العروس الهاربة

الحلقة الرابعة

❉مسلسل العروس الهاربة ❉
الحلقة الرابعة

بين الحيرة والاضطراب وبين الخيال والواقع .. حتى الماضي والحاضر .. كل هذه الاشياء تسيطر وتأثر على ماضي تلك الرجل المظلوم...

.... كان بارون جالساً خارج الغرفة مستغرب من تصرفات تلك الفتاة المصابة بالداخل ... مع انها ترتدي ثياب زفاف لكنها لم تطلب حتى العودة او تكلمت عن زفافها في هادئة تماما ..
اما عند المدخل دخلت بايال مسرعة تبحث بيعنيها الجميلتين عن شقيقتها ... وقفت امام بارون تنظر اليه .. لو سمحت هل تعرف غرفة المريضة سنايا ايراني انا اختها .. ( كان بارون لا يعرف اسمها حتى لكنه عرف انها اخت تلك الفتاة في الداخل لانها تصلت بها  لتوها ) نعم انها في الداخل ( رد بارون بكامل برودته ) ...
دخلت مسرعة لتصنصدم بوجود سنايا مستلقية على الفراش الابيض وجبينها مضمض بشاش يظهر عليه بقع دماء .. سنايا ( قالتها باستغراب ) .. بايال اختي .. ركضت وضمتها لترفع راسها واضعة يدها على جبينها .. ماذا حدث لكي سنايا .. ( ردت سنايا ببرود ) لا شيء بايال فقط تعرضت لحادث بسيط .. تلفت بايال حولها تنطر لتلك الرجليين الغريبين في الغرفة .. من هما سنايا ... بايال هؤلاء من اتوا بي الى المستشفى بعض تعزضي لاحادث ... ( تكلمت بايال بخنقة ) هيا سنعود للبيت .. امسكت سنايا يداها واعادتها الى السرير .. ماذا بك بايال هل نسيتي ما حدث قبل قليل لن اتمكن من العودة ... نعم يا الهي لقد نسيت سنايا ماذا سنفعل ان عدتي الى البيت شيام لن يتركك وشأنك ..لكن لماذا هربتي سنايا ..
التفت بارون ناظرا اليهما وعلامات الصدمة والزهول يسيطران على وجهه ( هكذا هو الامر اعتقد ان هذه الفتاة هربت من زفافها ) اعتقد اننا يجب ان نخرج قليلا لتتحدثا على راحتكما هيا ناندو ...
ترقبت بايال لحظة اغلاق الباب لتعود بالنظر الى سنايا معاودة سؤالها ... جاوبيني سنايا لماذا هربتي ؟
نظرت سنايا الى الارض والدموع تملأ عيناها .. لق.. لقد سمعت شيام يتكلم مع فتاة اخرى يقول انه سيتزوجنني ليوم واحد كي يأخذ مالي وبعدها سيتزوج منها ... حاولة بايال عدم تصديق سنايا لكن الامر مان واضحا فشقيقتها لن تقدم على فعل مثل هذا الامر الا لشيء يستحق ...
ماذا تقولي هل شيام .. نعم بايال انه نصاب ( قالتها سنايا بحرقة معاودتاً النظر الى الارض )
رفعت بتيال يديها لتضعها على وجهها ..ماذا ستفعلي سنايا لن تتمكني من العودة الى البيت لان اهلي لن يصدقوكي وشيام سيتزوجك غصباً عنكي وانتي تعرفي ابي لن يتمكن من فعل شيء ...
لكن الذي لا افهمه نحنا اغنياء جدا لماذا ابي يسمح لشيام التدخل به لهذه الدرجة دون ان يغضب ... نعم بايال انا حتى لم اتمكن من فهم الامر ، لكن ما يهمني الان اين سأبقى الى ان تمر هذه المشكلة ..
قاطع كلامهم دخول بارون والممرضة .. ارجوكي سيدتي يجب ان تدعي المريضة ترتاح لانها مصابة في راسها والتوتر او طول السهر سيسبب لها مشاكل ووجع ...
اسمعني سنايا انا سأذهب لكن انتي اين ستذهبين ... انا الليوم سأظل بالمستشفى وغدا سأحل الموضوع سأجد اي مكان حتى لو كان قبو لانتي مستحيل ان اعود للمنزل ..
كان بارون يسمع لكل ما يدور بينهم .. لكنه لا يفهم شيءً سوى ان سنايا لا تجد مكان للسكن فيه لانها هزبت من بيت اهلها ...

..... في الليل دخل بارون غرفة سنايا وهي نائمة على الفراش الابيض الذي لا يليق بفتاة جميلة مثلها فهذه الفتاة لا يليق لها سوى فراش من الحرير والريش ليرتاح هذا الجسد الصغير الجميل الابيض الناعم ...
نظر بارون اليها وكل شيء يشده لتلك الفتاة شعرها عينيها حتى انفها كان بمثابة اجمل عقبة تعترض وجهها الرائع ... مد يده وازاح شعرها عن جبينها ليكمل النظر الى ابداع الخالق ...
خرج من الغرفة ليجد ناندوا مستلقٍ على الكرسي ونائم ... ناندو ناندو هيا استيقظ .. ماذا حدث هل كل شيء بخير ... نعم نعم كل شيء بخير اذهب الى البيت وتعال غدا الى المستشفى مع دالجيت اتفقنا .. لكن انت ... انا سأبقى هنا انت تعرف هذه الفتاة هربت من اهلها ولا تجد مكان للمبيت فيه حتى انه نحنا من ضربناها بالسيارة فيجب ان نتولى امرها .. نعم فهمت يا اخي لا تقلق كل شيء سيصبح بخير غدا تصبح على خير ...
تنهد بارون وجلس على الكرسي رافعا رأسه الى الخلف ممرراً يده على شعره مغمضا عينيه ليغدره الليل معلناً استسلامه حتى يطلع النهار ....

.... في غرفة معتمة يسود فيها الظلام كان شيام يقف امام النافذة غاضب كاد ان ينفجر من غضبه ... حتى قاطع الصمت صوت رنين الهاتف .. الووو ( رددها بغضب ) ... مرحبا الشيام ماذا حدث .. لم يحدث شيء لقد هربت .. هربت كيف ذلك .. اعتقد انها سمعتنا عندما كنا نتكلم في البيت ... لا هذا غير معقول اعني ان خطتنا فشلت .. هذا الواقع ... يا الهي ماذا ستفعل ... لا اعرف ارجوكي اتركين افكر سأعاود الاتصال بك لاحقاً ...

... في الصباح ... خرقت الشمس غرفة سنايا لتزعجها ببعض الشرارات على وجهها الابيض ... رفعت سنايا يدها لتشعر باحد في الغرفة يرد برادي النافذة ... صباح الخير انسة ... سنايا اسمي سنايا ... وانا بارون ... خل انت هنا من الامس ... نعم بقيت لأطمئن عليكي ... شكرا لك لكن .. ( اما عندها فتح الباب دخول دالحيت ذات البشرة السمراء والعيون الالمعة الرائعة وشعرها البني الجميل ...
صباح الخير بارون ... صباح الخير اختي لقد اتيتي .. نعم اخبرني ناندوا انك تحتاجني .. واين هو ... لديه القليل من العمل لا تبالي ماذا هناك ... اختي انها سنايا الحقيقة في الامس تعرضت لحادث ونحن السبب فيه ... ماذا ( تكلمت وهي تركض نحوها ) لا تخافي انا بخير ( قالتها سنايا بإبتسامة بسيطة ) ارجوكي سامحي بارون انه لا ينتبه ... اختي ... ضحك سنايا ضحكة رائعة اثارت اعجاب بارون .. ولاول مرة تستطيع فتاة ان تثير اعجاب بارون ... لا تخافي هو ساعدني كثيرا وكل شيء بخير .. لكن يجب ان اذهب .. اناظري ( قالها بارون وهو يحاول اعادتها للسرير ) اين ستذهبي لقد عرفت كل شيء امس .. ماذا ... نعم نعم انتي اتيتي من السفر وليس لديك مكان لتقيمي فيه ... ( تعجبت منه لانه لم يقول الحقيقة امام شقيقته فهل يريد حقا مساعدتها ... وانتي مصابة يجب ان تبقي عنا هذه الفترة ( قالتها دالجيت بفرح ) لكن انا ... لا انتهينا ستاتي معنا وبارون لن يمانع فهو يسمع كلامي بكل شيء ( لتومي سنايا براسها موافقة مع ابتسامة رقيقة .
يتبع ...

ماذا سيحدث مع سنايا وهل سيتمكن شيام من العثور عليها ؟
ومن هي تلك الفتاة الذي كان يتكلم معها شيام ؟