「مهـازِل واتباديَّة」

|2|

"وصف"
..

مرحباً 🌚💟
أترون كم أنا نشيطة في هذا الكتاب ؟
هذا لأنني أحب الفلسفة -انقلعي-

ممم .. اليوم سأتكلَّم عن المهزلة الواتباديَّة

الثانية ، "الوصف" ، اووه وما أقوى هذه المهزلة ..

لن أتحدَّث كثيراً ، سأُخبركم عنه أيضاً ، وأقسامه

وكلّ شيء ، استمتِعوا ، لا تنسوا المقرمشات XD ✨
⚫⚪⚫⚪⚫⚪

أولاً : " الوصف الدعاية "
همممم ترى لماذا سمينا نبذة الرواية
بـ "الوصف" ؟
ببساطة يا أعزائي ، لأنه "يصف" مُحتوى الرواية بشكلٍ عام ! يعني يا أخي أنا أصفُ لك الرواية إذاً أُعطيك عنها فكرةً مبدئية ! لكن بعض الناس فهموا هذا الوصف بشكل خاطئ ! حيثُ تقرأ "الوصف الدعاية" فتجد أنَّ الكاتب الظريف قد صفَّ الكلمات بطريقةٍ مباشرةٍ جداً ويقول :
" مرحباً جميعاً أنا فُلان من البلد الفُلاني هذه روايتي الأولى أتمنى تدعموني رح تستمتعوا كتير والله لا تهتمّوا بالملل في الأول اقرؤوا لحدّ النهاية لا تنسُوا النجمة والتعليق رجاءً مع السلامة " ،
بالله عليك ما هذا يا هذا ؟
وأيضاً ماذا تعني بـ "لا تهتموا بالملل .." ، أنتَ إنسان شفاف حقاً ،
و -ساذج- فأنتَ مدرك بشكل كامل أنَّ روايتك مملة ، هذا النوع من الأوصاف يصيبُني بالشَّلل فعلاً ولكن .. لا بأس.

ثانياً : " الوصف الرواية "
ههههههههههه نعم ، هل تتذكَّرون العنوان الرواية ؟ هذا هو أخوه الشَّقيق ، تدخُل الوصف فتجد أن الكاتب -ولله الحمد- قد حكى لك الرواية من اللحظة الأولى إلى الأخيرة بطريقة فوضوية وغير جذابة إطلاقاً كـ "فلانة فتاة جميلة جداً في عمر كذا تعيش في مدينة كذا تنتقل لمدرسة كذا لتدرس كذا لأنَّ حلمها كذا تلتقي بأصدقاء رائعين وشاب سيء بارد تحبُه فلانة هل سيقع في حبها يا ترى ؟ بالفعل لقد وقع في حبها وتزوجوا الحمد لله"
لا أكذب بشأن هذا الوصف فعلاً ، هذا الوصف "مريع" لحدٍّ كبير ، إذا كُنا قد قرأنا الرواية كلّها من الوصف فماذا سنستفيد ؟ لا شيء.

ثالثاً : " الوصف التهديد "
انظروا إلى هذا الوصف الرَّهيب ! هو لا يعدُّ وصفاً حتى ولكن لنذكره حتى لا يحزن ، تدخل وتقرؤه فتجد الكاتب قد نمَّق هذه الكلمات بكل توعُّد :
"إن كنتُ لا أراك فتأكد أن الله يراك"
" لا تسرق "
" تعبي ولا أحلِّل أن تأخذوه "
" الحقوقُ محفوظة لي ، حسبي الله على كلّ من سارق كاذب منافق الخ الخ .. "
" عزيزي إن كنت لا تستطيع الكتابة بشكل جيد فلا تسرق أتعاب غيرك "
"لا أسمح باقتباس أو نقل أي شيء"
"راعوا تعبي واحترموا نفسكم"
صدقوني ، هناك روايات أصحابُها يتخذون مربع الوصف مكاناً لتهديد القرَّاء وليس لوصف الرواية ، قد تجدُ كاتباً يعاني من وسواس السرقة وقد كتب كلَّ الجمل الآنفة في مربَّع واحد , هذا منطقيّ نسبياً ولكن .. ، المُرهق حقاً في الأمر أنَّ الرواية لا تحمل محتوىً يستحقُّ السرقة أساساً , هـه ..
نصيحة مني ، ما إن ترى هذا
" الوصف التهديد " اترُك الرواية لصاحبها واحذفها فوراً من مكتبتك وعقلك ، لأنك ما إن تدخل أول فصل ستجد الكثير من التهديدات الأخرى التي سأذكُرها في المهازل القادمة إن شاء الله.

رابعاً : " الوصف العميق "
اوه ، وأخيراً وصلتُ إليك ! الوصفُ الجميل المرتبط بالعنوان ، الوصفُ الذي يحرق قلبك حماساً لتدخُل ، هذا هو الوصف الذي يستحقُّ القراءة حقاً ، أجمل ما في الأمر أن يرتبط بالعنوان والمحتوى ، تُصبح الرواية تحفةً فنيةً فعلاً ..
من مِثل

" رواية البكماء "
الوصف : " أنتِ لا تتكلَّمين ، لكن روحكِ تفعل ! "

أترون ؟ الوصف لم يتعدى سطراً واحداً ! لكن مدى عُمقه وترابُطه مع عنوانه يرسم حقاً لوحةً مشوقةً ومثالية !

مثالٌ آخر
" رواية وحش العسل "
الوصف : " رائحة الصدق ، هي كماء الورد ، وقطر الزهر ، شيءٌ من عسل وسُكر ، وأشياء تسرُّ الفؤاد ، وابتسامتك كانت متاهتي إلى عالم الأحلام ! "
انظروا إلى جمال الكلمات ورقَّتها ، وتناغُمها مع العنوان ، هذا ما نسمِّيه وصفاً يا أصدقاء.
( الأوصاف مقتبسة من روايات هُنا فعلاً، اكتبُوها في البحث أو اسألوني أُرسلها لكم )

#ملاحظة صغيرة : بعض الأوصاف تكون غامضة ، ولا تصف بشكل كبير محتوى الرواية ، لكن هذا لا ينفي روعتها وحماسها ولا مانع أبداً أن يلفّ وصف الرواية بعض الغموض ، فهذا يُعطي حافزاً أكبر للقراءة.

انتهينا من مهزلة اليوم ^^ مهزلة الأوصاف ، يا ترى

كم روايةً رأيتُم بتلك الأوصاف الغريبة ؟ وأي وصف تعتقدون أنه

سائد ؟ هل شعرتم بالملل ؟
انتظروني في المهزلة الثالثة ! ❤