الجزء الأول.

87 0 0
                                    

هل تسألونني لماذا اصبحت هكذا؟ هل تعرفونني أصلا؟
كيف حكمتم على حياتي و أنا ما زلت لا أعرف كيف أحكم على نفسي؟
بماذا أبدأ إذا؟
هل أخبركم قصتي؟
إنها قصة تفوق الخيال لكن الواقع امسكها و جعلها من نصيبي أنا...
...................................................................................
بدأت قصتي منذ 20 سنة عندما كنت فتاة في المدرسة المتوسطة لكن عقلي كان عقل طفلة عمرها 5 سنوات
كنت تلك الفتاة المثالية التي لا تقول (لا) أبدا... التي تركض في أرجاء المنزل كالطفلة محاولة إيجاد ما يسليني
كنت وحيدة....
مع أتيت من عائلة غنية تملك اكثر من 100 استثمار عقاري كبير, و عدد من تلك الأوراق المسماة ب(النقود) لا يمكن عده
احتجت الى الإهتمام في أغلب أوقاتي و خصوصا في عمري
لكنني لم أجد أحدا
الى أن جاء يوم ذهبت فيه الى السوق مع أمي... كنت أقفز و انا أمشي كالأطفال و آخذ ما يحلو لي من أنواع الشوكولا و (الشيبس)
درت كل السوبرماركت الكبير... كنت أنظر للأعلى و للأسفل.. أعد المربعات التي على الأرض و أقفز عليها... أخترعت كل أنواع الألعاب الخيالية خلال تلك النصف ساعة...
وصلت الى قسم الألعاب لكني مررت به مرور الكرام.. فأنا لم أكن أحتاج لعبة.. كان لدي أكثر من ثلاثين دمية في غرفتي الكبيرة.. اثنتان على سريري و الباقي يلعبون حفلة الشاي على الأرض.. مبتسمين تلك الابتسامات المزيفة التي تقول (تعالي و العبي معنا.. نحن نحبك)
ابتمسمت ابتسامة ساخرة و أنا احدق بالرفوف الطويلة و العالية التي ملئت بالألعاب و الدمى المحشوة الكبيرة و الصغيرة و دمى ال(باربي) المشهورة
استمررت بالقفز فوق ربعات البلاط واحة باثنتان.. واحدة باثنتان.... لكني اصطدمت برف من الرفوف و أوقعت بعض الدمى التي كانت عليه فسارعت الى إعادتهم الى الرف لكن عيني وقعت على إحدى الدمى المحشوة..
جميلة... ذات شعر مجعد... أحسست أن لعينيها بريقا خاصا بها.. تلمعان في عيني بينما أحدق بها... ابتسامتها كانت جميلة لكن فيها شيء من الحزن... إنها مثلي.. تريد أصدقاء يلعبون معها... إنها مختلفة عن كل الدمى التي رأيتها...
تعلقت بها على الفور.. أنا صاحبة الدمى الكثيرة في غرفتي تعلقت بها و أردت شراءها فأخذتها فورا الى أمي و وضعتها في السلة و أنا مبتسمة ابتسامة عريضة جعلت أمي تنظر إلي باستغراب..
عندما عدنا إلى البيت استقبلني أبي كالعادة بحضن دافئ لكنني كنت شارة الذهن و أريد الذهاب لغرفتي لأفتح لعبتي الجديدة
تركت أبي و ركضت الى غرفتي و معي علبة دميتي الجميلة... فتحتها بحماس و أخرجت الدمية و نظرت اليها مطولا بابتسامة دافئة... شعرت أنها حقا تنظر الي و تقول لي (مرحبا) فأمسكت يدها و أجبتها ب(أهلا.. اسمي دو يول)...
ليس أمرا غريبا أن أكلم دمية.. فلقد قضيت عمري أكلم الدمى و ألعب معهم في غرفتي و أشرب الشاي معهم... كلهم يعرفونني كطفلة صغيرة تحول أي واقع إلى خيال..
ذهبت الى سريري بخطوات فرحة و أزلت الدميتين اللتان كانتا بجانب وسادتي لأضع دميتي الجديدة
(أوه نسيت أن أعطيكي اسما ^^) قلت لها و فكرت لدقيقتين بكل اسم يخطر في بالي من برامج الأطفال و المسلسلات... حاولت مزج الأسماء لأحصل على اسم جديد لها ثم فرقعت أصابعي و نظرت لها (مي مي) و ضحكت لها... اسم سخيف
وضعتها بجانبي و استلقيت على السرير و بدأت بالتفكير بكل الأشياء التي سنفعلها معا في الغد.. لقد أصبح لدي الآن صديقة جديدة
................

-بارت قصييير بس بداية جيدة🙈🙈🙈
رأيكم جداً بيهمني😍😍😍😍

دُميَتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن