الفصل الخامس

142 3 0
                                    


الفصل الخامس

"الفُتُوه"

كنت أجلس بجوارها أستمع لقصتها عندما قاطعنا رجل يبدو من هيئته الثراء اقترب منها قائلاً : هل جهزت طلبى ؟

فأجابته : بلى سيدى ولكن أرنى نقودك أولاً

أخرج من محفظته مبلغاً كبيراً من المال وأعطاه لها فأخرجت له من تحت سجادتها العتيقة كيساً بلاستيكاً أسوداً به شيئاً ما أخذه منها ورحل دون كلمة .......

راقبتها دون كلمة ..........

فعلقت قائلة: أين وصلنا بقصتى يا فتاة ؟؟؟؟

فسألتها : سيدتى ما هذا الكيس الأسود الذى أعطيته للرجل .فطالعتنى بغضب هز أوداجى

فاعتذرت: أسفة أسفة هل تخطيتُ حدود أسئلتى أكملى رجاءً لم أشأ إزعاجك بأسئلتى السخيفة ..........

....................................

راقبت تغير مزاجها فهى كالعاصفة تهب بقوة وتهدأ فجأة ..............شردت بعيداً ولم تعلق على سؤالى فكررت اعتذارى حتى التفتت إلىّ :حسناً ليس بالأمر الهام ولكن لا تتدخلى ثانية فيما لا يعنيكِ سأكمل لكِ .

............................................

بعد أن طُردت من البناية جلت الشوارع بلا مأوى أشحذ بالطرقات العيون جائعة ...فتاة شابة بوسط الحارة تبيت ماذا تتوقعين ؟؟ دافعت بشراسة عن ذاتى لأتمكن من الصمود يومياً أواجه وحوشاً ضارية طامعه

......................................

حتى أُطلق سراحه ......كان ضخم طويل القامة بشرة مصرية قمحية شارب كث .....عاد ليفرط هيمنته وفتونته على الجميع "فتوة الحارة"هكذا كان يطلقون عليه وقتها

كان ذلك الرجل بالنسبة لى طوق النجاة وسط بحرٍ عاتى .......تشبثت به بكل قوتى ......

..................................

كان خبر خروج الفتوة من السجن انتشر بقوة في الحارة فانخلعت القلوب ذعراً ها قد عاد حسونة البلطجى ليفرط هيمنته على الجميع

بأساوره الحديدية التى تزين معصميه وخواتم تملأ اصابعه ....شاربه الكث......توقف بوسط الحارة يصيح.......لقد عاد حسونة أيتها الحارة القذرة .............

دب الذعر باوصالى وانا انكمش بزاوية الشارع عندما رعد صوته بوسط الحارة ....

كقطة خائفة نظرت من خلف الزاوية أظهر عينيي فقط رأيته .مخيف حقاً يبدو ذلك الفتوة مخيفاً .....

تيقنت ألا ملجأ لى سوى الهرب من تلك الحارة اللعينة نهضت مسرعة أحمل كيسى البلاستيكى حيث أضع حذائى اللامع والملابس الأنيقة التى أعطتنى إياها السيدة الثرية بإشارة المرور يوماً

وجدانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن