للحب في حياتنا حكاية ، وللموت فيها جولات وحكايات
والحياة بين هذا وذاك تردّد .
قد نحيا بلا حب لكنّا لا نُحصى من الأحياء حينها ،
وقد نموت معه فيبقى ذكرنا خالدآ بين ثنايا القصص .إننا نختار الطُرق التي نسلكها حين نولد من رحم المعاناة .
الشجاعة في الاختيار تُكسبك راحة لاتزول ،
وإن سلمت نفسك وأسلمت روحك للريح ،
ستجري بك السفن الى حيث لا تشاء .كل من صادفناهم يتردّدون عند الاختيار ،ماتوا دون ان يستشعروا لحظة فرح ؛ لأن الحياة لا تمنحك الفرص دائما
الحياة لا تعطيك مجالا للانطلاق سوى مرة واحدة
مجالك الوحيد للانطلاق فيها هو الحب .فحين تجده مفترشاً طريقك لا تتردد في التقاطه والسير معه في الطريق الطويل ، واحذر من سقوطه من بين يديك ؛ لأنك لن تعيش بعده طويلاً .
حياة /حب / موت .
خيارات ثلاثة مطروحة امامك لا تستطيع ان تجمع بينها دائما ،
فأنت إما أن تحيا بلا حب لتكون ناجحاً يُشار اليك بالبنان ،
وإما أن تحب وعندها لن تبرح مكانك واقفاً
يسقيك الحب من جنونه بين الهِّم الطويل والفرح المؤقت ،
وإما أن تختار الموت فتترك روحك ملقية بين احضانه تنتظر قدومه وتفرح به .العوائق هي اكثر ما نخشاه حين ننطلق .
فربما اصطدمت بها من غير أن تشعر ، وربما فرّقتْ ما جمعته مدةً من الزمن ، وربما كانت النهاية .الموت عائقٌ قادم يُعجله الانتظار ، والحب عائقٌ موجود حين تختار التخلي عن كل ما سواه ، وبينهما حياة لا شيء يوفقها غير التأمل في محطات الطريق .
السعادة التي نلتقطها في انفاس من نحب حياة اخرى .
والحب الذي يكسونا فنغدو بين السماء والارض حياة اخرى اكثر جمالا .
واشد مافي الحياة ان تغدو ميتا بين غمضة عينٍ وانتباهتها .
الموت باختصار هو موت المشاعر ، موت الشعور الاول الذي نبضت به قلوبنا ،موت الخلايا المسؤولة عن لحظات الفرح فينا .اتبع احلامك حين تصنعها بنفسك من نوافذ الامل .
لن تعيش بعدها طويلا حين تتوه منك في طرقات الحياة.
اجمعها حين تتمزق وتنتشر بين جنبات نفوسٍ اخرى .احلامنا تحتاج الى طاقة تنبثق من عزيمة الانطلاق للحياة.
تنعدم هذه العزيمة شيئاً فشيئاً حين يتسلل لك الحب ،وتجد نفسك مثقلا بالافكار والعوائق ،فتعيش بلا حلم 💔
أنت تقرأ
DIASPORA شتــات
Romanceإلى أولئك الطيبين الذين فقدوا قصصهم إلى كل من قصرّت بهم حياتهم للوصول الى احلامهم الى الحياة التي تهدينا الامل الى السعادة الى الفرح الى الحب إليك _ للكاتب محمد العميري