يقول أرسطو عندما سئل عن الصديق: «انسان هو أنت.. إلا أنه بالشخص غيرك».
"المنظر جميل، اختيارهم للمقهى المطل على البحر كان موفقا جدا"
"لا يضاهي جمالك ،"
"كان هذا لطيفا منك . أخبرني عنك بالمزيد لو سمحت
" ألم يخبركي السيد نايف عني شيئا فهو من رتب الموعد قبل كل شيئ "
"لا، كل ما قاله اني ملزمة بحضور موعد، مع شخص قد يصبح شريكه في الشركة مستقبلا. وأن أجعل الموعد سلسا بقدر الإمكان"
اعتبر كلامك هذا محزنا جدا، فبدأ علاقة بنية النجاح في العمل فقط سيئ جدا، لطالما كان الحب شيئا ضروريا في حياة الإنسان، أن يجبرنا الناس حولنا بالإلتقاء والخوض في مشاعر متناقضة لا أعتقد أن هذا يناسبني"
"أترفضني يا سيد أوس"
"ليس بحقك يا أنسة لَمـآرْ لأمر واضح أنكي تخوضين نفس المشاعر التي اخوضها الأن، فكلانا مجبرين على الإبتسام لبعضنا، كون أباكي وأبي على وفاق بالشراكة فآرتباطنا مهم لما هو أت مستقبلا"
"ما مدى قوة السيد أدولف عليك، لتأتي راسخا إلى موعدنا الذي لا يرغب كلانا به، أليس عملك مستقلا سمعت أنك لا تذهب للشركة و لا تقطن ببيت والديك ولا تصرف من أموالهما، تعيش حياتا تناسب طباعك الحادة بالتملك والسيطرة، لأصدقك لست مهتمة بخوض حياة مثالية أرغب بحبيب بسيط، وسيم، ناجح و حاد الطباع مثلك تماما"
"لقد فاجئتني، تحريك عني يدل حقا على اهتمامك بي لست ممن يخيبون ظن السيدات الجميلات مثلك يا عزيزتي، لكن تواجدنا هنا خطأ وأنتي مدركة له ،"
"إني مهتمة بمعرفة سبب حضورك اليوم أنت مثير للفضول "
لم يكن متوترا من تواجده مع الأنسة الذكية أمامه اكثر مما وتره هاتفه الذي يرن كان يرغب حقا بالرد على المتصل لكن من الوقاحة فعل هذا، مد يده تحت الطاولة وأرسل رسالة سريعة بقائمته تخبر المتصل انه مشغول وسيتصل لاحقا، لكنه رغم ذلك قرر انهاء الحديث هنا لإدراكه أن المدعوة لمآر مهتمة بمعرفته حقا نهض من كرسيه وآلتقط وردة بالمزهرية وسط الطاولة الطويلة بينهما، لفها بمنديل وتقدم اليها لينحني قليلا قائلا بكل هدوء وخفوت مع ابتسامة وهو ممسك بيدها
"من دواعي سروري يا أنسة لمآر لكن أستميحك عذرا عاملتي تتصل، ولا بد أنها بحاجتي، لو سمحت الفرصة قد اخبرك لما وافقت على الموعد في المرة المقبلة، دمت بخير عزيزتي"
الإنصراف فجأة من موعد مع إبنة السيد أولغار لهو في غاية الخطورة على عمل أبيه الذي يوشك على الإنهيار، كونه لم يتولى زمام امور الشركة خطأ حقا مع ذكائه الحاد كان ليجعلها افضل، لكنه لطالما رغب بعيش حياة جامحة وهادئة بعيدا عن والده. دراسته في مدرسة عادية تخرجه من جامعة متواضعة وحصوله على جائزة لأفضل كاتب بالسنة فهذا كله جهده الذي جعله يجني الكثير من المال ويحظى بالحياة التي تثيره حقا، من غير الممكن أن يتدخل في تعقيدات الشركة وما غيرها، لم يستحق الأمر المحاولة حتى بالنسبة له
أنت تقرأ
Össe & Rïval
Romanceأعــتقد أنــه قـد آنـ آلأوانْ لِـأن نجـعل مـن آلاضطـراب شـيئاً منظماً.