00:02

2.7K 237 138
                                    


أتجول في مدينة ذهني الخاوية، ليتسلل صوت تقصّف زجاج الواقع.
"أكرهك" نطقت بتلك الكلمة ببرود، لأبتسم وأقول "أنا أيضًا".

اتجهت نحوَ الباب، لأخرج من ديثانٍ طال أمده. تراقصت أناملي على لوحة الهاتف، ليتغلغل صوت رنينه المزعج في مسامعي.

"كامرين" قلت مناديًا، "تشارلز، هل كل شيء على ما يُرام؟" سأل بفضول، لأُجيب بإنزعاج "أنت على علمٍ بالإجابة".
"إذًا، لمَ الإتصال؟" قال بحيرة، لأطلق تنهيدة طويلة وأقول "أردت سؤالك عن تلك الأوراق".
"لا تقلق، سوف تكون جاهزة في وقتٍ قريب" قال

عدتُ إلى تلك المدينة، بهوائها الجاف وأعاصيرها التي تقتحم المكان لأبدو كالمصابِ بالكُزاز.

ليست سِوى مدينة مليئة بالمقاحِم، رغم ذلك، هي خير من مدينة الأكاذيب التي مكثت في الواقع.

مكثتُ الليلةَ على منضدةٍ ما، تتجول عينايَ هنا وهناك، باحثةً عن شيء مُغْفَل. اتجهتُ نحوَ إحدى الزجاجات، لأدهق كأسيَ الفارغ باللامبالاة.

"من أنتِ؟، ابتعدي عني!" عجعجت بحنق
"أنت ثمل" قالت وهي تنظر إليّ بإنزعاج، "هيا بنا" أردفت، لتأسر ذراعي بين يديها
"لا أريد الذهاب" قلت بنبرة غاضبة
"تشارلز، هذا يكفي" قالت بصرامة

أغمضتُ عيني، لأغوص في سباتٍ عميق.

To be continued | يتبع

City | مدينةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن