الفصل الثالث

9.8K 132 22
                                    

حدثها قائلا  "مبروك يا باشمهندسة علي النجاح المبهر في الفترة القصيرة دى"
كان ينظر في عينيها بجرأة يتحداها ان تبدى اي رد فعل غريب امام اهلهما
ولم تخيب ظنه فردت ببرود  "الله يبارك فيك"
وتابعت تناول طعامها بثبات تحسد عليه
تحاول ان توصل له رسالة مضمونها انت لا شئ
ولا يمكنك زعزعة ثقتى بنفسي او انتشال لحظة خوف منى
غافلة عن نظراته العاشقة لها!!!!
طوال الامسية لم يبعد عينيه عنها
ولاحظ ابيه هذا
فقررت تغيير الخطة
لن يفرض ابنة صديقه علي ابنه كما كان ينوى
سيتركه  يسقط كما يبدو الان
فقط سيعمل علي زيادة اللقاء بينهم
لكن ما يجعله حقا خائف هو تجاهل الفتاة التام لأبنه
فهو يعلم جاسر جيدا
لن يقدم مشاعره لأي شخص
يخشي ان تكسر قلبه
فيزيد رفض الزواج عنده اكثر من السابق.

مضت الليلة بهدوء ودون احداث تذكر
مضت وكل قلب علي حال
فذا خائف
وذا حائر
واخر عاشق لا ينوى الاستسلام❤
***********
في مكان اخر
حيث هدأت انفاس الحياة في قلوب سكانه حتى انقطعت
يجلس امام قبرها
يبكى المه
ووجع فراقها
يبكى ذنبه واثمه العظيم
"انا غلطت اوى يا رنا ..عملت منك نسخة تانية
جيت اجيبلك حقك من اللي ظلمك
بقيت انا الظالم  ....قوليلي اعمل ايه الذنب هيموتنى
كل ما افتكر  وشها اللي شبه الملايكة واتخيل ان مصيرها يبقي زى مصيرك اموت من الألم
ياااااااااارب ساعدنى وانتقم ليها منى"💔
وبعد  وقت طويل من البكاء
في عادة لم يقطعها منذ اصبح ذلك الظالم المتجبر
قام من امام قبرها يقرأ لها الفاتحة
تلك  التى كانت حياته و واراها الثري
يشعر بها ساخطة عليه
وحقها فهو مذنب
وانى له التوبة
*********
طرقات منتظمة علي باب حجرتها سحبتها من الهوة التى تلقي بها نفسها
لابد ان اخيها قد عاد
"ادخل"
طل عليها مروان بوجهه الحنون المبتسم دائما
"الحفلة دى كانت نقصاكى"
"معلش يا مارو والله مش قادرة ياريت تكون وصلت لمرام سلامى"
"وصل يا لي لي هو انا اقدر بردو
بس مرام زعلت منك .... وحقها تزعل انتى مش مجرد بنت عمها انتى عارفة كويس انك في مرتبة اخت عندها يا ليليان "
اهتزت عيناها دلالة تأثرها ثم قالت بضعف اصبح لا يفارقها "هكلمها وهي اكيد هتقدر ظروفي "
"طيب يا حبيبتى تصبحي علي خير"
"وانت من اهله"
************
تمدد علي سريره بعد ان ارتدى ملابس مريحة
يا ليت قلبه يرتاح ايضا
اخته الجميلة زهرة الحياة وشعلة الطاقة اصبحت ذابلة
ولا يعرف السبب!!
يحاول بشتى الطرق ان يخرجها من حالتها تلك لكن لا جدوى
وهما اخر  يضاف الي همومه
تلك العاشقة له
الفتاة الرقيقة التى يدرك مشاعرها جيدا
لكنه لم يراها يوما سوى اختا له
بحكم نشأتهم سويا
فقد كان دائم التواجد ببيت عمه عزيز بسبب انشغال والديه وسفرهما الدائم
وهي
ابنة اخت زوجة عمه
اليتيمة التى تولي عمه تربيتها الي جانب ابنته فأصبحت فردا من الاسرة
لا يستطيع ان يجرحها
ولكن ايضا لا يمكنه ان يترك مشاعرها له هكذا دون رادع
فهذا يثقل عليه بشدة
ربما حنانه الدائم معها يجعلها تتوهم الحب له
في النهاية هي ابنة خالة ابنة عمه وكان يعتبرها مثلها تماما
مجرد اخت
لا يمكن ان تصبح في يوم اكثر من هذا
اليس كذلك!!!!!!!!
***********
"كانت ليلة متعبة مش كدة"
ردت الوردية وهى تبدو هائمة في عالم اخر
"بالعكس دى كانت تحفة"
نظرت لها مرام بإشفاق
تدرك جيدا سبب سعادتها
لقد كانت مروان ابن عمها متواجد الليلة في الحفل
وتعلم ايضا ان ابنة خالتها متيمة به
ولكن هو لا يشعر ناحيتها بشئ
ماذا يمكنها ان تفعل
فالرقيقة الهشة علي عكسها تماما لا تحتمل الكسر ابدا
"لأ كانت رخمة علي فكرة"
"عشان انتى مش بتحبي الحفلات يا مرام ....لكن انا بحبها اوى"
"وبتحبيها ليه بقي  يا رهف"
واجهتها بقوة تتحداها ان تنكر مشاعرها
غير مدركة ان من امامها اضعف حتى من ان تنكر
هي ضعيفة تختار الهروب كحل دائم لها
"بحبها وخلاص....يلا تصبحي علي خير عشان انا تعبانة "
وفرت من امامها تلعن غبائها وعشقها المذل لكل ذرة كرامة تحملها
**********
نهاية الفصل يا حلوين
معانا اربع شخصيات جداد
مروان
ليليان
رهف
والرابع لسة هتعرفوا اسمه كمان شوية
تفاعلوا عشان اشجعونى انزل بارت تانى بسرعة
وكومنتات كتير😎
دمتم بود💙💙


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 02, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ساحرتى العنيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن