إن سألتيني كَم مرة جِئتي في بالي سأقول مرةً واحِدة لأنكَِ أتيتِ و لَم تُغادِريني.
ايقنت تلك الكلمات و هي بحضني لاول مرة منذ عشقتها لسنتين ..لا يهم ان كانت دون وعي منها ام لا ..المهم انني حصلت على ذلك العناق منها ..بقيت هي كذلك متسمرة على صدري ..شعرت بدفئها ..امسكتها من خصرها مخافة ان تقع لكنه مخافة ان تبتعد بسرعة عني ..ابقي ارجوك
هل يمكنك ان تبقي الى الابد ؟!
شعرت بتلك الرعشة التي تسري بجسدي الشبه الميت لتمنحه جرعة الاكسجين ليحي ليوم آخر ..هذا ما احتاجه لاستمر ليوم آخر دونها
ابتعدت بعد تلك الثواني ..لتحدق بعيناي و وجنيتيها المتوردة خجلا قد فجرت ابواق السفن بقلبي ..اردفت بكلمات متقطعة خوفا اكثر منه خجلا
اظنها اكتشفت من اناريمي : ا...ا..آسفة جدا سامحني لم ارك
انزلت رأسها و انحت لتتاسف
مما تتأسفين حبيبتي ..انت من ملكت قلب الامبراطور ..لا تنحني سوى لربك ..لا احد سواه
حاولت اجابتها ململما ما تبقى لي من كلمات علني ابعد تلك الابواق عن قلبي بمعجزة ما حافظت على البرودة بكلماتي
يونغي: لا باس كوني حذرة المرة القادمة ..انت بخير ؟!
لا ادري لم قلتها ..لكني وددت للحوار ان يطول حتى لو اضطرت لان تتحدث معي عن مشاكل الحيوانات
ريمي: ك...كلا انا بخير شكرا لك سيدي
لازالت الرعشة بصوتها ..الهذا الحد تخاف مني
ليست الوحيدة على ما اظن
يونغي: تنفسي يا فتاة ..لا بأس مجرد حادث
اردفت ابتسامة على غير عادتي ..معها كل شيئ مباح رايتها تحدق بي بتعجب و تلك اللمعة بعينها
احسنت مين يونغي نقطة لصالحكااخبرتكم من قبل انني احب ذلك السافل الحقير سيهون ؟
حسنا انا وقعت بحبه تماما الان ..لم اتخيل ما فعله لان لمحني سيهون و انا اتحدث ذلك الحوار القصير ..دخل مجددا الى المقهى ..ثم دفع بالنادل عمدا نحوى ريمي حتى اتسخت ثيابها
سيهون: آسف جدا انت بخير آنستي ؟!
غمز لي ذلك المعتوه الوسيم و بادلته بابتسامة
ريمي: انا بخير لا باس
يونغي: اانت اعمى؟!
التقطت منديلا لامسح لها ثيابها
تبا اين كبرياءك ايها الامبراطور
تلاشى بعدما تلامست اطراف يدينا ..حسنا سيخرج قلبي من مكانه الان
ريمي: لا بأس ساغسله بالحمام
سيهون: اريد ان اعوضك بكوب قهوة
ريمي: لا شكرا حقا انه مجرد حادث
شعرت بالاحراج كونها وسط اكبر رجلين الامبراطور و الملك
لا يحسد مكانها احد
سيهون: لا احد يعارض اوامر الملك
ريمي: شكرا انا برفقة خطيبي سياتي بعد قليل
ادرت عيناي اكبح غضبي ..خطيبها خطيبها خطيبها ..ساكبح نفسي من تفجير المقهى على راسه ..و صدقني سيكون ذلك الارحم
سيهون: ينضم الينا ايضا
نظرت الى سيهون بنظرات مفادها " ماللعنة التي تتفوه بها الان بحق الجحيم ..للمرة الالف و واحد ساقتلك اوه سيهون "
ريمي: لا اعرف..
سيهون : عندما يأتي ساقول له ...اجلسي قليلا
ريمي: ح...حسنا
جلس كلا من سيهون و يونغي و ريمي ...يونغي جلس مقابلا لها كذلك فعل المثل سيهون ..
ظلت ريمي تسترق النظر الى الجالس امامها ..هو استمر باشاحة نظره الى النافذة ..وسط ابتسامة سيهون على منظرهما
ريمي: عذرا سيدي ..
كسرت الصمت المخيف لينظر اليها يونغي محاولا اخفاء سعادته
سيهون : نعم
ريمي: اليس هذا...اعني هو ..انه..
يونغي: ماذا ؟!!
اردف ببرود كعادته لينكزه سيهون و ينظر اليه كانه يقول
" انت اخرق مراهق"
ريمي: آسفة اذا ازعجتك ..
سيهون: لا ارجوك اكملي
ريمي: اليس هذا هو الامبراطور ؟! صاحب سلسلة العقارات العالمية و الفنادق و ايضا...
يونغي: رجل العصابات
اردف مطأطأ راسه ..فهذا ما كانت تفكر به
ريمي: كنت اريد ان اقول من بنى الملاجئ لليتامى
قالتها و تلك الابتسامة زينت وجهها الفاتن
اغرقتني
يونغي: اجل انا هو
ريمي: شكرا لك
يونغي: على ماذا ؟!
ريمي: قد اكون بفترة ما صدقت عنك الاقاويل بكونك رجل سيئ لكن بعد ذلك غيرت رأي
فانت رجل شهم و جيد سيدي
تلك الكلمات كانت كافية بالنسبة له بالوقت الراهن ..فالخوف سيطر عليه ما اذا ريمي لم تتقبل طبيعة اعماله
سيهون : لا تصدقي الاعلام عزيزتي فهو كاذب
ساريك من عزيزتك سيهون عندما نعود للمنزل
نذل
أنت تقرأ
الامبراطور
Romanceقوي بارد قاسي دون رحمة ...كل ماهو سيئ يمت له بصلة ..ذكي آسر بارد كل ماهو جذاب يمت له بصلة ايضا ..اخضع كل شخص رآه امامه الا هي ..امتلك كل شيئ اراده الا قلبها ..حتى الهواء لا يتفس الا باذنه ..لا مجال للخطأ .لا مجال للمعصية ..لا مجال للخروج من عالمي...