صديقي الخيالي

و هكذا كانت البداية !

قبل ان ابدأ قصتي اوجه سلامي لكل انسان وحيد في هذا العالم ،لكل انسان لا يملك اصدقاء او عائلة ،سلام عليك صديقي ! ،لقد كنت مثلك فتاة وحيدة تعيش مع عائلة مكونة من ام لا يهمها سوى عملها و اب ليس اقل انشغالا من زوجته و اخ كبير يقضي جُل وقته متسكعا في شوارع البلدة و فتاة كئيبة شاحبة لا رغبة لها بالحياة ، لا اصدقاء لها و كيف يكون لها و قد خانها كل من اعتبرته يوما صديقا ! ..طبعا تلك هي انا تسألني عن اسمي ؟ لا اسم لي !
اجل و هل ستفيدك معرفته اصلا ؟ لنقل انني بلا اسم و بلا هوية ايضا .
لا اريد ان اطيل عليك بتفاصيل حياتي المملة ، ساخبرك مباشرة تفاصيل قصتي...
في اول يوم من آخر اسبوع من العطلة الصيفية ، كنت اجلس كعادتي اقرأ كتابا لعلني اطرد الملل بعيدا عن حياتي و لو لفترة وجيزة ، و فجأة وجدته !
كتاب قديم لا اعتقد انني قرأته مسبقا بل لا اعتقد انني رأيته اصلا ! ترى من اين اتى هذا الكتاب ؟
اخدت اتصفح الكتاب الذي كان بعنوان الصديق الخيالي و من هنا تغيرت حياتي من حياة مملة كئيبة الا حياة مأساوية !!