في العالم هنالك فئة من شباب المجتمع تعكس توجه المجتمع وفي ماذا يفكر الجيل الصاعد، فلكي تعرف مصير دولة ما تأمل شبابها وفي ماذا يفكر وأين يقضي معظم وقته،
وشباب هذا الوقت يقضي جل وقته في الحانات واللعب ومغازلة الفتيات ومضاجعتهن، وتغيير الملابس وقصات الشعر، وكلما ازداد الشاب تزييفا كلما اعجبت به الفتاة، هذا هو الحال الآن بين المدارس والازقة، الكل يقضي وقتا ممتعا،
ولكن هناك بعض الفئات التي لم تتلوث بهذه المظاهر وتعيش حياتها على نمط عادي، بدون قصات شعر ولا تزييف، بل يبقى كما هو على حالته،
هنا يكمن الإشكال، لأن الفتيات قد ألفن الشباب المزيف وصار بالنسبة إليهم الهدف، وما سوى ذالك مجرد حثالة فقط، وهذه قصة أحد أولئك الحثالة، واسمه ريان،
ريان عاش جل حياته داخل مدرسة داخلية خاصة بالذكور، لم يخالط الشباب في الخارج ولا يعلم شيئا عن كل التزييف والهراء، خو شاب نشبط رغم ذالك ويحب مشاهدة الأفلام وقراءة القصص، وهو ناجح في دراسته، وفي حياته الشخصية يذهب أيام العطل إلى مركز للمعلوميات، يعمل هناك كمنظف أخر الاسبوع لكي يجمع مصروفل ليشتري به ما يحتاج، فهو يجمع بين الدراسة والعمل،
ولكن رغم كل شيء ريان شاب ويفكر فيما يفكر فيه الشباب، فةثرة مشاهدة الافلام تركت عليه انطباعا، كل رفاقه لديهم فتيات يتجهن إليهم خارج الدراسة لأنه من الجيد أن يعرف بنتا تسأل عنها وتسأل عنك وتهتمان ببعضكما،
ولكن ريان شاب ساذج ولا يعرف كيف يخدع، لأنه من أهم شروط الحصول على فتاة، يجب أن تكون كذابا ماهرا ومخادعا، وريان بكل بساطة لا يعرف كيف يفعل ذلك، لذا بلغ سنه الثاني والعشرين وهو لا يزال اعزبا،
ولكن تغير الحال عندما قابل هذه الفتاة الجديدة التي يملك والداها محلا لبيع مواد التجميل قبالة مكان عمله، فقد فقد عقله منذ أن رءاها ولم يفكر سوى فيها، وأقسم على أن يتغلب على مخاوفه ويصارحها بحبه، َقد بادلته نفس الشعور ومر كل شيء بسرعة وسلاسة كأنهما يعرفان بعضهما منذ وقت طويل وتعلق بها وأحبها حبا لدرجة أنه مستعد أن يفعل أي شيء من أجلها، لكن هذا ما يفكر به هو ولم يعرف هل هي تبادله نفس الشعور أم لا، فبالكلام تخبره أنها تحبه ولا شيء غي من ذالك، وكل ما يريد سماعه هو تلك الجملة فيرتاح قلبه، ولكن لا أحد يعلم هل تحبه حقا في غيابه كما يحبها في غيابها، لأنه لم يخنها أبدا
ولكن لم يدم كل ذلك في النهاية وتخلت عنه بدون اي سبب او مبرر، بل إنها لم تعد تقابله او تجيب عن اتصالاته، و الاكثر من ذالك انها غادرت الحي لم يعد يراها،
قاسى ريان كثيرا وامضى الليالي والشعور والسنوات كلما نرت في ذهنه يشرع غي البكاء والحسرة، يلوم نفسه طوال الوقت.
في احد الايام وأثناء تواجد ريان في الكلية تكلم معه شخص وأقنعه بالمضي قدما ونسيان ما حدث، فهي لا تفكر فيه كما يفكر هو فيها