☙
"
وضعَ بيكهيون قبعةً صغيرة أمامه وهاهو أخيراً امسَك بـ غيتاره وبدأ بالعزف والغناء،
الجميعُ من حوله واقعٌ بشدة لصوت بيكهيون !
وعزفِ بيكهيون
وأغاني بيكهيون،
وبيكهيون نفسَه!
أهل الحي يشعرون بالحزن دائماً لأجل حاله وكيف أنه صغيرٌ جداً حتى يحملَ أخته وحدهُ بين كفيه ومع ذلك هو سعيدٌ أيضاً،
لا أحد يعرف سر هذه الإبتسامة الدافئة رغم معاناته الكثير،الحارسُ كان يقف بعيداً في الشارعِ الواقع أمام الشارع الذي يغني فيه بيكهيون، يراقبه جيداً حتى لا يشعر بعدم الراحة كما هي تعاليمُ السيد تشانيول التي ملّ بيكهيون منها ،
توقّف بيكهيون عن الغناء عندما أتى رجلٌ ذي أكتافٍ واسعة وجسد ضخم عريض أمامه بغضب،
" سيدي أنت تحجُب الناس عني"
ولكن الرجُل لم يبتعد وألقى نظرة مرعبة نشرت الرُعب بجسد الصغير،
"سيدي..انت.."
لم ينطق بكامل جملته حتى سحب الرجل غيتار بيكهيون بكل قوته!"سيدي ماذا تفعل؟!!"
وسحقَه فوق فخذه بكل قوة !!
"لا" "لا لا لا أرجُوك لا!!!"جميع من كانوا يستمعون لـ بيكهيون الآن اختفوا ولا يوجد أحدٌ حوله حتى الرجُل الذي حطَّم آلتهُ اختفى! وبيكهيون؟
ارتمى على الأرض واحتضَن غيتاره وبكى بحُرقة
" لا لمَ تفعل هذا!!!" وشدَّ على آلته بقوة،
" مالذي يحُب ان افعل الآن!!!" " اختي!! انا..."
وبكى بشدَة ..
كانت هذه الطريقة الوحيدة التي تجعلُ بيكهيون وأختهُ يعيشان،
لا عمل لا أحد يقبل به لا أحد يوظفهُ ولا أحد يريده ..انحنى بيكهيون بكامل ظهرهِ نحو غيتاره واحتضن فرصتهُ الأخيرة في النجاة التي رحلت في غمضةِ عين
ونطقَ بثقل و يأس.." إلهي ساعدني .. أرجُوك "
"سيدي مالذي يجُب عليّ فعله؟"
"ابقوا هكذا بعيدين عنه وراقبوه جيداً!".
.
عاد بيكهيون إلى منزله منكسر ، كل ما جمعهُ لليوم كان لا يقل عن ٦٠ دولار يكفي لشخصين ليوم او اثنان، ولكنّه لا يكفي للأبد!"بيووم،اختي حبيبتي" بإبتسامة كاذبه،
فتحت بيوم ذراعيها لتحتضن بيكهيُون كما تفعل كل يوم بعد عودته للمنزل !
بيكهيون حتماً لا يريدُ البكاء امامها ، ستعرف كل شيء،
وستظن أنها المُلامة وأنها السبب لذلك حدّق نحو ذراعيها طويلاً وكم أراد احتضان اختهِ في وقتٍ كهذا وكم كان بحاجة حضن دافيء في وقتٍ كهذا،
ولكنه تصرف كما لو ان مكالمةً ما قد اتته وانصرف بسرعة،"آسف أختي"
.
.
" إلى أين تذهب؟"
دقائق من الصّمت كان يرتدي فيها قميصه الأسود بسرعة وبنطاله ويجمعُ حاجياته،