كان يوماً عادياً .. كأي يَومٍ دِراسي بالنسبة لي .. كـ قائِدَةِ فَريقِ المُشجِعات وَ الفتاةِ الأكثرِ شَعبيةً في المَدرسة .. وأجل .. مَلِكةُ جَمالِ المَدرَسَةِ أيضاً .خرجتُ من كَراجِ المدرسة .. أؤرجح مفاتيح سيارتي بين أصابعي بتمَلمُل .. نظارتي الشمسية تطغى على جزء كبير من وجهي نظراً لحجمها .. جمعت بعض التحيات في طريقي والتي رددتها بابتسامات صغيرة مليئة بالثقة رغم تأخري عن الوقت الأساسي للحضور
ولكنّني بالطبع .. لا أكترث !!
فاليحاولوا حجزي مرة أخرى لنرى من سيقود فريق مشجعات المدرسة حينها .. جينيفر التي لا تفقه يدها اليُمنى من اليُسرى .. أم إيلويز التي لا تتقن فن القفز والشقلبة إطلاقا .. أو يُمكن لمديرنا شديد النُحل ارتداء الزي الخاص بفريق التشجيع والقيام ببعض العمل بدلاً من إصدار العقوبات عديمة النفع طِوال اليوم .. على أساسِ أنهم لم يفعلوا !!! ولكن لأسباب أخرى .
يدٌ ارتطمت بكتفي بقوة .. تجبرني على خَلعِ نظارتي لرؤية صاحِبتها .. و التي يمكنني أن أجزم بأنها صوفيا من قوة القبضة .. هذه الفتاة عليها العمل في نادي ملاكمة ذات يوم .. ولكن ليس العمل على كتفي بالطبع.. دفعتها بقليل من القوة و قد ناظرتها بعتاب وأنا أجعل نظارتي في حقيبتي.. هي تعلم أنني لا أحب هذا !!
"اووه هيا تايلور .. أنتِ لن تتجهمي طـِوال اليوم في وجهي و تتجاهليني لأجل هذا !!" خاطبتني تتنهد بعدم استيعاب لمشاعري المُبجلة !!
زَفرتُ أضع حقيبتي و أغراضي في خزانتي .. التي اتجهت إليها مُتجاهِلةً صوفيا .. إلى أن قررت الإفصاح عن مشاعري المُبجلة
" بربكِ صوفي .. أترين أمامكِ كيس مُلاكمةٍ أم كتف إنسان ؟!! " صحت بصوت شبه صارخ لأجل قُدرة تَفهُمِها الخارقة .. أُغلِق خزانتي لِتُصدر صداً لـِصوت صياحي !!
" الإثنان بصراحة شديدة .. والأن أنسة متأخرة .. ما سبب تأخركِ عن دوامنا المدرسي لهذه المرة .. وأيضا مبارك لكِ كونكِ أتيتي لحضور بعض الحصص .. وهذا الشيء الذي لا تفعلينه عادةً .. ؟!" أردفت هي بلوم .. لأتقدم للأمام قليلا متجنبة الطاقة المتأججة لديها لـِ اللكم والركل... لا أريد ان أعود إلى المَنزِل بعظامٍ مَكسورة وجَبيرةٍ بيضاء !!
" أردتُ الحصول على قسطٍ وافر من النوم .. أيُ اعتِراض ؟ " رددتُ بثقة تامة .. لأشعر بصدى صفعة يتردد على عظام ظهري .. !
و قد نسيت الطاقة المتأججة لديها للصفع أيضا .. اللهي ..ظهري يحتاج لعناية شاملة الأن
" نوم نوم نوم .. عليكِ الكف عن هذا والإلتفات إلى حياتك قليلا " ردت بحكمة و تأنيب
ولم أضيع الفرصة لاستفزازها أبداً
" لما لا تفعلين هذا صوفيا ؟! إلتفتي فقط لأمر ليام و ايقاعه بشباكك واتركيني وشأني " استفززتها ببساطة وبدأت الركض بعيداً .. لأنني أعلم أنها إن أمسكتني قبل أن تهدأ فـَ سيُقام عزائي اليوم على أرض هذه المدرسة !
أنت تقرأ
pleas 🎶 |z.m| ™
Romanceأن تكون شخصا مهُماً بالنسبة لأحدهم .. لأمر جميل ولكن أن تكون أهم بالنسبة له من الحياة التي يعيشها .. من كل نفس يبقيه على قيدها .. من كل شيء على هذه الأرض .. لأمرٌ جلل "إن لم تقبلي .. فلن أتردد ولو للحظة واحدة في قطع هذا الوريد .. وإنهاء حياتي التي...