الفصل الاول

26K 160 2
                                    

تمشي بخطى واثقة علي الارضية الرخامية للشركة الي ان وصلت لمكتب واسع انيق"هاي"
"اهلا يا انسة اقدر اساعدك في حاجة"
"ايوة انا عندى انترفيو دلوقتى هنا "
"اهلا يا باشمهندسة....؟
"مرام"
"طيب استنى دقيقة"
وقفت تتأمل المكان حولها هي متأكدة من قبولها في تلك الوظيفة حتى لو لم يحدث ليس هناك ضرر فهى من اصرت علي والدها ان تنزل للعمل كالعامة قبل ان تمسك احدى الشركات الخاصة بأبيها لتتعرف علي سوق العمل في البلاد بعد غياب طال لخمس سنوات
stop
بطلة القصة مرام عزيز الصياد والدها من اغنى اغنياء مصر درست الهندسة وحصلت علي شهادتها من اعرق جامعات المانيا .
bake
" اتفضلي يا آنسة جاسر بيه مستنيكى جوة "
"ميرسي"
................................
كان غارق بالعمل بشدة الي ان سمع وقع اقدام انثوية تعزف لحنا راقيا علي ارضية غرفة مكتبه ذات الذوق الرجولي الرفيع
رفع رأسه ليري شابة آيه في الجمال شعر رائع بلون الذهب وكأنها سرقت خصلاتها من الشمس وعينان زرقاوان بشدة فأصبحت انثي فاتنة مع اناقة مبهرة ولكن بسيطة كانت ترتدى بنطلون جينز تلجى ضيق وتيشيرت اسود بسيط وهاف بوت اسود
"احم..احم"
كف عن تأملها واخفي تأثره الشديد بفتنتها
"اهلا يا آنسة مرام اتفضلي اقعدى"
"شكرا"
"السي في بتاع كويس جدا بس من غير خبرة وانا بحب دايما الشخص في شركتى يبقي مؤهل تماما للشغل في مكان زي دة علي العموم هتتحطى تحت التدريب لمدة شهر وهنشوف"
"بس انا مش عايزة فترة تدريب انا واثقة في قدرتى"
نظر اليها ببرود وقال بوقاحة"متخافيش المرتب مجزي"
شعرت بالأحراج لما قاله تبا هي لم تفكر في المال ابدا
"انا ميهمنيش الفلوس علي فكرة انا بقول انى جديرة بالشغل ليه نضيع شهر"
"طيب ايه رأيك هحطك تحت التدريب اسبوع مع اشرافي الخاص لو نجحتى تمام لو لأ يبقي مشوفش وشك هنا تانى اصلها مش شركة السيد الوالد تتحكمى في قراراتى"
stop
بطل قصتنا يا جماعة جاسر مراد الشرقاى
رجل اعمال شاب اظهر قدرته القيادية في فترة قصيرة صارم لابعد حد وبارد جدا ومغرور يري النساء متميعات ولا يصلحن للعمل الجاد
bake
"انت ازاي تكلمنى بالطريقة دى شكلك اتجننت "
"انتى في شركتى فالزمى لسانك بدل ما اعرفك مقامك وبلاش العروض الرخيصة دى"
"عروض ايه!"
"يعنى تيجى تعملي مشكلة تلفتى نظري بيها ليكى قديمة اوى انتى حتة بت رخيصة اشتريها بملاليم"
نظرت له والشرر يتطاير بعينيها لقد تمادى واشعل فتيل غضبها فلم تشعر بنفسها الا وهي تصفعه"انت شخص وقح وقليل الادب انا اشرف منك انت وعيلتك كلها فلوسك دى تبلها وتشرب ميتها انا اللي غلطانة انى جيت مكان زي دة"
وانصرفت مسرعة تاركة اياه في حالة ذهول
....................................
كلما تذكر ما حدث في الشركة صباحا يشتعل غضبه لقد تفاجأ بصفعتها وكأنه شل تماما لم يستطع الرد كما يجب حسنا جاسر اهدا لقد انتهى لو وقعت تحت يدك ما كنت لتتركها
وصل الي قصر عائلته ليقطع افكاره ويدخل الي القصر ممنيا تفسه بالنسيان
...........................
كانت تجلس مع ابيها في بهو قصرهم الواسع
"بابا انا خلاص موافقة امسك الشركة اللي حضرتك قلت عليها"
"مش كنتي رافضة غريبة ايه غير رأيك علي العموم هي اصلا مكتوبة بأسمك ولو تحبي من الصبح تنزلي معايا اعرفك بالموظفين وتمسكى الادارة من بكرة"
"تمام"
............................
مر شهر علي ذلك اللقاء مرام تسلمت الشركة وفي خلال الشهر كان مستوى الشركة قد ارتفع كثيرا واصبحت تنافس اكبر الشركات وكان يمر بخيالها طيف لوسيم ذات بشرة بلون القمح وشعر حالك السواد وعينان رماديتان لا قرار لهما
خاطبت نفسها قائلة"ايه يا مرام بيفكرك بيه هو انتى شوفتى منه ايه غير قلة الادب
...........................
بحق الله هو يريد ان يعرف ماذا يحدث معه لم يفكر بها دائما الجميع لاحظ شروده الدائم لم ينقطع طيفها عن زيارة احلامه لم؟لم يحدث هذا قبلا
اعترف جاسر انت تعرف ولكن تحاول الانكار لقد تعلقت بها كيف لا وهى الوحيدة التى وقفت امامك بشجاعةتتحداك تنهد وهو يشعر بثقل يجثم فوق صدره محدثا حاله"لو ليك نصيب تشوفها تانى هتشوفها لكن معتقدش دى تبقي اغرب صدفة
(استنى يا جاسر ان غدا لناظره قريب)
.........................
"يعنى هو انا لازم اروح يعنى يا بابا ما انت عارف انا مبطيقش الحفلات دى "
"بطل بقي يا جاسر تكرر نفس الكلام لأنى هرد نفس الرد عزيز الصياد صديق طفولتى وشبابي ومش هرفض دعوته"
"طب صاحبك انت انا مالي"
"لازم تبقي معايا...وسوق وانت ساكت يا جاسر"
................................
وقفت مع والدها تستقبل المدعوين فتحت بوابات القصر جميعا لقد اقام والدها هذه الحفلة علي شرفها احتفالا برجوعها الوطن والنجاح المبهر الذى حققته في العمل
كانت ترتدى فستان اسود من الشيفون اللامع بدون حمالات(كب) طويل يلامس ذيله الارض ومفتوح حتى الركبة من الجانب الايمن ورفعت شعرها الاشقر في تسريحة بسيطة لكن انيقة لائمتها كثيرا وارتدت كعب اسود عالي وزينت جيدها بعقد ماسي رقيق مع قرط يشبهه باختصار كانت فاتنة الحفل الاولي بلا منازع
التفتت تعانق صديقة قديمة
"سوسو ليكى وحشة يا بنتى"
"وانتى كمان يا مرام وحشانى اوى اخيرا بقي رجعتى وسطنا تانى"
"اه اخيرا تخيلي والله يا سهر انا مكونتش عايزة ارجع بس ضغط بابا ومام..
قاطع حديثها صوت ابيها "مرام تعالي"تقدمت من ابيها الذى كان برفقة رجل يبدو في نفس عمره وبجانبه شاب آخر مهلا لم تتسارع دقات قلبها هكذا ماذا هناك ؟
"نعم يا بابا"
........................
لا يصدق اذناه هل هذا فعلا صوتها رفع عينيه ورآها كأجمل ما يكون وعندما تقابلت اعينهم ظلت معلقة هكذا لم يقطع هذا التواصل الا صوت عزيز "مراد اقدملك بنتى مرام "
....................
يا تري ايه هيحصل وايه رد فعل جاسر

ساحرتى العنيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن