ابتسمت لهُ مودِعة ، ومضيتِ للخارجِ بابتسامة متحمسة لهذا اليوم ، والتي سرعان ما توسعت لرؤية حبيبي أو ما يمكن تسميته بالـ "شبه حبيب " نحن نأخذ فترة استراحة الآن ، بريك ؟!
ولكن هذا لا يعني بالطبع أنّنا لا نمضي الكثير من الوقت يومياً سويةً ، مضيتُ نحوهُ بابتسامة أحيط كتفه بذراعي وألصق شفاهي بوجنتهِ أمنحهُ قبلةً ترحيبية صغيرة:" صباحُ الخير " هتفت بمرح وأنا أميلُ برأسي ، ليقرص أنفي بكلٍّ من سبابته و الوسطى وهو يبتسم
:" صباح الخير تايو ..كيف حالك ؟! " ردّ عليّ بابتسامة شغوفة يحيط خصري بيده ، لازلنا نلتزم ببعض طقوسنا رغم استراحتنا ؟ لربّما لأن مشاعرنا ولو كانت متزعزعة ما زالت على وجود..؟!
عقصت شفتاي بطفولية وزفرت أجيبه :" أنا هُنا وفي المدرسة ومنذ الصباح الباكر ولست في فراشي الوثير بين أحضان دببتيّ المحشوة..كيف تتوقع مني أن أكون ؟! "
ربّتُ على ظهره بشبه خذلان ليقهقه ويقرص كلتاا خداي قائِلاً بعبوس:" أيعني ذلك أنّ وجودي في هذه المدرسة لا يقدم ولا يؤخر..؟! " يجاري طقوسيّ الدرامية المعتادة
أووه أجل يا جماعة الدراما كوين ها هُنا .. لقد وصلت !!
وضعت رأسي في كتفه أمثل البكاء ليحتضنني بمواساة وهو يمنع نفسه من الضحك بشدة
:" أنت حقا نعيمي حبيبي ، ولكن تواجدك هنا هو ما يجعل إصابتي بالسكتة القلبية لأنّني أدرس ، بعيدة المطاف ، متى سينتهي هذا الجحيم ؟! " أصدرت نحيباً مُلفقاً أزيل يداي و رأسي عن كتفه وأنا أسمع ضحكاته لأضرب صدره بسبابتي
:" أنت تفشل في اللحظات المهمة دائما " عقصت شفتاي بأسف وأنا أخاطبه ليحتضنني بضحك وأشاركه الضحك حينها .
احتوت ذراعه خاصتي ونحن نتمشى في المدرسة كـ عادتنا ، الجميع يُسمي علاقتنا بالمثالية .. رئيسة فريق المشجعات و رئيس فريق كرة القدم ؟! أووه أجل
" ما أول محاضرة لديك ؟! " سألته بابتسامة و أنا أميل برأسي ناحيته
" الأدب ، ماذا عنكِ ؟! " أجابني يرفع كتابه في وجهي .. وعبوس صغير ارتسم على وجهه
هو يجد الأدب مملاً..ويُفتَرض أنّني أفعل أيضاً ولكنني غارقة في حبّ الأدب .. الشعر.. الخواطر.. الروايات.. ويا اللهي كم أنّ لديّ شغفاً كبيراً بها !
" لا تتذمر ، أنت محظوظ ، أعتقد أنّ لديّ مُحاضرة تاريخ..هذا هو الجحيم الحقيقي يا عزيزي .. أنا أكافح بصعوبة كي لا أغرق في النوم كلّ خمس دقائق.. أنا لم أجلب الكتاب حتّى " أخبرته وأنا أنزل كتابه من أمام وجهي وأنظر له بعيون قطط باكية وأخرج تذمُراً صغيرًا ليبعثر شعري بضحك لأصفع يده بخفة
:" أنت مبذرٌ يا عزيزي ، أمضيتُ الكثير من الوقت في تصفيفه وأنت بكلّ بساطة تقوم ببعثرته..سأنتقم " قلتها بمزاح و أنا أرفع أناملي وأمررها بخصلات شعرهِ بعشوائية ليقهقه ويحاول إبعادي ولم أبتعد سوا عند رؤيتي لشعره مبعثراً بالكامل..هو أجمل عليه أصلاً !
أنت تقرأ
pleas 🎶 |z.m| ™
Romanceأن تكون شخصا مهُماً بالنسبة لأحدهم .. لأمر جميل ولكن أن تكون أهم بالنسبة له من الحياة التي يعيشها .. من كل نفس يبقيه على قيدها .. من كل شيء على هذه الأرض .. لأمرٌ جلل "إن لم تقبلي .. فلن أتردد ولو للحظة واحدة في قطع هذا الوريد .. وإنهاء حياتي التي...