Introduction.

471 23 24
                                    

"You are not the only victim"

‏الشعور بالضُعف يجتاحُك، تُريد الهروب من سهامِ الحياة تركُض وتركُض بعيداً للمكان الذي تَظُن أنهُ سيأويكَ لكنهُ في لحضةٍ يتحول لِـ أكثر الأمكان خُطورةً عليك وذلك المكان هو "نفسُك".

*التضيحة ليستِ الحْل الأمثل دائماً، الأنانيةُ ستُنقذ حياتك رُبما.

-الساعة الرابعة فجراً.
-دايقو.
-عملية إنتحار،
الضحية: بارك ميونق سو، أُنثى، ٣٥سنة.

الكثير من التَوتُر، رائِحةُ الموت أقوى من إي شيء هُناك، لكن هُنالك مُحققٌ صُلبٌ يجلسُ في المُنتصف بكُلِ بُرود يُحدقُ في وجهِ الضحيةِ المُهشمِ آثر سُقُوطِها من أعلى الجبل.

ووسط تحديقه الصامت نَحو الجُثة قاطع صفو افكاره تَحدُث أحدُ الشُرطِيين بِرفقته : سيدي يبدو واضحاً جداً إنها عملية إنتحارية ، هذا يحصُل كثيراً.

عَقَدَ المُحققُ المَدعُو بِـ ميـن يونقي حَاجِبيه بغضب لأنَ هُنَالكَ من تجرأ وعَكر قَدَسِية تفكيره العميق ليتحدث بحدة : إخرس!

الشُرطي لي: لكن، سيدي نحنُ نُعطل الطريق على السائقين ونقف هُنا منذُ تسـع ساعات بدون فائدة.

صرخ يونقي بقوة وهو لا يزال يُحدق في وجه الجُثة وعيناه تكاد ان تخرجا من مِحجَرِيهما : إذا كُنتَ قد ملِلِت الإنتظار فارحل! وتأكد انني أنا من سَيركُل مؤخرتك خارج مبنى الشرطة .

إستقام بعد ان نفث كلماتهُ المسمومة لينظُر في وجه الشُرطي بذات النظرة المرعبة وأعصابة مشدودة في الجانب الأيسر من جبينه ليكمل تهديده المخيف : وإن كان هذا أخر عمل أقوم به في حياتي.

لم يكد الشرطي لي ان يفتح فمه ليدافع عن نفسه حتى صدح صُراخ من الجانب الأخر: سيدي لقد وجدتُ شيئاً ربما يفيدنا.

هنا فقط أبتسم يونقي بجنون وهو يُحملق في وجه لي المذعور تماماً كأنه يخبره بأن حدسه ابداً لا يخطئ وان قال بأنها جريمة قتل فلا بد لها أن تكون جريمةُ قتل.

تحدث بنبرة امر : أحضرهُ هُنا.

هرول الشرطي الآخر نحوه ليناوله في يده شيئاً لَـمِعَ اثر انعكاس ضوء القمر عليه ، قلبه يونقي بين كفيه ليستمر الشرطي الآخر بالحديث : أعتقد أنهُ خاتم لرجُل ما ، فلا اعتقد بأنه يوجد امرأةٌ تمتلك اصابعَ بهذه الضخامة ! 

يونقي : رُبما كان مع الضحية قبل سقوطها، هل وجدت شيئاً أخر؟

–لا سيـدي.

خطأ٤٠٤. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن