكمه ليطيح به ارضاً :"اذا لنتعامل كفريق ، لن أقربها لكن أن حصل اي أمر خارج عن ارادتي فسوف تتكلف انت بأدراكه".
نهض وعلى وجهه ابتسامه حماسيه :"اتفقنا".
همس زاك الى جو :"هل اتوهم ام انهما يشبهان بعض ؟!!".
جو :"لا يسمعانك فندخل في مشادة لا نهاية لها".
تأخروا عن الحصة الاول بسبب علاج لكمة ليون لفيب ، ام هو فقط اكتفى بغسل وجهه ليعود كما كان .
في ذلك اليوم أخرج ليون الحبوب من حقيبته ورمى بها بعيداً .

~~~~

لندن الساعة الثالثة صباحاً .
أنحى بأدب أمام جلالة السيدة دراك التي جلست في الحديقة وبجانبها طاولة عليها كوب شاي وأبريق :"كل الامور جاهزة ، الطائرة ستحلق بعد ساعة".
أجبته :"حسناً ، شكراً لك توم".
أجابها :"تسعدني خدمتك".

~~~~

الاسكا الساعة الخامسة مساءً .
عندما دخل ليون الى البيت كان الكل في حالة تأهب حتى جورجي التي لم يعهد رويتها بالفستان كانت ترتدي واحد رمادي الون وله أكمام قصيرة ومزين بحزام ذهبي رفعت شعرها وزينته بمشبك ذهبي .
نظر اليها بدهشه :"ماذا يجري ؟".
اجابته :"الجدة ازبلا قادمه".
صرخ بها :"الان !!!!".
جورجي :"اتصلت بوالدي واخبرته بانها في المطار هم الان بطريق".
اطلت والدته من الطابق الثاني :"ليون ، اسرع وبدل ملابسك".
صعد الدرجات والافكار تتضارب براس ، القاء الحقيبة وامسك الهاتف كتب رسالة
"أعتذر لن أستطيع القدوم
يتوجب علي استقبال جدتي."
نظر الى الرسالة والى الاشخاص الذين سيرسل لهم بها ، كان يريد فقط ان يعتذر لكن أنتهى به الامر بكتابة العذر ، ارسالها والقاء بالهاتف بعيداً ليبدل ملابس ويرتدي بدله رسميه تليق بها .

~~~~

كان التوتر يزداد كلما أقترب وقت وصولها ، فتحت الابواب الأمامية للمنزل على مصرعيها لاستقبال الضيوف القادمين فقط لاستقبالها ، أحتشد في الحديقة الامامية والخلفية الكثير ، توقفت سيارة سوداء أمام الباب ونزل منها السيد دراك الذي فتح باب السيارة لها ومد يده لها لتستند عليها وتخرج ، كانت تبدوا في الخمسين من عمرها ولكنها قد تخطت الف قرن ، لم تكل او تتعب من حماية مصاصي الدماء مهما كانت الدولة التي ينتمون اليها ، كرست وقتها وطاقتها في توفير الحماية الزمه لهم وبفضل ذلك كانت جدة الجميع بعد ان تزوجها السيد لويس جد جونثون وضمها لأسرة دراك .
استقبلتها السيد صوفيا اولاً كونها سيدة البيت وأجلستها على كرسي طلب لها لترتاح فأمامها عدد ليس بالقليل جاء لتحيتها ، استند على سور الحديقة وبجانبه نانسي :"بالرغم من أنها جدتي الا أنني أخر من يقابلها".
نانسي :"أنا هنا بجانبك".
وقف امامه رجل ببدله سوداء كانت عينيه تلمعان وكأنهما لولو منتثر ، شدت نانسي على يد ليون :"لم أعتقد بأن لمصاصي الدماء نوع من الاحترام".
ليون :"لو لم يكون لدينا لما احترمنا أمثالك".
تجهم وجهه :"أنت ....".
أمسك ادوارد بكتفه :"لقد بحث عن الجواب وسمعته الان أبتعد".
ابتلع غضبه وابتعد ، امسك بيد ليون :"اتبعني".
جره معه حتى ادخله المنزل ثم اجلسه في المطبخ وقف امامه :"أريد ان أقول بأن لا تخرج لكن أعرف سوف تخرج".
رفع يديه كانت واحده تمسك بها نانسي والاخر ادوارد :"سأفكر بالهرب اذا استمرت يديكما تمسكان بي".
افلت يده ونانسي ايضاً ، مسح معصمه فقد كانت قبضة ادوارد قوية :"ماذا يجري ؟ ، لما لا أستطيع الخروج ؟ ، أنا لم أقابل جدتي حتى !!".
نظر اليه :"سوف تراها ، لكن ليس الان".
ليون :"هيا ، ادوارد أنت لا تكذب علي ماذا يجري لما علي البقاء هنا".
صر على أسنانه فتدخلت نانسي :"ليون ، منذ سنوات تجمع مصاصي الدماء للاحتفال بتنصيب وريث لأسرة جوفان في تلك الليلة أختف ثلاثة صبيه لم تتجوز اعمار المئة ، بعد بحث طويل شهد البعض بأن الصبية كانوا يتحدثون مع المراقب قبل ان يختفوا".
اسند ادوارد يديه على كتفه :"لا تتحدث معهم ، ولا تسلمهم الثقة ، ولا تسمح لهم باستفزازك ، كل ما يريدونه هو جسدك".
قفزت أمامه صور فيب وزاك وجو وسؤال ضخم ماذا ان كانوا خونه ؟
أخفض راسه :"أسف ، أنا أسبب القلق للجميع ، ابي قال لي أن حصل اي مكره مجددا فلن يتراجع في ارسالي الى ضوء القمر ، ادوارد اليس من الافضل أن أذهب ، انت لديك حقاً ما يشغلك ، ولا أريد أن أسبب الكثير من القلق لأمي وأبي".
ربت على راسي :"أجل هذا الحديث لوقت أخر".
التفت الى احد الخدم :"رافقه الى غرفته ، وتأكد من النوافذ".
تبع الخادم من دون اي اعتراض وتبعتهم نانسي ، رفض اي تفسيرات او مواساة منه كل ما طلبه ان تغلق الباب خلفها وحسب ، حالما اظلمت الغرفة حتى فتح الهاتف كان هناك ردود زاك رد عليه بوجه ساخر لحبيب جدته ، وفيب بوجه متجهم وصورة لجدل اليوم ام ارثر وجو تمنوا له حظ سعيد ومارتن كان رده بوجه نائم ، ترددت كلمات ادوارد بشكل مجنون في راسه فرمى الهاتف ليرتطم بالجدار ويتبعثر .

"مكتمل" Brother ..♤.. أخي  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن