الحلقة الاول

1.4K 20 0
                                    


وقفت السيارة أسفل أحد الxxxxات التي تمتاز بالطابع التاريخي في أحد أحياء القاهرة ، ثم ترجل منها رجل كبير في السن ومعه زوجته وبناته الثلاثة ، ثم نزل السائق من السيارة ليساعد هذا الرجل في انزال حقائب السفر و...
-السائق: حمدلله ع السلامة يا باشا
-صلاح : الله يسلمك يا أسطى
-السائق: نورتوا القاهرة
-صلاح: شكراً يا بني
-زينب: اخيرااااا رجعنا القاهرة تاني
-صلاح: الحمدلله
-زينب: يااااه يا حاج بقالنا يجي اكتر من 10 سنين ، تحس ان البلد اتغيرت
-صلاح: مش أوي
-زينب: يالا يا بنات ، خدوا الشنط وطلعوها معايا لفوق
-ندى: حاضر يا ماما
-نيرة: دول تقال أوي
-زينب: بلاش دلع يا نيرة ، شيلي معانا
-فاطيما: وأنا ياماما ، هاتلي شنطة
-زينب: خدي دي يا طمطم ، يدوب ع أدك
-فاطيما: انا مش صغيرة يا ماما ، أنا كبيرة
-زينب: طبعاااا يا حبيبتي
................

صلاح الدسوقي هو رب أسرة بسيط ومتواضع في أوائل الخمسينات من عمره ، أنعم الله عليه بثلاثة من البنات هن ( ندي ، نيرة ، وفاطيما ) ، منذ ان تزوج صلاح بجارته زينب وهو في سفر دائم بحثاً عن لقمة العيش ، إلى أن وجد عملاً في السعودية كمقاول تابع لأحد الشركات فأنتقل هو والأسرة للعيش هناك ، ولأن مصاريف الحياة كانت باهظة عليه ، اضطر أن يعمل ليلاً ونهاراً من اجل توفير حياة كريمة لبناته ، وتحملت زوجته زينب مشاق الحياة معه ..

كانت زينب تقتصد في المصاريف من أجل ادخار ما يلزم لتجهيز بناتها حينما يأتي موعد زفافهن ، وبالتالي تتمكن من تجهيزهن بشكل يليق ، ولا تضطر وقتها للاستدانة من احد .. وانعكس هذا على حياة البنات الثلاث ..

ندى هي الابنة الكبرى لصلاح وزينب ، أنهت عامها الأول في كلية التجارة التابعة لأحد الجامعات الخاصة بالسعودية ، ولكن نظرا لعودة العائلة إلى القاهرة مرة اخرى ، قامت بالانتساب إلى كلية التجارة ( قسم انجليش) بأحد الجامعات الخاصة للبنات ، تمتاز ندى بطباع هادئة وشخصية حالمة ، تعشق قراءة الروايات وخاصة النوع الرومانسي منها ، وتنتظر أن يأتيها الحب الحلال فتغدق على محبوبها من أنهار الحب .. وكانت ندى تقضي معظم وقتها في الغربة في قراءة الروايات أو الذهاب لجارتهم من أجل قراءة الكتب الموجودة في مكتبتها القيمة.
ندى وجهها طفولي جميل ، من النوع الذي تحب أن تنظر إليه ، لديها عينان عسليتان ، وشعرها مائل للون البني ، هو مموج ولكن يضيفي جمالاً عليها ، بشرتها بيضاء وهي متوسطة الطول ..


نيرة هي الابنة الوسطى لصلاح وزينب ، وهي طالبة في الصف الثاني الثانوي ، هي من النوع المتمرد الجريء ، تسعى دائماً للخروج عن المألوف ، لطالما تذمرت من وضعهم المادي والاجتماعي ، هي تريد أن تستمتع بكل شيء إلى أقصى حد ، ولا تضع حدوداً لأي شيء ، عانت معها زينب كثيراً من أجل أن تجمح تمردها .. وها هي نيرة قد عادت الآن للقاهرة لتنتظرها العديد من المفاجأت و.. والأحداث ...
نيرة تمتاز بالبشرة البيضاء ، والعيون البنية الواسعة ، وشعرها أسود حريري ، عيونها تعكس نظراتها الجرئية والقوية .. طباعها المتمردة تنعكس عليها في طريقة اللبس وفي شخصيتها ، ورغم هذا فهي محبوبة ومرحة بين قريناتها ، ولكن يعيبها الاندفاع والانسياق وراء كل ماهو جديد دون اي تفكير ...

خطأ لا يمكن أصلاحهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن