الجزء الاول: هكذا بدأ الامر

60 4 3
                                    

انا شاب عشريني لا أمتلك من الصفات سوى اقبحها اولهم جنسي انا في الواقع انثى لكن اخفي هذا قدر الامكان قليلون هم الذين يعرفون الامر لايهم كما سبق وقلت انا ادنى مرتبة من الإنسان العادي . كل امر ابدأه لا أُتمه وكل وعد أقطعه لا أفي به . لم اكن يوما اهل لثقة ولا سببا للفخر وقد تجنب والدي ذكري في جلساته واكتفى بذكر اخواتي وانجازاتهم لم يكن هذا يأثر فيا ولو قليلا لأني أنا ايضا لم اكن افخر بوالدي ولا بوالدتي حتى كنت اعتبر زواجهما أفشل شيئ وقع في التاريخ .الزواج بصفة عامة لم يرق لي . حياة كلها لم ترق لي وددت لو بعض الإثارة في حياتي الرتيبة وكان الإلتحاق بكلية الشرطة أول وأخر ما خطر في بالي وبعد سنوات تخرجت وعملت كمحقق جنائي كنت انا ومجموعتي نحقق في قضيتين شهريا وكانتا في اغلب الاحيان أمرا في منتهى البساطة بالنسبة لي وبالنسبة لمن حولي اشبه بالمستحيل وهكذا تأكدت انا هذا العمل لا يناسبني وفي الاثناء كان امر غريب يصير معي كنت استيقظ حوالي الرابعة صباحا دون سبب محدد احيانا الجوع واحيانا الحاجة الى التبول وما ان يقع نظري على انعكاس وجهي في المرآة حتى اصاب بالدهشة انا اضع مساحيق التجميل وابدُ كفتيات صحيح أني فتاة ولكن في الحالات العادية انا لا اشبههن حتى ملابسي كانت غريبة مرة فساتين سهرة ومرة سراويل ضيقة والأغرب اني لم اشتري هكذا أشياء في الواقع لم أكن لأفعل هذا اطلاقا . بحق السماء مالذي يحدث قلت هذا وانا انظر الي اظافري المصبوغة باللون الاحمر حوالي الساعة الرابعة ونصف صباحا هذا الامر بدأ يأخذ منحى الجد ولم يعد يجدر بي تجاهله اكثر كنت افكر في هذا حينما توجهت للحمام بحثا عن اي شيئ ازيل به الطلاء الاحمر  لأجد ما جعل كل شعرة في جسدي تقف وتأبى الإنحناء من جديد كان في مغسلة يد بشرية لا يمكن أن اخطا انها ولا شك في هذا بشرية لكن مالذي تفعله هنا من أتى بها
خرجت من هناك على  عجلا
جلست على  سريري ووضعت رأسي بين  يديا وصرت اضغط عليه لعلي استوعب او اتذكر  ما حصل  وبينما انا كذلك اخذ هاتفي يهتز  حملت وقلت بصوت جاف خافت  ما الأمر  اجابني صوت جيمس الاجش اسفا سيدي على ازعاجك لكن نحتاج مساعدتك في جريمة بشعة وقعت في احدى الغابات منذ ساعات .. حسنا انا قادم قتلها وتوجهت الى السيارة التي لم استعملها منذ ان بدأت عطلتي السنوية وما ان اقتربت حتى اخذت اشم رائحة اعرفها جيدا وتعودت عليها الا وهي رائحة اللحم البشري المتعفن  شككت بأن بعض الفئران قد تسللت لسيارة بطريقة ما ولقت حتفها هناك  فتحت الابواب الامامية تفقدت الكراسي وما تحتها لم يكن هناك شيئ وكذلك في الكراسي الخلفية الا انا الرائحة صارت اشد انطلقت من فمي بعض الشتائم وتمتمت بكلمات اللعن والسب التي اعرفها كلها فتحت صندوق السيارة الخلفي  لأغلقه بسرعة في الثانية نفسها من شدة الرائحة ولأسقط ارضا على مؤخرتي من هول الصدمة ايادي بشرية كثيرة في صندوق السيارة ليست واحدة ولا ثلاثة ولا حتى اربع انها عشرات واغلبها مضى عليها ايام وربما اسابيع  اخذت اجري الي الطريق العام بعد الاغلاق المرآب واستقليت سيارة اجرة لتأخذني لجيمس .   
يتبع ...    ٍ

مذكرات قاتل متسلسل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن