الفصل الخامس

29.5K 1.1K 24
                                    

كان اليوم التالى شبيها بسابقه..

وجاء الصباح ..

كانت راقدة بالفراش تكتم المها وحزنها.

سألها :" حبيبتى ..كيف حالك ؟هل مازلتى  مريضة؟"

هزت راسها بالايجاب

قال باهتمام :" اتريدين الذهاب للطبيب ؟"

هزت رأسها نافيه وهى تحاول ان تبدو هادئة :" انه مجرد صداع  بسيط سرعان ما سيختفى ".

لم يبدو مقتنعا ولكن تركها ترتاح وخرج لعمله .
وبمجرد خروجه ؛قفزت من فراشها ..

لم تستطع ان تمنع نفسها ان تخرج صور غريمتها مرة اخرى ..

كانت تتأمل هدى ..و امجد ..نظرات امجد الصافية  لهدى مع ابتسامة سعيدة ممزوجه مع ملامح المحب كسكين حاد يغمد فى  قلبها الدامى .

كانا سعداء ..

ترى

لماذا تطلقا؟

من منهما اخطىء ؟

وهل هناك امراة  عاقلة تترك رجلا يحبها ..رجلا مثل امجد..

المها قلبها حتى  شعرت انه اوشك ان يتوقف ..

لكن لا ...

عزمت امرها ..ستتركه ..

تتركه قبل ان يتركها ..

اذا كنت واثقا من الهزيمة فلا داعى  لخوض المعركة ..

وهى  موقنة  من الهزيمة ..

ولن تخوض المعركة ..

لن تبقي وتشك بكل كلمة وتصرف يصدر عنه  ..

لن تبقي لتتساءل مع كل كلمة  حبيبتى  من يقصد انا ام هى ..

لن تبقي وتتساءل مع كل ضمه بين زراعيه ترى من يضم الان ..انا ام يتخيلها ..

لن تعيش فى ثياب امراة  اخرى ..

لا داعى  لان تثخن قلبها بالجراح ..

فلتحافظ على  كرامتها ..

فالجحيم افضل من هنا ..

اخرجت حقيبتها ورتبت ملابسها..

رغم كونها لا تعرف الى  اين تذهب ..

فلو عادت الى العم ..لانتشر الخبر ولارسل العم فى  طلب امجد ..وسيصبح اذلالها لا يحتمل ..
 
لا ..

لن تعود الى البلدة ..

ستبقي هنا ..

فقط عليها ان تبحث عن عمل و ..سكن ..

هى  مؤهلة للعمل ..

ولن تحتاج اى  رجل ..

دفعت الحقيبة امامها بينما تخرج من غرفة النوم ..عندما انفتح باب الشقة ..

الشبيهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن