_2_

209 7 3
                                    

جلست "بيلا" بحوار النافذه تفكر في أولئك الإنجليز غريبي الأطوار . . .

وازدادت دقات قلبها سرعه عندما بدأ القطار يتحرك . . . هل ستجري الأمور على ما يرام؟ وهل ستتمكن من اداء المهمه التي جاءت من اجلها؟

ارتفعت شفتها لتبدو على فمها فسوه لا تتناسب مع جمالها . . . وبدت كقطه طماعه لا تعرف الشفقه . . . تطلعت بفضول خولها لترى الشاب الوسيم الذي يقف في الطرقه . . . أعجبها وحهه البرازيلي، وقامته الممشوقه، وكتفاه العريضات، وهمست لنفسها :(أستعبد أن يكون إنجليزيا ، فهو مملوء بالحيوية . . لعله امريكي . . )

أعلن احد خدم القطار تقديم وجبه الغداء، وخلت مقاعد الصالون الذي تجلس فيه الفتاه، وارتمى"ستيفن" على المقعد المواجه لها وسألها عما إذا كانت تريد النافذه مغلقه، وهميت لنفسها :(إنني اخب صوته . . . وهو فتى جذاب . . ) وعاد "ستيفن" يقول :

_ القطار مشغول بأكمله . . . وقالت "بيلا"

_ نعم؛ لأن الناس يفرون من "لندن"؛ لأن جوها قاتم . ابتسم "ستيفن" وهو يقول:

_ "لندن"مكان كريه . . . أليس كذلك؟

_ اوه بلى . . . إنني لا أحبها .

_ هذا هو شعوري نفسه . وقالت "بيلا" :

_ ألست إنجليزيا؟

_ إنني إنجليزيا ولكني قادم من "جنوب افريقيا" ، وهل انتي أيضا قادمه من الخارج؟

_ نعم . . . أنا قادمه من "أسبانيا" . وقال "ستيفن" باهتمام :

_ انت إسبانيه إذا،

_ نصف إسبانيه . . أمي انجليزيه وهذا سبب تحدثي الانجليزيه بطلاقه .

سألها عن رأيها في الحرب، وهل هي مع الحكومه أم مع العميد "فرانكو
وأجابت بأن الخرب لم تقترب من المكان الذي تعيش فيه، ثم اضافت:

_ رأيت الكثير من الدمار هلال سفري، وسقطت قمبله على السياره التب كنت أستقلها وقتلت السائق . . كان ذلك شيئا مثيرا . ابتسم "ستيفن" وهو يقول :

_ أهكذا كانت نظرتك للامر؟

_ أخسست كذلك بالاستياء، لانني كنت ارغب في مواصله السفر .

_ ألم تتأثري لمقتل السائق؟

_ كل انسان مصيره الموت، اليس كذلك؟ وسألها "ستيفن" باسما :

_ هل تغفرين لاعدائك يا آنسه؟ هزن رأسها قائله :

_ ليس لي اعداء . . . ولو كان لي أعداء . . .

_ حسن! ظل يرمقها باهتمام حتى قالت :

_ لو كان لي عد . . لو أن احدا كان يكرهني فإنني أقطع رقبته هكذا . . . أتبعت الكلام بإشاره من يدها، وقال"ستيفن" مرتعبا :

_ أنت شابه متعطشه للدماء!

_ ماذا تفعل انت بعدوك؟ ضحك "ستيفن" وهو يقول:

_ لا أدري . . . قالت "بيلا" :

_ ولكنك تعرف بالتأكيد . غير "ستيفن" دفه الحديث قائلا :

_ لماذا أتيت إلى "إنجلترا

_ جئت لأعيش مع اقاربي . . مع اقاربي الأنجليز . . هل الحياه لطيفه في "جنوب افريقيا" ؟

مضى "ستيفن" يحدتها بحماس عن الحياه في "جنوب افريقيا" ، وأخذت "بيلا" تصغي إلبه باهتمام . . .

غادر "ستيفن" مقعده عندما عاد الركاب، ووقف على الطرقه، ووقعت عيناه على حقيبه "بيلا" ، وقرأ المكتوب عليه ياهتمام: آنسه "بيلا إسترا فادوس". .  قصر "جورسون" . . . "لونجديلا" . . "أديلسفيد" . . . أدار بصره نحو الفتاه في دهشه وارتباك . . .

يتبع~

جريمه عائليهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن