انظر حولي ؛ محاوله تبين ماهيه المكان ، وسط ذلك الظلام الدامس ، الذي يبعث داخلي الرهبه والخوف ،
اين انا ؟ وماالذى وصل بي إلى هذا الحال؟لا استطيع الرؤيه ، حتى جسدي لا اعلم ماذا به ؛ يؤلمني حد الموت ، كأنني تلقيت ضربآ مبرحآ ؛ اعجزني عن الحركه ، احاول الصراخ ، وطلب النجده ، لكنني لا استطيع ؛ فحلقي يؤلمني ، وصوتي يأبى الخروج .
سمعت صوت صرير الباب العالي ، الذي يدل على عدم استخدامه منذ زمن ، لذا وجهت نظري له ؛ منتظره ذلك الجسد الذي سيخترق بقعه الضوء ، التي بدورها نتجت عن فتح الباب قليلآ .
لا اعلم ماذا بي ، اشعر بجسدي ينتفض ، وكأنه يعلم من سيأتي، لكنني لا اتذكر شيء .
كل ما اتذكره انني كنت متجهه للنوم ، بعد ان عدت لمنزلي ، ما إن إنتهيت من عملي ، الذي اقضي فيه معظم وقتي ، ليس جبرآ ؛ لكنني فقط اعشقه ، اعشق ذلك العمل الذي يجعل من الجميع يضحك ، ويرسم السعاده على وجوههم .
وبرغم تلك الإشاعات المستمره التي تجعل بعض الآشخاص يخافوننا ، إلا انني مازلت انتظرهم ؛ لآفعل تلك الحركات البهلوانيه ، والعب تلك الآلعاب الخفيفه ؛ التي تجعلهم يرحلون ممتلئين بالطاقه الآيجابيه والسعاده .
احب عائلتي التي تتواجد فيه ، ورفيقي عمري اللذين يشاركونني كل شيء .
صدح صوت ضحكته بالمكان ؛ ليقاطع افكارها ، وينبه حواسها على وجوده ، قبل ان يردف بصوته المرح: " بيث بيث بيث لا اصدق حقآ انكِ هنا ، واخيرآ فعلتها " .
قطبت حاجبيها بتساؤل ممتزج بالصدمه ، بينما تتأمل مظهره ، الذي لم يكن سوي مظهر رفيق عمرها ، والشخص الذي احبته طوال حياتها في أثناء العمل .
حاولت التحدث ؛ لكن صدمتها أكبر من ان تقوي على ذلك ؛ لذا وبعد محاولات عديده ، تحت نظري ذلك المهرج ، الذي بدوره أوضح ذلك الفأس ، والذي كان مخبأ خلف ظهره ؛ ليمسك به رافعآ اياه ، اردفت بصوت يكاد يسمع ، مرتجف من الصدمه والخوف: "بيتر ؟! " .
Any
أنت تقرأ
مطارد مجنون
Short Story- اهيم فى عينيه حقيقةً - - اخافه ليلآ - - قريب من قلبى عملهُ - - ترعبنى مطاردته لى دومآ - - كملاك يتخلله ملامح شيطانيه تسيطر عليه - - كعبقرى يتحول للجنون ليلآ - - من يكون هو ؟ - - ومن اريده ان يكون انا ؟ - - لم اعد ايقن سوى انه يتلاعب بمشاعرى الخف...