الساعة 11:24 مساءً
المخطوطات كانت بيد احمد ، كان غاضباً لدرجة الجنون ، نهض من كرسية و صرخ بصوت عالي ( مالذي يجري هنا ؟ ، من اين جاءت هذه المخطوطا ت ؟ ) ، كيف حفظتها تلك الأخوية هنا ؟ ،
نظر الى زميلة علي بحده وقال ، مالذي تريد قولة يا هذا ، هل كنا طوال هذه السنوات في خدعة ، كل ذلك الدعاء وتلك والصلوات والقرابين ، كانت من اجل اله وثني ، اليس هو الله الذي في السماء اخبرني ، ساد الصمت مكتبة المسجد لبرهة ، كان علي صامتاً ، ثم عاد احمد مرة اخرى للصراخ ، وصاح بصوت عالي ، ( ساقطة خرجت من كهف فحملت بأبن الله ، واخر في الصحراء يخرج من كهفه لينشر دين الله وكلامه ) .
يخرجون من الكهوف ليبشروا للذي يسكن في السماء ، اللعنة على هذا الأمر .
صار احمد يصرخ بهذا الكلام وهو يذرع الغرفة جيئاً وذهاباً ، اما زميلة علي فكان جالساً يقلب تلك المخطوطات ، كان قد لفت انتباهه شيءً ما ، ظل يقلب تلك الصناديق بسرعة كبيرة وهو يتساءل بينة وبين نفسة ، ماذا تفعل هذه هنا ، كيف يحدث ذلك . توقف احمد عن الصراخ و السير من مكتبة الى اخرى ، والتفت الى علي ورآه غارق في كومة من صناديق حفظ المخطوطات القديمة ، كان قد فتحها كلها وبسط محتوياتها على الطاولة ، لكن كان فيه شيء غريب ، وجهه يبدو وكأنه قد رأى شبح او وحشاً من نوع ما ، ذهب اليه ليرى ماذا يحدث ، فوجده قد رتب مخطوطات الديانات القديمة على الطاولة بحسب تسلسلها التاريخي ، عندما اقترب احمد منه اكثر انتبه اليه علي وقال له ، تعال وانظر الى ما عثرت علية ودعك من الصراخ وشتم الأنبياء ورسل الله ، كان المنظر يبدو عادياً ، لكن مهلاً ، هل هذا معقول ، ماذا تفعل زغرفة اسلامية في مخطوطات الديانات الوثنية ، ظل جامداً في مكانة من شدة الدهشة ، صرخ احمد على علي من جديد ، اليست هذه النجمة الثمانية الإسلامية ! ، ماذا تفعل هنا بحق السماء ؟ .
ضحك علي بشكل هستيري وقال ، المسلمون يزينون مساجدهم بهذه النجمة والمسيحيون الأرثوذكس كذلك يزينون كنائسهم بها ، والأن هي امامي في مخطوطات اقدم من هؤلاء الأثنين ، يبدو اننا يا صديقي لسنا في العالم الذي نعيش فيه حقاً .
أنت تقرأ
اﻹتصال الجماعي
Historical Fictionرواية ﺗﺪﻭﺭ ﺃﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ العراق - تركيا - مصر - أيران - الأردن - سوريا - لبنان . وﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻦ مكتبة مسجد ومرقد سلمان الفارسي في بغداد ، ﻋﻨﺪﻣﺎ يستدعى عالم عراقي ﻳﺪﻋﻰ علي سرور ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ وﺃﺳﺘﺎﺫ علم التاريخ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ بغداد ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ سلسلة من جرائم ا...