|فنزويلا, الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية|
|الخامس عشر من آبريل ،الواحدة بعد منتصف الليل|
جلست ذاتُ الخامسةِ والعشرين خريفاً على مقعدها بتملل. قد أُجبرتْ على البقاءِ لوقتٍ إضافيٍّ جرّاء إهمالها لعملهاهبّتْ نسمةٌ ربيعيةٌ باردة جعلتْ تلكَ الشابة ترتجف بخفة، لتضمَ معطفها الأسود إليها أكثرَ فأكثر
فتحتْ حاسبها المتوضّع على المكتبِ الخشبي أمامها و باشرتْ في العمل.
التفتت حينَ شعرتْ بحركةٍ ورائها، وأقشعرَّ جسدها حين شعرتْ بوغز إبرةٍ في بشرتها البيضاء ،حتّى بدأتْ أجفانها تتثاقل
آخر ما رأته كانت عينان خضراوتان ترمقانها بنظراتٍ ساخرة، ثمّ فقدت وعيها لتسقط في النوم
كان صاحبُ تلكَ العينين قد ابتعدَ عنها حينَ تأكدَ من نومها، أومأ لزميلته ليتجهان بخطواتٍ خفيفةٍ إلى مكتب المدير
ارتدى قفازاً أسوداً ليفتحَ به مقبضَ الباب، ويشير للأخرى لتسير ورائه بعدما دلف
توقف من الجهةِ الخلفيةِ للمكتب و أخرجَ مِفكاً بالغ الصغر. وضع ذلك المِفك في فتحةِ أحد الأدراج المقفلة و بدأ بتحريكهِ ببطئ
"رائع!" هتف بهمس حين نجح بما قام به
و صدرَ صوتٌ طفيفٌ من ذلك الدُرج. امتدتْ يدُ الرجلِ لتسحبَ الدُرج بانكتامحمل ذلك الصندوق الأبيض ذو الحجم المتوسط فاتحاً غطاءهُ بيسر "لقد وجدناها! وجدنا جواهر هيرميس جميعاً!"
__________________
ProjectAWUC
أنت تقرأ
Midnight|منتصف الليل
Historia Corta"بدأ كل شيءٍ في منتصف الليل، و سينتهي في منتصف الليل كذلك!" مشاركة في مسابقة 'المنزل الواتبادي'