الجزء الثالث : كيف حصل هذا ؟

28 1 4
                                    

طوقت الشرطة المكان بالكامل وبدأت الدوريات عملها في تقفي اثر القاتل المجهول . تمكنا من التعرف على بعض الجثث ووقع اعلام عائلاتهم . ام البقية فجاري البحث عن هوياتهم في سجلات المفقودين وبلغات الاختفاء .
حملت الجثث كلها لتشريح بعد ان فحصنا كل شبر من مسرح الجريمة. شعرت بارتياح كبير لعدم وجود اي دليل يثبت تورطي بهذه القضية سوى تلك الايادي البشرية في صندوق السيارة . وفكرت ان كان احد يريد توريطي لكان القى بشئ من اغراضي في مسرح الجريمة او لكان اتصل لتهديدي او قام بأي فعل يؤكد هذا . لكن لم يحدث شئ هل يعقل اني انا من قام بهذا . لكن متى اين كيف و الاهم لماذا.؟
قررت استشارة طبيب نفسي لعلي اجد الجواب الشافي عنده . مضت تلك الليلة وانا مستيقظ لم أتجرأ على النوم خفت ارتكاب حماقة جديدة قد تنهي حياتي في لحظة .
همتت بتغير ملابسي فجأة اهتز هاتفي الذي تركته فوق سطح خشبي خشن  محدثا ضجيجا ارعبني انا رئيس فريق قسم الجنايات . حملته وانا لا ازال مرتعبا ليزداد رعبي اضعافا عندما وقعت عيناي على رسالة مجهولة المصدر كتب فيها :"  كم يدا جمعت؟ " .
ماذا ! هل هذا حقيقي ؟
رميت الهاتف وتوجهت مسرعا نحو المغسل اخذت اليد التي تركتها هناك قبل اتصال جيمس وجريت بها  للمرآب هناك تحمالت على نفسي وفتحت صندوق السيارة ورميت بها فوق البقية . خرجت مسرعا احضرت حقائب بلاستيكية ضخمة والكثير من الملح احضرت معطرات الجو الكثير منها . اغلقت المرآب اشعلت الضوء وبدأت افرز الايدي شديدة التعفن ارشها بالملح و الفها كل يد على  حدا ثم اضعهن في احدى الحقائب واربطها جيدا واضع  هذه الاخيرة في حقيبة اخرى وهكذا الي ان تاكدت ان الرائحة لم تعد ملفتة . خبأت جميع الايدي بتلك الطريقة . وغسلت السيارة ورششت فيها اقوى المنظفات تركتها مفتوحة واغلقت المرآب ورحلت لاعود بسيارة جديدة استاجرتها ليومين وضعت الحقائب فيها وسافرت نحو ولاية فرجينيا  القيت هناك بحقيبة وتركت الباقي كنت القي بحقيبة كلما وصلت ولاية جديدة ولم يفتني ان ارتدي القفازات في كل عملية حتى عندما كنت في المرآب. قضيت يومين وانا اتجول والقي بالحقائب كن خمسة عشر حقيبة  . عدد ايدي لم اتمكن من احصائه لكن متأكد انه قد  تجاوز العشرين . اعدت السيارة المستأجرة و نظفت المنزل جيدا وتفقدت كل شبرا فيه استعملت محلول  اللومينول لمعرفة المناطق التي يوجد بها دم لتغيرها غيرت مغسلة الحمام و الحوض قصصت بعض المناشف والقيتها في البحر. بالنسبة للملابس النسائية ابقيت عليها لعلها تحمل احدى الدلائل التي تشير للفاعل. الان  تخلصت من كل شئ ولم يبقى الا السيارة لكن ماذا عساني افعل بها! بيعها لن يحل المشكلة القائها في البحر ايضا لن ينفع ثم قررت ان ابقي عليها في المرآب لكن لن استعملها مجددا على الاقل الى حين ايجاد المجهول الذي يريد توريطي . قررت ان بقائي في المنزل لن ينفع لذا توجب انهاء اجازتي الصيفية والعودة للعمل لأجمع اكبر قدرا من المعلومات .

يتبع

مذكرات قاتل متسلسل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن