//حتى الموت.. لن يقدر على تفريقنا//

85 10 14
                                    

جالس على اريكة في غرفة الجلوس، تربع على عرش يديه اطار بصورة، يربت عليها تارة و يقبلها تارة اخرى،

خيوط بيضاء ودعت الشمس لتخط طريقها الى تلك النافذة الكبيرة، تعكس نورها على الجدران البيضاء التي كسر صفائها قليل من الاثاث الجميل الموزع على عرضها،
تبدو الاضائة جيدة... لكن لما مازالت هالة مظلمة تسود اجواء الغرفة؟!

تقدمت منه خطى ناعمة، احس بها ليرفع رأسه، نقشت ابتسامة واسعة على ثغره حين التقاء عينيه بتلك الجوهرتين اللتين يكون ظلما لو اطلق عليهما عينين،
حبيبته و زوجته التي لا احد بجمالها او رقتها ونعومتها بنظره،
ملاك تكسرت جناحيها ليوقعها القدر بين احضانه، اعظم هدية قد تهبها السماء لبشري،

وقفت ترمقه برقة مع ابتسامتها الدافئة التي لاتفارق تلك الشفتين الصغيرتين بلون الياقوت الاحمر، حاملة بيديها صينية وضعت فيها كأسا عصير مع طبق مُلئ كعكا منزلي الصنع،

رفع يده وشد اسفل ثوبها القصير الفضفاض الابيض اللون كي تجلس ففعلت،
جيمين: تبدين جميلة اليوم..
ضحكت بمرح: الا افعل عادة ؟!
ضحك بخفة و هز رأسه نافيا: انت دائما كذلك.. لكن اليوم تبدين اجمل..

ابتسمت حين ارجعت خصلا من شعرها خلف اذنها بخجل،
ملامحها البريئة و خداها اللتان اكتستا حمرة طفيفة جراء خجلها، لا تفشلان ابدا في تشتيت قلبه،

بعد تأملها لوقت كافي نطق: اعددت كعكا؟!
اومأت بهدوء و هي ترفع قطعة تقدمها له، رفع يده ليأخدها منها لكنها ابعدت يدها و هزت رأسها ب"كلا"،
حدق فيها بعدم فهم فأشارت عليه كي يفتح فمه، ابتسم من ظرافتها و فتح فمه كما طلبت لتضع فيه القطعة

ايونمي: طعمها جيد؟!
مضغ قليلا بتعابير جادة ثم اومأ ب"كلا"
عقدت حاجبيها و بدى عليها الاحباط حيث اخفضت رأسها قائلة: توقعت ذلك.. الوصفة لا تنجح معي ابدا..
عضت على شفتها بحسرة، ضحك ثم لامس ذقنها ليرفع رأسها اليه

جيمين: كيف لا تكون لذيذة و قد أُعدت على يدي سكر؟!
احمرت وجنتاها مجددا: سعيدة انها اعجبتك..

تبادلا النظرات قبل ان يقلص جيمين تلك المسافة، طبع قبلة على جبينها نزولا الى انفها ثم خدها، حين اقترب من شفتيها اسرعت بوضع قطعة كعك في فمه
ابتعد قليلا و ابتلعها ثم نظر اليها بطرف عينه يدعي الانزعاج

ايونمي: جيمين-اه~~ هل غضبت مني؟!
رد عليها مادا شفتيه بدلال: الست تقسين علي؟!
ابتسمت ثم وضعت كلتا يديها على بطنها تتحسسها: آسفة عزيزي.. ليس امام كوكي..

جيمين بغيظ: اذن علي انتظار ثلاثة اشهر اخرى؟! اليست مدة طويلة للغاية؟!
مد شفتيه بطريقة لطيفة
ضحكت: لقد انتظرت ستة بالفعل..
نظر الى بطنها: بدأت تحرمني من امك قبل ان تولد حتى..تشه

//حتى الموت.. لن يقدر على تفريقنا//~ ونشوت ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن