#Sarah's P.O.V"ساره بلاكستون"
اطبقت على فكي عندما سمعت صوتها المزعج.. تلك المتنمرة، ماذا تريد الآن؟
التفت لأراها قادمة بإتجاهي هي و صديقاتها السافلات.نظرت لي كلوي من الأعلى إلى الاسفل كعادتها، ثم رفعت عيناها لعيناي لتزيّف الحزن.
"مشكلة في إختيار ملابسك؟"
هذا كل ما تطلب قوله ليملئ صوت الضحك قاعة المحاضرات.قلبت عيناي، عندما تكونين إبنة (خادمة) لعائلة باكستانية لا تهتم لأمرك او تعطي لعنة بـ'هل لازلتي حية؟' ، سترتدين نفس الملابس كل يوم.. لإنك و ببساطة لا تملكين غير ذلك السروال الازرق و القميص البنفسجي.
ضربت كلوي طاولتي بيدها و خلفها صديقاتها، نظرت لها ببرود و لكنني لا أستطيع بإنني خائفة منها قليلاً.
إبتسمت كلوي بتكبر "لماذا تعجزين عن الرد عليّ؟"
هي تعلم الجواب و لكنها فقط تريد مني ان اكون محل سخرية القاعة مثل ما حصل بالامس، كلوي لا تريد شيئاً غير ان تظهر روعتها عن طريق السخرية من الآخرين، تريد ان تفضح عيوب جميع من في هذه الجامعة لتثبت إنها مثالية و بدون عيوب.
و لكنها فقط لا تعلم... هذا هو اكبر عيب فيها."إبتعدي عني، كلوي" قلت من بين أسناني و انا انظر لها بحدة.
القاعة بأكملها هادئة الآن و الصوت الوحيد الذي يجري في هوائها هو صوتي انا و كلوي و بعض القهقهة من صديقاتها."و إلا...؟" رفعت هي حاجبها الايمن بتحدي.
لقد تعبت منها، منذ ان كنت بالمدرسة الإبتدائية وانا اعاني من التنمر، و لنفس السبب، كلوي فعلت اوقعت بي في مواقف و مقالب لا تُحسد عليها.
وقفت من مقعدي و كنت سأخرج، و لكنها امسكت بمعصمي لتوقف خطواتي.
اقتربت مني كلوي ببطء و َهي تنظر لي بإبتسامة صغيرة لا تبشر بالخير.
"ماذا ستفعلين، ساره؟ هل ستحضرين والداك ليسحقوني ايتها المدللة الصغيرة!"عم صوت الضحك المكان، ابعدت عيناي عنها.
" أم ستذهبي و تشكي عني عند الإدارة، اوه! هذا سيحصل إن كان بإستطاعتك ان تشكي او تتحدثي إلى أحد هنا"
لم اتحمل اكثر من هذا، فعلت شيء تمنيت فعله منذ ان كنت صغيرة و اخذوا مني حلوتي لكي يسخروا مني و انا ابكي.
رفعتها يدي و صفعتها بقوة ليعم الصمت فجأة ثم يليه بعض الشهقات.يبدأو بأن كلوي قد استوعبت للتو ما حصل لها لتنظر لي بأعين متسعة.. من الغضب.
"أيتها اللعينة" تمتمت كلوي بغضب قبل ان تتقدم و تمسك بشعري لأصرخ.حاولت إبعادها عني و لكنها اوقعتني على الارض.
شعرت بالعالم يدور حولي عندما إصتدم رأسي بحافة الكرسي و لكنني وقفت بسرعة." ما مشكلتك!؟" صرخت و انا ادفعها للخلف، نظرت لي كلوي بأعين تملئها الغضب.
امسكت هي برقبة قميصي و سحبتني إتجاهها.
شعرت بضيق في التنفس لذا حاولت إبعادها عني مجدداً.
" ما كان عليك فعل هذا، ستدفعين الثمن أيتها الغبية"
اغمضت عيناي بقوة، لا استطيع الكلام او التنفس.
رفعت قدمي و ضربت ركبتها في نفس الوقت الذي فُتح فيه باب القاعة.وقعت كلوي على الارض مع صرخة ألف تخرج من بين شفتيها.
اخذت انفاسي و انا انظر لها بصدمة، ما الذي فعلته؟ لم تكن ضربتي قوية لهذه الدرجة!
انا بالضكاد استطيع جرح نملة، كيف بحق الجحيم سأكسر ركبتها؟" بلاكستون!!"
انتفضت و التففت لأرى الدكتور كارنس يقف امام باب المحاضرة و ينظر لكلوي الواقعة على الارض بصدمة.ابتلعت ريقي، ها نحن نبدأ من جديد.
°°°°°
"لم افعل لها شيئاً! فقط طلبت منها الإبتعاد لأنني سأعود إلى مقعدي فقامت بضربي على ركبتي"
فتحت فمي بصدمة، متى قامت بتأليف تلك الكذبة؟
انا و كلوي الآن في مكتب المدير بسبب ما حصل في القاعة، لم تمر ثانية منذ ان سأل هو عن الذي حصل و كلوي لم تفوت الفرصة و قذفت تلك القصة الخيالية من فمها بينما انا اقف جامدة كالصنم.
" ماذا؟!! ل-لم يحصل اي شيء من-من هذا ا-"
لم اكمل كلامي لإنها قاطعتني."رائع! الآن ستنكر ما تفعله رغم إنه من الواضح عليها إنها تكذب الآن" قالت كلوي و هي تؤشر عليّ بإصبعها السبابة.
نظر لي المدير بنفس النظرة التي يعطيني إياها في كل مرك أدخل مكتبه، التقزز.
"انا ل-" انتفضت عندما صرخ المدير في وجهي فجأة.
" ما هو عذرك الآن آنسة ساره؟! هذه ليست المرة الأولى التي تتشاجرين فيها مع طالبة! و بدون سبب واضح، ما يجب عليك ان تعرفيه هو إنك في جامعة محترمة و لستي في حديقة حيوان!"
أجل، أجل.. جامعة محترمة، ما حصل قبل قليل هو اكبر دليل على ذلك!
"لقد طفح الكيل، ساره! انتي مطرودة من هذه الجامعة، لن نسمح بموقف كهذا ان يتكرر في جامعتنا. "
توسعت عيناي، انا لست من يجب ان يُطرد من هذه الجامعة. كلوي دبرت لكل شيء!
°°°
" انتي تمزحين، صحيح؟" قال فؤاد و هو ينظر لي.
انا الآن في السيارة مع فؤاد، هو لاحظ أنني غاضبة لذا شرحت له كل شيء حصل...
"هل أبدوا و كأنني امزح؟ " قلت ببرود و انا انظر امامي
تنهد فؤاد قبل ان يشغل السيارة و يبدأ بالقيادة.
" هناك من سيتورط في حديث حاد مع امي"
°°°°°°°°
هيلووو
756 كلمة 🙆
اكيد مافهمتوا شي من البارت الأول، القصة كل رح تنشرح بالبارت الثاني...شكراً سوما لإنها ساعدتني بالبارت😊❤❤
THANKS FOR READING💓
أنت تقرأ
Escape (N.H)
Fanfictionتسارعت خطواتها المذعورة مع هبوط قطرات المطر بين شوارع لندن الباردة، تسارعت انفاسها و هي تسمع صوت اصتدام الاقدام السريع على الأرض المبلولة هي تعلم بإنها لن تستطيع الهرب منه، فصوت بكاء الرضيعة التي بين يداها لم تعطيها فرصة للإختباء منه. نظرت حولها ب...