جزء بلا عنوان 1

65 1 0
                                    

بطلة الرواية (الراوي) تقدم حياتها للقراء ليستفيدوا ويتعرفوا على أهم مشاعر وأفكار يواجهها الإنسان ويروا طرق جديدة للتفكير ، ولخصتها في ثلاث مراحل من حياتها وهي : الطفولة ، حياتها الجامعية ، الحاضر ، كانت تريد تسليط الضوء على حادثة مؤسفة حدثت مع أخاها أثرت على من حوله وتتحدث عن مدى تأثيرها في نفسها على الرغم من قوتها.

الشخصيات الرئيسية:

البطلة نسرين

مرحلة الطفولة : عبير ، يزن (أخوتها)

مرحلة الجامعة : لمى (صديقتها)

الحاضر : لؤي ( الزوج) ، فارس ، سلوى (الأولاد)

1

في هذا الطريق ؛ الممر الطويل الذي تحفه الأشجار ، أجمل ذكريات حياتي ، وبالتأكيد لست وحدي؛ بل كل طالب ينتمي إلى هذه الجامعة ؛ كل طالب حالم يحبها ويحب أيامه فيها والتي يعدها أجمل مرحلة من تلك المراحل المتتالية التي يمر بها الأنسان.

في تلك الكافيتريا التي يجلس فيها الجميع لشتى الأسباب ومهما كان مزاجهم ، على ذاك المقعد الذي يحمل دموعنا وأفراحنا ، همومنا و جنوننا ، وفي هذا المدرج الذي يحمل أحلام وليالي ، حب وعتاب ، كره وحقد ، الأماكن جميعها تحمل مشاعر مختلفة أسى وفرح ؛ في كل تلك الأماكن نجد أجمل مرحلة قد يمر بها الإنسان ، ذكريات تبقى كالعطر الجميل في عقل الإنسان ؛ كلما عاد إلى تلك الأماكن و الذكريات عادت تلك الرائحة الزكية تفوح وتقترب من فمه وترسم أبتسامة نحتت من جوف قلبه.

مرحلة يمر فيها أغلب الأشخاص ، وأغلب هؤلاء الأشخاص يعتبرون أن المرحلة الجامعية فريدة لها طابع غريب متفرد بها لا يمكن تقليده ولا يمكن التعالي عليه مهما مرت السنين.

نسرين : تعالي نشرب نسكافية قبل المحاضرة

لمى : يلا

بكرة رح نعمل حفلة لغسان رح تيجي صح؟

نسرين : عشان التخرج ؟

لمى : اه

نسرين : اول شي مبروك ، تاني شي اكيد ما بقدر اقاوم اكل أمك

لمى : اه طبعا

نسرين : بتعرفي ، مبارح كنت قاعدة هيك وعم فكر ، الحب بغير حياة الانسان للأفضل ولا للأسوء؟

لمى : انو... حسب علاقتك انتي وهالإنسان

بس ليش عم تفكري بهاد الموضوع

نسرين : حاسة حياتي كتير روتينية ، حابة حب وأنحب ، حابة أرتبط

الواحد بتمر عليه مرحلة بصير بدو يرتبط خلص ، وأحنا هلا بعمر الإرتباط يعني بعد الجامعة شو في؟ يا شغل يا ارتباط

لمى : والله معك حق بس عشان تتخرجي أمشي على المحاضرة يلا

*****

مرت أعوام وأيام على تلك الأيام واصبحت بعيدة عنا وقريبة من أولادنا ، اريد سلوى وفارس أن يحبو الحياة الجامعية وأن يعيشوا كل تفصيل بها ؛ لانها فترة مثالية لا يمكن التطاول عليها ، أريدهم ان يكونوا من اولئك المحبون لهذه المرحلة.

انا نسرين في السابعة والثلاثين من عمري ، قررت أن أروي في سطور تفاصيل حياة عشتها ، حياة الهمتني لمشروع هذه الرواية ، حياة الهمني عجبها و طريقتها.

لنبدء بالتحدث عن أبطال هذه القصة وبما انها قصة حياتي فانا بطلتها ، والسبعة والثلاثون سنة خلاصتهم هي هذه القصة.


خيانة حلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن