Find Me || Shadow

Chapter 「1 」

-

جعَلت المكان الأكثر هدوءاً يعُم بالضجيج , فهِي ليست كاتبة بارعه وحسب بل هي أيضاً إسطورة في الجَمال , فزَع الجميع مِن أمكنتهم وتركوا كُتبهم المفتوحة مِن المنتصف ليصطفّوا بطابورٍ شِبه مبعثر أمام طاولتها , لتبدأ هي الأخرى بالتوقيع لهم والإبتسامة كما تفعل في كُل مرة , لقد سأمت مِن تمثيل هذا الدّور ونسب النجاح إليها ولكِنها تشعر بالسعادة بشعبيتها التي لا يُمكِن إنكارها , أرجعت الرواية إلى المكتبة ثم أجابت على المُكالمة التي كُتب بأعلاها إسم " توأم روحي " وبجانبها قلبٌ وردي صغير ..

أجابت ايرين وهي تخرج مِن المكتبة " لقد عرفني كمٌ هائل مِن الناس , لا يمكنني الإنتظار لأُخبركِ ! "

قهقهت سولجي وأجابت وهي تُكمل كتابة روايتها " انها المكتبة ياحمقاء بالتأكيد سيتعرف عليكِ القرّاء , ولوجهكِ الجميل دورٌ في هذا لا يمكنني أن اٌنكِر "

أخبرتها ايرين في عجلة " حسناً سأغلق الآن لنتحدث لاحقاً !! "

" حسناً سأنتظركِ "

-

كانت سولجي تنتظر ايرين بفارغ الصبّر لتروي لها المواقف التي تحصل والتي يجب أن تكون هي بطلتها , وكعادتها كانت تجلس أمام حاسوبِها الآلي على يمينها كوبٌ مِن القهوة وعلى يسارها بضعة كُتب مبعثرة , خلف مكتبها سريرٌ متوسط الحجم بنفسجي وأبيض اللون يحمِل زخارف بسيطة على جوانبِه , نعم فقد قامت سولجي بتغيير بعض الديكور في غرفتها ولأول مرة ..

قالت ايرين وهي تنظر للسرير بدهشة " انه جميل حقا! لوني المفضل "

" أليس كذلك ؟ لقد بذلت جهداً في البحث عنه "

قامت ايرين برمي حقيبتها والقفز على السرير لتجربته " إنه مريح أيضاً , هل اشتريته من ... "

قاطعتها سولجي بنبرتها المعتادة " انتِ تعلمين , قمت بشرائه مِن الانترنت " ثُم أشاحت بنظرها الى الأسفل

تقدمت ايرين لتجلس بجانبها وأخبرتها " سولجي جاوبيني بصِدق , ألا تريدين أن تعيشي هذه اللحظات ؟ أعني .. أشعر وكأنني اسرق حُلمك , ألا بأس حقاً ؟ انهم معجبون بِكتاباتك وأفكارك وأسلوبك .. لماذا أتلقى تِلك المحبة والمديح بدلاً عنكِ ؟ "

نظرت سولجي إلى ايرين وأمسكت يدها وأخبرتها بإبتسامة " أيتها الحمقاء .. هل كنتُ سأحملكِ هذا العبء إن كنتُ أستطيع الظهور للعامة ؟ أنتي الوحيدة التي أثق بها والتي يمكنها فعل هذا الأمر دون أن تخذلني , لذلك لا تقومي بالتفكير بالأمر مرة أخرى أرجوكِ , أنا اقوم بالكِتابة وأنتِ تقومين بالظهور كـ كانغ سولجي ما المشكلة ؟ إن كنتُ أستطيع التغلب على هذا الرهاب لما أُجبرت أن أُحبَس في قوقعتي "

تنفسّت ايرين الصعداء ثم قالت " ذلك الأحمق الصغير إن رأيته سأقوم بقتله .. لابد أنه يعيش حياة جيدة الآن "