الـجُزْء الـثَالـِثْ.

15 5 7
                                    

وِجهة نَظر هاري:

عقلي لايستطيع إستيعاب انها هنا... معي في نفس الحجرة.
تحولت ملامحي من الدهشة إلى البرود مباشرةً بينما أحول نظري نحو ستيفن، "لا تتصنع البرود ستايلز،فأنا أعلم مكَانتها في قلبِك"قال لتجعد هي حاجبيها بينما تنظر نحوي بإستغراب بعد أن قام الحارس بفك العصابة.

ماذا الآن،ألا تَعرفينني؟!،

"فَكر جيداً ستايلز ،تلك الورقة أو محبوبتك"قال بخبث لينقبض قلبي بخوف ، "خذهما"تحدث بقسوة منهياً النقاش.

-
-
-

وجهة نظر إيملي:

لَقد مَضَت سَاعة مُنذ أن تَم رَميُنا فِي هذِه الغُرفة،هي تحتوي على سرِيرين مُتهالِكَين و هُنالك أيضَا فَتحَةٌ لا تُسمى بنافِذة لِصغر حجمِها وَهي مُرتَفِعَةٌ لِلغاية.

وطَوال تِلك المُدة كَان هُنالك صَمت عَميقٌ بًيننا، هو كَانَ شارِداً ويُوجه نَظَره لِلسَقف ولم يُحاول أن يَنظُرَ إلي، عَقلي مشوشٌ للغايةِ وهناك الملاينُ مِن الأسئلَة تتدافع في رَأسي، هَل يعرِفني؟،أعني ملامحه مألُوفة قليلًا ولكن أنا لَم أُقابِلهُ من قَبل،و ماذا كان يعني ذاَلك العجوز بِـ"مَحبُوبَتك"!!

ويَبدو لَكثرة التَفكير بأمره نسيتُ كَوني مَخطوفة من قبل عَجُوزً مَريض، ومن المُمكن أن لا أخرُجَ حيةً مِن هُنا!
يا إلهي لا أستطيعُ تخيُل حالُ كارول الآن!،
هي بِالفِعل تَخافُ عَلي كَأنها أُمي، أتمنَى أن يجِدوا المُساعدةَ ليستَطيعوا الرجوعَ إلى المدينة،ويأتوا للبحث عني
أنا خائِفة كاللعنة!!

قاطع شرُودي صَوتُ البَاب يُفتَح مِن قبل الحَارس ليقوم بِوضع طبقانِ أمام البَاب ويخرج مغلِقًا البَاب بِإحكام جاعلًا من فِكرتي الغبية بالهَرب تتبخر!
أعني هم ليسو حمقى لِيتركوا البَاب لي لِأهرب!

عيناي تَوجهت نحوى الطبق لِأجد قطعة دجاج مسلوق والقليل من البطاطا المهروسة،
ما هذا!هل نحن في مستشفى؟!!
ولكن من الجيد أنهم يقُدمون الطعام ليس كَما في الأفلام

همم،عصابة راقية!

صوت صرير السَرير المُزعج جعلني أرفَع رأسي لِأنظُر إليه،هو إِستقامَ من فِراشه بِبطئ متوجهًا نَحو البَاب لينحَني مُلتقطا طبقًا ليعود أدراجَه نحو فِراشه ويَبدأ بِتناولِ طَعامه،كل هذا وأنا أُراقِبه بِصمت وهو لم يَنظُر إلي ولو لِثانية!

"توقفي عن مَراقبتي"تحدث ببطئ ولم يوجهه نظره لي حتى الآن،نبرته كانت باردة للغاية وبها بعض القسوة
"لم أكن"تحدثت بِتوتر بينما أنظر للناحِية الأخرى،"أجل بِالطبع"تحدث ساخرًا بينا يبتسم بجانبية،وحتى الآن هو لم يرفع نظره عن طَبقه،
هل يكرَهني لِهذه الدِرجه؟!

"هي أنت لِم تُحدثني هكذا؟!!،أنا حتى لا أعرفك!،وكأنك لست السبب في وُجودي هُنا"تحدثتُ بِصوت مُرتفع نِسبيًا،لِأخفض صوتي متمتمه في آخر جملة ولكن يبدو أنه سمعني!
رفع نظره أخيراً،عيناه بدأت تغمق لِتصبح مائِلة للأسود،يا إلهي يبدو أنني سأمُوت اليوم!!

ماضِي سَيِّء[H.S].حيث تعيش القصص. اكتشف الآن