استيقظ و منتصف الليل ، لينهل كوب ماء ، فصديقنا اهتاف لدرجة السعار ، قد كان يصرخ في غرفته و هو وحيد في البيت ، كان يتقاتل مع نفسه اللتي قررت تدميره .
ترشف ما كان يملأ كوبه و هو متوجه لغرفته ، ليبصق كل ما ملأ به فمه من ماء حينما مر بالقرب من المرآة اللتي عكست صورته ، لكن هذه المرة لم يستطع التعرف على نفسه ، هو الأخير لاحظ أن جوهره تغير ليس جثمانه فقط .
تلك الأخيرة قد أصبحت مزعجة جدا ، لا تستطيع أن تصمت و لو قليلا ، اشتاق للوجوم هو يعتبره نعمة وهبها الخالق لكل البشر ، لكن سلبها منه هو من بين ثلة المخلوقات .
قد أصبحت كابوسا يطارده منذ أن كان في السابعة في عمره أي قبل اثنا عشر سنة ، ارتاع من أن يخبر أهله ، من نحرو أمام عيناه ، لكنه قد أعاد إحياءهما عن طريق إنكار حقيقة انتقالهما للعيش بالقرب من الرفيق الأعلى ، و إبرام أنهما لا زالا على قيد الحياة ، يعيشان بقربه في هذا العالم الزائف .
كانت خطوة ذكية منه ، فكلما شعرت بالخوف تذكر أن الوحوش تعيش داخل رأسك لا تحت سريرك ، كل ما تفكر به هو حقيقي بالنسبة لك ، لا يهم إن كان مزيفا لكن الأهم أننا سعداء .
تأمل مطولا المرأة حتى تغير لون عينيه من لون عسلي إلى أزرق فاتح كإنعكاس السماء داخل البحر الأزرق الصافي ، التحف ملابس أنثوية فقد كان دوما يخزنها في صندوق لا يعرف مكانه إلا هي أو بالأحرى هو ، ذهب للمتجر بتلك الملابس النسائية .
كل من رآه أقسم على أنه شاذ ، و ما زاده غرابة هو أحمر الشفاة و ذلك الكعب العالي ، و لن نتحدث عن شعره المستعار ، و سيقانه المنحوتة .
(اكسوال ريممبر
)
عاد أو بالأحرى عادت إلى البيت ، أعدت الأكل ، ما يكفيه لأسابيع ، وضعت تلك الملابس في الصندوق ليحجبه عن نظرات جونغميون ، لتودع سوهي جسد هذا الأخير ،ثم يسنح سوهو .
...
مجرد بداية
و بالمناسبة البطل سوهو و الرواية لا تحمل أي علاقة شادة
قررت تغيير أسلوب سردي
ما رأيكم يا رفاق
و كبداية هل هي جميلة ؟؟
و هل أحذف اندثار ؟؟