مذكرات قاتل متسلسل

الجزء الثاني: هل انا القاتل؟

وصلت للغابة حيث وجدت جيمس
، الذي كان اشبه بالفتى المدلل، على وشك التقيؤ وكأن مسارح الجريمة التي سبق وشاهدها والجثث الغارقة في الدماء لم تكن كافية لجعله يتعود بادرني بالتحية وقادني مباشرة للمكان المحظور تفهمت لما كان وجهه مائلا للخضرة المشهد فعلا مثيرا للاشمئزاز بشكل مبالغ فيه. من هو الحيوان الذي فعل هذا !  ذكرني مسرح الجريمة بالقضية المشهورة منذ زمن بعيد  وهي مقتل الداليا السوداء فقد شُطرت الجثث لنصفين تحديدا في منطقة الخصر وجففت من الدماء في عناية . انتبهت ان القسم العلوي من جميع الجثث قد افتقد لليد اليسرى ... ماذا !!!
هذا لايمكن ان يحصل لا هذا مستحيل هذا لا يصدق هذا جنوني بشكل فضيع
انا بغيض انا اضاجع الفتيات واشرب حد الثمالة انا ادخن في القطارات انا القي العلكة في الشارع دون مبالاة انا ضربت بعض المتهمين اثناء الاستجواب انا ايضا متعالي على من حولي  انا اكره من حولي لكن لم اكن يوما لافعل هذا لم اكن يوما لأقتل برئ واقطعه ثم اجفف دمائه واحتفظ بيده كتذكار هذا مالم اكن ابدا لافعله باعدائي قسوتي لا تتحدى وقت عملي انا في داخلي شخص مسالم متمرد بعض الشيئ وعنيف لكن لست بوحش.
انتابتني هستيريا وضعت في وابل  افكارٍ لم يفقني منه سوى منادة جيمس" سيدي سيدي هل انت على ما يرام؟"

كيف يجدر بيا الرد عليه انا ابعد مايكون على ان اكون بخير امامي مكان ممتلئ جثثًا نتنة انا قد اكون من وضعها هنا، ربما لم اضعها فقط  ربما انا من سلب الروح منها.
انا لا اذكر حقا متى فعلت هذا
هل اسير في نومي ارتدي ملابس الفتيات واقطع ناس لنصفين ثم اعود لاستلقي على سريري كأن شيئا لم يحصل.
من سيصدق هذا الجنون ؟

يتبع ...