"اقدملك مرام بنتى يا مراد"
"ما شاء الله تبارك الخلاق فيما خلق ايه كل الجمال دة" تداركت مرام صدمتها سريعا واجابت"دة من ذوق حضرتك"
"انا آخر مرة شوفتك يا مرام كان عندك ست سنين كبرتى وبقيتى عروسة المفروض تشوفلها عريس بقي يا مراد"
"ههههه والله يا مراد من ساعة ما رجعت من المانيا وبيتقدملها صفوة الشباب"
"خير وبعدين"
"بتخرجهم من البيت شبه مطرودين"
ولازمتها ايه شبه دى يا عزيز ما هما بيبقوا فعلا مطرودين" كانت هذا الصوت لأمرأة جميلة في منتصف الاربعينات جميلة بشكل وقور وملامح جذابة لم يغيرها الزمن
"ياه يا فريدة ليكى وحشة والله"
"انت بتقول لمراتى وحشانى وانا واقف يا مراد"
"اه يا عم مرات اخويا ليك فيه"
ضحكت فريدة وعزيز واجاب"لأ يا عم براحتك"
"مام انا تعبت هطلع شوية استريح"
"مش هينفع يا مرام والناس دى"
"يعنى انا هعمل ايه للناس انا واقفة من بدرى تصبحو علي خير"
"شوفت عمايل بنتك يا مراد هتموتنى ناقصة عمر"
"يا فيرو يا حبيبتى سيبيها براحتها مش لازم تقفيلها في كل حاجة كدة دة هيسبب صدام بينكو علي طول"
..........................
لم يستمع لحرف واحد مما قيل فكل حواسه اتجهت للفاتنة التى احتلت احلامه وهو يراها الان امامه كأجمل ما يكون ود لو توسلها البقاء عندما استأذنت للصعود حسنا فعليا هى لم تستأذن هي فرضت رأيها يبدو انها دائما شرسة هكذا وعند هذا الخاطر ابتسم وحدث نفسه قائلا"المهم انى لقيتك وهحاول اوثق علاقتى وعلاقة بابا ببباكى زي الاول ونشوف مين يغلب
"مراد خليك اتعشي معانا بعد الحفلة واحشنى بجد وعايزك في موضوع"
"وانا كمان عايزك في موضوع انا بقول بعدين علشان جاسر عنده الصبح شغل مش بيحب يتأخر"
"لأ يا بابا عادى" ابتسم مراد بمكر فهو لم يغفل عن نظرات وحيده الي ابنة عزيز
"اهو كدة مفيش حجة يا مراد"
"اوك يا عزيز مفيش مشكلة"
.....................
هربت نعم هربت لأول مرة في حياتها تفعلها مرحى ان ابن الشرقاوى يجعلها تكتشف اشياء جديدة بنفسها اشياء كضعف غريزي كونها انثي ولها قلب ضعف تحاول بشتى الطرق اخفائه لتظهر بشخصية قوية مسيطرة لن يأتى مجرد ذكر غبي مغرور ذو اعين رمادية جذابة بهدم ما بنته في سنوات "مكنش ينفع تهربي غبية غبية اكيد هيفكر دلوقتى انك خايفة منه بعد ما ضربتيه لكن الحقيقة انتى مهربتيش منه انتى هربتى من نفسك من دقات قلبك المتلخبطة هو عمل فيا ايه"ظلت تصرخ علي نفسها الي ان سمعت طرقا علي الباب فتحت الباب لترى احدى الخادمات "فريدة هانم بتقولك العشا جاهز وفي ضيوف" "هى الحفلة خلصت" "اه يا هانم خلصت من ساعة" "طيب روحى انتى"
ثم حدثت نفسها قائلة"ساعة!!!!!هو انا قاعدة كدة من امتى" تنهدت ثم قامت لتبديل ملابسها لأخرى تذكرت ما قالته الخادمة اية ضيوف لم تبالي بالأمر واختارت فستان صيفي قصير من اللون الموف الاقرب لأسود يلتف حول خصرها الدقيق بنعومة ظاهرا فتنتها ثم يتسع علي هيئة كسرات واسعة حتى الركبة حلت شعرها من قيده واخذت خصلتان من اجناب شعرها لتجمعهما معا بالمنصف وتتركه حرا يتجاوز خصرها وانزلت غرتان طويلتان علي جانبى وجهها وارتدت صندل بكعب مرتفع باللون الموف الفاتح ووضعت احمر شفاة وردى رقيق ونزلت لتناول العشاء مع العائلة والضيوف مجهولي الهوية
.................
تأمل جاسر القصر حوله انه حقا مبهر يختلف عن قصرهم كثيرا فقصرهم علي الطراز الحديث العصري يخطف الانفاس اما هذا القصر لديه فخامة من نوع خاص فخامة كلاسيكية انيقة وفريدة كأنه قصر من القصص التاريخية او الخيالية
"العشا جاهز يا فريدة هانم"
"اتفضلوا يا جماعة البيت بيتكم صحيح يا مراد بيه مجيبتش كوثر معاك ليه"
"معلش مرة تانية والجيات كتير ان شاء الله"
"اكيد"اكدت فريدة
....................
دخلت حجرة السفرة الواسعة خاصتهم لتتفاجأ بالضيوف تبا لو كانت تعرف لما نزلت ولكن الآن لامفر ومن خظها السيئ ان مقعها مقابلا لمقعده اخفت انفعالاتها بواجهة جليدية وتقدمت "مساء الخير"
.....................
الن تكف عن الظهور بتلك الطلات المهلكة لم يجب عليها ان تكون جميلة دائما هكذا حسنا يبدو الحظ حليفه فمقعده مقابل خاصتها شاهدها تجلس امامه بوجه خشب فقرر ان يكون المبادر فحدثها قائلا".......................................................
أنت تقرأ
ساحرتى العنيدة
Romanceمغرور وعنيدة ترى ماذا يحدث عندما يلتقيان هل سيذيب كل منهما جليد الاخر بنار الحب ام سيظل الحال علي ما هو عليه تابعو الاحداث علشان تعرفوا